انتفاضة يناير 1984 (المغرب).. اعتقالات بالجملة وأحكام جاهزة..
أغرق النظام كل الانتفاضات
الشعبية التي عرفتها بلادنا منذ خمسينات القرن الماضي في حمامات الدم
وحملات الاعتقال العشوائية والمنظمة والأحكام الخيالية، علما أنه لا اعتقال
أو اختطاف دون أن يكونا مصحوبين بالتعذيب الوحشي والترهيب الفظيع للمعتقل
ولعائلته ومحيطه...
وانتفاضة يناير 1984 المجيدة واحدة من الانتفاضات التي لم تسلم من إجرام النظام وتواطؤ القوى السياسية والنقابية، بل ومساهمة هذه الأخيرة في إضعاف وتمزيق صفوف الجماهير الشعبية المضطهدة، وخاصة الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء.
وإذ لا نستطيع حتى الآن الوقوف عند أسماء وأعداد ضحايا القمع الأسود الذي ساد طيلة الأشهر الأولى من سنة 1984، وهي مهمة على كاهل كافة المناضلين في سياق الاشتغال على نضالات شعبنا والاستفادة منها (الدراسة والتقييم واستخلاص الدروس...)، سواء كانت انتفاضات أو مسيرات أو وقفات أو إضرابات...، أقدم لوائح جزئية معبرة عن ضخامة وشساعة رقعة القمع الذي طال أبناء شعبنا إثر الانتفاضة، فاتحة كل سنة جديدة ومقدمة التضحيات البطولية. وقبل ذلك، أعيد نشر تقديم وارد في كتاب "مجموعة مراكش،
انتفاضة يناير 1984الخالدة، معركة الشهيدين بلهواري والدريدي" (بتصرف) حول الموضوع:
"عرفت جل محاكم البلاد سنة 1984 فصولا هزلية أغرقت أعدادا غفيرة من المواطنين داخل السجون. وفيما يلي نتائج أغلب المحاكمات التي توجت المسلسل القمعي ليناير 1984 كما نشرتها مجلة "الى الأمام"، عدد نونبر 1984، علما أن هناك محاكمات أخرى لم تتم الإشارة إليها كمحاكمات الناظور... الخ. والغرض من هذه الإشارة هو بالأساس تمثل حجم الاضطهاد والتنكيل اللذين خيما على البلاد إبان الانتفاضة وبعدها ونفض الغبار عن قضايا لا يجب أن يطالها النسيان ولا يجب أن يفلت المسؤولون عنها بجلدهم وبالثروات التي كدسوها من خلال نهب المال العام وخيرات البلاد":
* مراكش:
- 23 يناير 1984: الحكم على معتقل واحد، وهو عبد العزيز إسعاد (مناضل في صفوف منظمة العمل الديمقراطي الشعبي حينذاك) بخمس (05) سنوات سجنا نافذا. وقد تم تثبيت نفس الحكم بعد الاستئناف في 23 فبراير؛
- 02 أبريل 1984: الحكم على ستة (06) معتقلين (المحكمة الابتدائية) بسنتين سجنا نافذا؛
- 25 ماي 1984: الحكم على 36 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
04 معتقلين: 15 سنة سجنا نافذا؛
03 معتقلين: 12 سنة سجنا نافذا؛
09 معتقلين: 10 سنوات سجنا نافذا؛
04 معتقلين: 08 سنوات سجنا نافذا؛
03 معتقلين: 05 سنوات سجنا نافذا؛
04 معتقلين: 04 سنوات سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 03 سنوات سجنا نافذا؛
04 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
الغرامة بالنسبة للبعض: ما بين 400.00 و800.00 درهم.
- 29 ماي 1984: الحكم على 05 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 08 سنوات سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 07 سنوات سجنا نافذا؛
03 معتقلين: 05 سنوات سجنا نافذا؛
الغرامة: 500.00 درهم.
* مكناس:
- 24 فبراير 1984: الحكم على معتقل واحد (المحكمة الابتدائية) بستة (06) أشهر سجنا نافذا والغرامة؛
- 12 أبريل 1984: الحكم على 32 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
30 معتقلا: 05 سنوات سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 03 سنوات سجنا نافذا؛
معتقل واحد: سنتان سجنا نافذا؛
الغرامة: ما بين 3000.00 و5000.00 درهم.
* الدار البيضاء:
- 27 فبراير 1984: الحكم على 33 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
25 معتقلا: سنتان سجنا نافذا؛
07 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 04 أشهر سجنا نافذا؛
- 08 يونيو 1984: الحكم على 09 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
04 معتقلين: 03 سنوات سجنا نافذا؛
05 معتقلين: سنتان سجنا نافذا؛
الغرامة: 500.00 درهم.
- 31 يوليوز 1984: الحكم على 71 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
06 متهمين: الإعدام؛
07 متهمين: الإعدام غيابا؛
21 متهما: المؤبد؛
13 متهما: المؤبد غيابيا؛
08 متهمين: 20 سنة سجنا نافذا؛
09 متهمين: 10 سنوات سجنا نافذا؛
07 متهمين: 4 سنوات سجنا نافذا.
ملاحظة: يتعلق الأمر بمجموعة "الشبيبة الإسلامية".
* خريبكة:
27 فبراير 1984: الحكم على 28 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقلان: 05 سنوات سجنا نافذا؛
معتقلان: 04سنوات سجنا نافذا؛
10 معتقلين: سنتان سجنا نافذا؛
11 معتقلا: سنة واحدة سجنا نافذا؛
معتقلان: 06 أشهر سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 03 أشهر سجنا نافذا؛
الغرامة: ما بين 500.00 و7000.00 درهم.
* العرائش:
19 مارس 1984: الحكم على 07 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 03 أشهر سجنا نافذا؛
06 معتقلين: شهران سجنا نافذا؛
الغرامة: ما بين 200.00 و300.00 درهم.
* وجدة:
- 21 مارس 1984: الحكم على 36 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 05 سنوات سجنا نافذا؛
11 معتقلا: سنتان سجنا نافذا؛
9 معتقلين: سنة واحدة ونصف سجنا نافذا؛
5 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
7 معتقلين: 10 أشهر سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 8 أشهر سجنا نافذا؛
معتقلان: براءة.
25 أبريل 1984: الحكم على سبعة (07) معتقلين (محكمة الاستئناف) بعشر (10) سنوات سجنا نافذا؛
02 أبريل 1984: الحكم على 36 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: سنتان سجنا نافذا؛
03 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
10 معتقلين: 06 أشهر سجنا نافذا؛
15 معتقلا: 03 أشهر سجنا نافذا؛
معتقل واحد: شهران سجنا نافذا؛
معتقل واحد: شهر واحد سجنا نافذا؛
05 معتقلين: براءة؛
الغرامة: ما بين 250 و5000 درهما.
03 أبريل 1984: الحكم على 72 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
14 معتقلا: 03 سنوات سجنا نافذا؛
15 معتقلا: سنتان سجنا نافذا؛
16 معتقلا: سنة ونصف سجنا نافذا؛
04 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
14 معتقلا: 06 أشهر سجنا نافذا؛
09 معتقلين: براءة؛
الغرامة: 3000.00 درهما.
10 أبريل 1984: الحكم على 48 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 03 سنوات سجنا نافذا؛
19 معتقلا: سنتان سجن نافذا؛ا
13 معتقلا: سنة واحدة سجنا نافذا؛
15 معتقلا: 06 أشهر سجنا نافذا؛
الغرامة: 3000.00 درهم.
13 أبريل 1984: الحكم على معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 15 شهرا سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 03 سنوات سجنا نافذا؛
الغرامة: 1000.00 درهم.
25 أبريل 1984: الحكم على معتقل واحد بالبراءة (محكمة الاستئناف).
26 أبريل 1984: الحكم على 03 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقلان: 06 أشهر سجنا نافذا؛
معتقل واحد: براءة؛
الغرامة: 1000.00 درهم.
17 ماي 1984: الحكم على 04 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 03 سنوات سجنا نافذا؛
معتقلان: سنتان سجنا نافذا؛
معتقل واحد: براءة؛
الغرامة: ما بين 1000.00 و1500.00 درهم.
* أكادير:
26 مارس 1984: الحكم على 66 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
03 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
04 معتقلين: 08 أشهر سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 06 أشهر سجنا نافذا؛
18 معتقلا: 04 أشهر سجنا نافذا؛
06 معتقلين: 03 أشهر سجنا نافذا؛
27 معتقلا: شهران سجنا نافذا؛
03 معتقلين: براءة.
* وادي زم/خريبكة:
- 27 مارس 1984: الحكم على معتقل واحد (محكمة الاستئناف) بسنة واحدة سجنا نافذا، مع غرامة 400.00 درهم؛
- 11 أبريل 1984: الحكم على معتقل واحد (محكمة الاستئناف) بسنة واحدة سجنا نافذا، مع غرامة 400.00 درهم؛
- 18 أبريل 1984: الحكم على 15 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
03 معتقلين: سنتان سجنا نافذا؛
12 معتقلا: 06 أشهر سجنا نافذا.
* بني ملال:
- 05 أبريل 1984: الحكم على 75 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
03 معتقلين: سنتان سجنا نافذا؛
معتقلان: سنتان سجنا نافذا؛
معتقلان: سنة ونصف سجنا نافذا؛
05 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
04 معتقلين: 10 أشهر سجنا نافذا؛
14 معتقلا: 08 أشهر سجنا نافذا؛
08 معتقلين: 06 أشهر سجنا نافذا؛
13 معتقلا: 04 أشهر سجنا نافذا؛
10 معتقلين: 03 أشهر سجنا نافذا؛
14 معتقلا: براءة؛
الغرامة: ما بين 600.00 و1000.00 درهم.
ملاحظة: المعتقلون من قصبة تادلة ودمنات وأولاد زيدوح والقصيبة وسوق السبت.
- 26 أبريل 1984: الحكم على 07 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقلان: 04 سنوات سجنا نافذا؛
معتقلان: سنة واحدة سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 08 أشهر سجنا نافذا؛
معتقلان: براءة؛
الغرامة: ما بين 1400.00 و5000.00 درهم.
ملاحظة: المعتقلون من بني ملال وقصبة تادلة والفقيه بن صالح.
* الجديدة:
- 06 أبريل 1984: الحكم على ثلاثة (03) معتقلين (محكمة الاستئناف) بالبراءة؛
- 28 ماي 1984: الحكم على معتقل واحد (محكمة الاستئناف) بسنتين (02) سجنا نافذا، مع غرامة 1000.00 درهم.
* الحسيمة:
27 أبريل 1984: الحكم على 26 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 20 سنة سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 15 سنة سجنا نافذا؛
04 معتقلين:، 10 سنوات سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 05 سنوات سجنا نافذا؛
11 معتقلا: براءة.
ملاحظة: حوكم طفل عمره 13 سنة ب عشر (10) سنوات سجنا نافذا.
* تطوان:
22 يونيو 1984: الحكم على 171 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
03 معتقلين: المؤبد؛
03 معتقلين: 30 سنة غيابيا
17 معتقلا: 20 سنة سجنا نافذا؛
06 معتقلين: 10 سنوات سجنا نافذا؛
07 معتقلين: 08 سنوات سجنا نافذا؛
26 معتقلا: .......
معتقل واحد: 03 سنوات سجنا نافذا؛
61 معتقلا: سنتان سجنا نافذا؛
20 معتقلا: 06 أشهر سجنا نافذا؛
27 معتقلا: براءة؛
الغرامة: ما بين 2000.00 و5000.00 درهم.
* سلا:
21 يونيو 1984:
الحكم على معتقل واحد (محكمة الاستئناف) بسنتين (02) سجنا نافذا، مع غرامة 500.00 درهم.
* الرباط:
- 20 أبريل 1984: الحكم على 30 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
07 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 08 أشهر سجنا نافذا؛
06 معتقلين: 06 أشهر سجنا نافذا؛
07 معتقلين: 04 أشهر سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 03 أشهر سجنا نافذا؛
ملاحظة: يتعلق الأمر بالأحكام الصادرة بسلا بتاريخ 20 أبريل 1984.
- 07 يونيو 1984: الحكم على 67 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: سنتان سجنا نافذا؛
06 معتقلين: سنة موقوفة التنفيذ
07 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
10 معتقلين: 06 أشهر سجنا نافذا؛
28 معتقلا: 04 أشهر سجنا نافذا؛
06 معتقلين: 03 أشهر سجنا نافذا؛
09 معتقلين: براءة؛
الغرامة: ما بين 1000.00 و4000.00 درهم.
إضافة: اعتقل يوم 08 يناير 1984 مواطن يزيد عمره عن 50 سنة وفي حالة صحية متردية وله 11 ابنا.
* فاس:
10 ماي 1984: الحكم على 46 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: سنتان سجنا نافذا؛
13 معتقلا: سنة واحدة سجنا نافذا؛
15 معتقلا: .........
14 معتقلا: 04 أشهر سجنا نافذا؛
03 معتقلين: سنة واحدة ونصف سجنا نافذا؛
الغرامة: ما بين 500.00 و1000.00 درهم.
خلاصة: هذه المعطيات غير كاملة، وتحتاج بدون شك الى التدقيق. وسيكون مفيدا جدا إغناؤها من طرف المناضلين، وخاصة من عايش تلك الفترة العصيبة من سنوات الجمر والرصاص، وفي المقدمة المعتقلون السياسيون السابقون...
....................
وانتفاضة يناير 1984 المجيدة واحدة من الانتفاضات التي لم تسلم من إجرام النظام وتواطؤ القوى السياسية والنقابية، بل ومساهمة هذه الأخيرة في إضعاف وتمزيق صفوف الجماهير الشعبية المضطهدة، وخاصة الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء.
وإذ لا نستطيع حتى الآن الوقوف عند أسماء وأعداد ضحايا القمع الأسود الذي ساد طيلة الأشهر الأولى من سنة 1984، وهي مهمة على كاهل كافة المناضلين في سياق الاشتغال على نضالات شعبنا والاستفادة منها (الدراسة والتقييم واستخلاص الدروس...)، سواء كانت انتفاضات أو مسيرات أو وقفات أو إضرابات...، أقدم لوائح جزئية معبرة عن ضخامة وشساعة رقعة القمع الذي طال أبناء شعبنا إثر الانتفاضة، فاتحة كل سنة جديدة ومقدمة التضحيات البطولية. وقبل ذلك، أعيد نشر تقديم وارد في كتاب "مجموعة مراكش،
انتفاضة يناير 1984الخالدة، معركة الشهيدين بلهواري والدريدي" (بتصرف) حول الموضوع:
"عرفت جل محاكم البلاد سنة 1984 فصولا هزلية أغرقت أعدادا غفيرة من المواطنين داخل السجون. وفيما يلي نتائج أغلب المحاكمات التي توجت المسلسل القمعي ليناير 1984 كما نشرتها مجلة "الى الأمام"، عدد نونبر 1984، علما أن هناك محاكمات أخرى لم تتم الإشارة إليها كمحاكمات الناظور... الخ. والغرض من هذه الإشارة هو بالأساس تمثل حجم الاضطهاد والتنكيل اللذين خيما على البلاد إبان الانتفاضة وبعدها ونفض الغبار عن قضايا لا يجب أن يطالها النسيان ولا يجب أن يفلت المسؤولون عنها بجلدهم وبالثروات التي كدسوها من خلال نهب المال العام وخيرات البلاد":
* مراكش:
- 23 يناير 1984: الحكم على معتقل واحد، وهو عبد العزيز إسعاد (مناضل في صفوف منظمة العمل الديمقراطي الشعبي حينذاك) بخمس (05) سنوات سجنا نافذا. وقد تم تثبيت نفس الحكم بعد الاستئناف في 23 فبراير؛
- 02 أبريل 1984: الحكم على ستة (06) معتقلين (المحكمة الابتدائية) بسنتين سجنا نافذا؛
- 25 ماي 1984: الحكم على 36 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
04 معتقلين: 15 سنة سجنا نافذا؛
03 معتقلين: 12 سنة سجنا نافذا؛
09 معتقلين: 10 سنوات سجنا نافذا؛
04 معتقلين: 08 سنوات سجنا نافذا؛
03 معتقلين: 05 سنوات سجنا نافذا؛
04 معتقلين: 04 سنوات سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 03 سنوات سجنا نافذا؛
04 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
الغرامة بالنسبة للبعض: ما بين 400.00 و800.00 درهم.
- 29 ماي 1984: الحكم على 05 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 08 سنوات سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 07 سنوات سجنا نافذا؛
03 معتقلين: 05 سنوات سجنا نافذا؛
الغرامة: 500.00 درهم.
* مكناس:
- 24 فبراير 1984: الحكم على معتقل واحد (المحكمة الابتدائية) بستة (06) أشهر سجنا نافذا والغرامة؛
- 12 أبريل 1984: الحكم على 32 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
30 معتقلا: 05 سنوات سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 03 سنوات سجنا نافذا؛
معتقل واحد: سنتان سجنا نافذا؛
الغرامة: ما بين 3000.00 و5000.00 درهم.
* الدار البيضاء:
- 27 فبراير 1984: الحكم على 33 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
25 معتقلا: سنتان سجنا نافذا؛
07 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 04 أشهر سجنا نافذا؛
- 08 يونيو 1984: الحكم على 09 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
04 معتقلين: 03 سنوات سجنا نافذا؛
05 معتقلين: سنتان سجنا نافذا؛
الغرامة: 500.00 درهم.
- 31 يوليوز 1984: الحكم على 71 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
06 متهمين: الإعدام؛
07 متهمين: الإعدام غيابا؛
21 متهما: المؤبد؛
13 متهما: المؤبد غيابيا؛
08 متهمين: 20 سنة سجنا نافذا؛
09 متهمين: 10 سنوات سجنا نافذا؛
07 متهمين: 4 سنوات سجنا نافذا.
ملاحظة: يتعلق الأمر بمجموعة "الشبيبة الإسلامية".
* خريبكة:
27 فبراير 1984: الحكم على 28 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقلان: 05 سنوات سجنا نافذا؛
معتقلان: 04سنوات سجنا نافذا؛
10 معتقلين: سنتان سجنا نافذا؛
11 معتقلا: سنة واحدة سجنا نافذا؛
معتقلان: 06 أشهر سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 03 أشهر سجنا نافذا؛
الغرامة: ما بين 500.00 و7000.00 درهم.
* العرائش:
19 مارس 1984: الحكم على 07 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 03 أشهر سجنا نافذا؛
06 معتقلين: شهران سجنا نافذا؛
الغرامة: ما بين 200.00 و300.00 درهم.
* وجدة:
- 21 مارس 1984: الحكم على 36 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 05 سنوات سجنا نافذا؛
11 معتقلا: سنتان سجنا نافذا؛
9 معتقلين: سنة واحدة ونصف سجنا نافذا؛
5 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
7 معتقلين: 10 أشهر سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 8 أشهر سجنا نافذا؛
معتقلان: براءة.
25 أبريل 1984: الحكم على سبعة (07) معتقلين (محكمة الاستئناف) بعشر (10) سنوات سجنا نافذا؛
02 أبريل 1984: الحكم على 36 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: سنتان سجنا نافذا؛
03 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
10 معتقلين: 06 أشهر سجنا نافذا؛
15 معتقلا: 03 أشهر سجنا نافذا؛
معتقل واحد: شهران سجنا نافذا؛
معتقل واحد: شهر واحد سجنا نافذا؛
05 معتقلين: براءة؛
الغرامة: ما بين 250 و5000 درهما.
03 أبريل 1984: الحكم على 72 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
14 معتقلا: 03 سنوات سجنا نافذا؛
15 معتقلا: سنتان سجنا نافذا؛
16 معتقلا: سنة ونصف سجنا نافذا؛
04 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
14 معتقلا: 06 أشهر سجنا نافذا؛
09 معتقلين: براءة؛
الغرامة: 3000.00 درهما.
10 أبريل 1984: الحكم على 48 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 03 سنوات سجنا نافذا؛
19 معتقلا: سنتان سجن نافذا؛ا
13 معتقلا: سنة واحدة سجنا نافذا؛
15 معتقلا: 06 أشهر سجنا نافذا؛
الغرامة: 3000.00 درهم.
13 أبريل 1984: الحكم على معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 15 شهرا سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 03 سنوات سجنا نافذا؛
الغرامة: 1000.00 درهم.
25 أبريل 1984: الحكم على معتقل واحد بالبراءة (محكمة الاستئناف).
26 أبريل 1984: الحكم على 03 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقلان: 06 أشهر سجنا نافذا؛
معتقل واحد: براءة؛
الغرامة: 1000.00 درهم.
17 ماي 1984: الحكم على 04 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 03 سنوات سجنا نافذا؛
معتقلان: سنتان سجنا نافذا؛
معتقل واحد: براءة؛
الغرامة: ما بين 1000.00 و1500.00 درهم.
* أكادير:
26 مارس 1984: الحكم على 66 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
03 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
04 معتقلين: 08 أشهر سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 06 أشهر سجنا نافذا؛
18 معتقلا: 04 أشهر سجنا نافذا؛
06 معتقلين: 03 أشهر سجنا نافذا؛
27 معتقلا: شهران سجنا نافذا؛
03 معتقلين: براءة.
* وادي زم/خريبكة:
- 27 مارس 1984: الحكم على معتقل واحد (محكمة الاستئناف) بسنة واحدة سجنا نافذا، مع غرامة 400.00 درهم؛
- 11 أبريل 1984: الحكم على معتقل واحد (محكمة الاستئناف) بسنة واحدة سجنا نافذا، مع غرامة 400.00 درهم؛
- 18 أبريل 1984: الحكم على 15 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
03 معتقلين: سنتان سجنا نافذا؛
12 معتقلا: 06 أشهر سجنا نافذا.
* بني ملال:
- 05 أبريل 1984: الحكم على 75 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
03 معتقلين: سنتان سجنا نافذا؛
معتقلان: سنتان سجنا نافذا؛
معتقلان: سنة ونصف سجنا نافذا؛
05 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
04 معتقلين: 10 أشهر سجنا نافذا؛
14 معتقلا: 08 أشهر سجنا نافذا؛
08 معتقلين: 06 أشهر سجنا نافذا؛
13 معتقلا: 04 أشهر سجنا نافذا؛
10 معتقلين: 03 أشهر سجنا نافذا؛
14 معتقلا: براءة؛
الغرامة: ما بين 600.00 و1000.00 درهم.
ملاحظة: المعتقلون من قصبة تادلة ودمنات وأولاد زيدوح والقصيبة وسوق السبت.
- 26 أبريل 1984: الحكم على 07 معتقلين (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقلان: 04 سنوات سجنا نافذا؛
معتقلان: سنة واحدة سجنا نافذا؛
معتقل واحد: 08 أشهر سجنا نافذا؛
معتقلان: براءة؛
الغرامة: ما بين 1400.00 و5000.00 درهم.
ملاحظة: المعتقلون من بني ملال وقصبة تادلة والفقيه بن صالح.
* الجديدة:
- 06 أبريل 1984: الحكم على ثلاثة (03) معتقلين (محكمة الاستئناف) بالبراءة؛
- 28 ماي 1984: الحكم على معتقل واحد (محكمة الاستئناف) بسنتين (02) سجنا نافذا، مع غرامة 1000.00 درهم.
* الحسيمة:
27 أبريل 1984: الحكم على 26 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: 20 سنة سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 15 سنة سجنا نافذا؛
04 معتقلين:، 10 سنوات سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 05 سنوات سجنا نافذا؛
11 معتقلا: براءة.
ملاحظة: حوكم طفل عمره 13 سنة ب عشر (10) سنوات سجنا نافذا.
* تطوان:
22 يونيو 1984: الحكم على 171 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
03 معتقلين: المؤبد؛
03 معتقلين: 30 سنة غيابيا
17 معتقلا: 20 سنة سجنا نافذا؛
06 معتقلين: 10 سنوات سجنا نافذا؛
07 معتقلين: 08 سنوات سجنا نافذا؛
26 معتقلا: .......
معتقل واحد: 03 سنوات سجنا نافذا؛
61 معتقلا: سنتان سجنا نافذا؛
20 معتقلا: 06 أشهر سجنا نافذا؛
27 معتقلا: براءة؛
الغرامة: ما بين 2000.00 و5000.00 درهم.
* سلا:
21 يونيو 1984:
الحكم على معتقل واحد (محكمة الاستئناف) بسنتين (02) سجنا نافذا، مع غرامة 500.00 درهم.
* الرباط:
- 20 أبريل 1984: الحكم على 30 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
07 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 08 أشهر سجنا نافذا؛
06 معتقلين: 06 أشهر سجنا نافذا؛
07 معتقلين: 04 أشهر سجنا نافذا؛
05 معتقلين: 03 أشهر سجنا نافذا؛
ملاحظة: يتعلق الأمر بالأحكام الصادرة بسلا بتاريخ 20 أبريل 1984.
- 07 يونيو 1984: الحكم على 67 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: سنتان سجنا نافذا؛
06 معتقلين: سنة موقوفة التنفيذ
07 معتقلين: سنة واحدة سجنا نافذا؛
10 معتقلين: 06 أشهر سجنا نافذا؛
28 معتقلا: 04 أشهر سجنا نافذا؛
06 معتقلين: 03 أشهر سجنا نافذا؛
09 معتقلين: براءة؛
الغرامة: ما بين 1000.00 و4000.00 درهم.
إضافة: اعتقل يوم 08 يناير 1984 مواطن يزيد عمره عن 50 سنة وفي حالة صحية متردية وله 11 ابنا.
* فاس:
10 ماي 1984: الحكم على 46 معتقلا (محكمة الاستئناف) بالأحكام التالية:
معتقل واحد: سنتان سجنا نافذا؛
13 معتقلا: سنة واحدة سجنا نافذا؛
15 معتقلا: .........
14 معتقلا: 04 أشهر سجنا نافذا؛
03 معتقلين: سنة واحدة ونصف سجنا نافذا؛
الغرامة: ما بين 500.00 و1000.00 درهم.
خلاصة: هذه المعطيات غير كاملة، وتحتاج بدون شك الى التدقيق. وسيكون مفيدا جدا إغناؤها من طرف المناضلين، وخاصة من عايش تلك الفترة العصيبة من سنوات الجمر والرصاص، وفي المقدمة المعتقلون السياسيون السابقون...
....................
في ذكرى “انتفاضة الخبز”..الأموي: محمد السادس الله يرضي عليه ..وبنعمرو والحريف: مؤشرات انتفاضة تلوح في الأفق
الأربعاء 20 يناير 2016
بعد مرور أزيد من ثلاثين سنة على انتفاضة 19 يناير 1984، و المعروفة أيضا
بـ"انتفاضة الخبز" أو "انتفاضة الجوع" وكذا "انتفاضة التلاميذ"، وبغية
تسليط الضوء على المتغيرات التي حصلت طوال هذه العقود الثلاثة، ومدى وجود
بعض أوجه التشابه بين ما يعيشه المغاربة الآن وبين التراكمات التي أدت
إلى تلك الانتفاضات، سأل "بديل" بعضا ممن عايشوا تلك الحقبة ولا زالوا
فاعلين في المجتمع على مستويات مختلفة.
وكانت البداية مع الزعيم النقابي نوبير الأموي، المعروف بـ"بوسبرديلة"، الذي قال: " إن ما قبل انتفاضة 1984 أصبح في حكم الماضي، والمغرب الآن انتصر فيه الحق والحكمة ولن نقول إننا وصلنا إلى ما ناضل من أجله آباؤنا وأجدادنا أو أننا حققنا طموحاتهم ولكن المغرب يتطور ويمضي قدما وفيه وضع واعد وجلالة الملك محمد السادس، الله يرضي عليه، حريص على أن يتجاوب مع طموحات وتطلعات كل مكونات شعبنا ويأخذ مبادرات في مجالات كثيرة ".
وأكد الأموي "أنه في المغرب كل ما استعصت الأشياء يأخذ جلالة الملك، الله يرضي عليه، المبادرة ويقرر ويحكم في العديد من القضايا وعلى رأسها المفاوضات الجماعية مابين النقابات والحكومة"، مضيفا –الأموي- " أن الظروف التي يعرفها المغرب حاليا مختلفة تماما عن ما عاشه خلال 1984، وأن ما يهمهم هو تعميق وعي الشعب وأن يكونوا حذرين ولا يطلبوا المستحيل".
أما الزعيم الحقوقي والسياسي النقيب عبد الرحمان بنعمرو، فقد أكد خلال حديثه لـ"بديل" بهذه المناسبة " أن هناك مزيد من التراجعات على مستوى حقوق الإنسان، ومزيد من الاحتقان الاجتماعي والتدهور في الجوانب الاقتصادية والقضائية وغيرها".
وقال بنعمرو، " إن الحكم لازال مصمما على ألا يسمع للحقوق العميقة والجذرية والجدية التي تتقدم بها مختلف التنظيمات النقابية والسياسية، في وقت تتوسع فيه النظالات، والمشاكل ستزداد توسعا".
وعن إمكانية حدوث انتفاضات مشابهة لما وقع خلال 1984 بجهات مختلفة من المغرب، أكد بنعمرو "أن كل شيء ممكن وعوامل الانتفاضات هي مستمرة وحاليا هناك انتفاضات للأساتذة المتدربين والمعطلين وهناك معامل تقفل، وكذا موضوع لاسامير، والديون الخارجية والداخلية أيضا تزداد توسعا".
واعتبر ذات المتحدث أن الظروف التي أدت إلى انتفاضات 1984 هي عبارة عن تراكمات، والأسباب التي أدت لخروج حركة 20 فبراير لازالت قائمة وازدادت توسعا والجماهير الشعبية ازداد وعيها وأصبحوا يعرفون أن جل الوعود التي تعطى من طرف الحكم لم تكن صادقة والواقع يؤكد أن المقصود منها هو التغطية على الواقع، وكذا لفتح نوع من الأمل عند الشعب ليوقف نضالاته ".
من جهته قال الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي"، سابقا، والمعتقل السياسي الذي أمضى أزيد من 17 سنة بالسجن، عبد الله الحريف: "خلافا لتلك الانتفاضات التي كانت تتم بشكل عفوي وتؤدي إلى اصطدام عنيف، فالآن اكتسب الشعب المغربي نوعا من الوعي ويقوم بعمل سلمي أما العنف فيأتي من جهة المخزن بالأساس".
واعتبر الحريف في حديث لـ"بديل" في ذات السياق، " أن الشعب أصبح أكثر لجوء للشارع من أجل طرح مطالبه بشكل سلمي، فمن قبل كان النظام لا يتحمل خروج الشعب للشارع من أجل التظاهر وكان يقمعه وهو ما كان يؤدي إلى استشهاد واعتقال عدد من المواطنين "، مضيفا " أنه الآن هناك نضج وعدد من القوى الاجتماعية تلجأ إلى أسلوب الاحتجاج السلمي وعادة ما تواجه بتجاوزات من طرف المخزن كما رأيناه في ما يعرف بالخميس الأسود".
وأكد الحريف "أنه في ظل الظروف الحالية يمكن أن تندلع انتفاضات في الأفق، خاصة مع الهجوم على الأوضاع الاجتماعية والتراجع على بعض المكتسبات وغيرها، وهو ما يوفر ظروفا موضوعية لكي تكون هاك انفجارات وانتفاضات عامة وعارمة بكل المغرب وهو أمر محتل جدا".
وكانت انتفاضة 19 يناير 1984، التي شهدتها مجموعة من المدن المغربية، و بلغت ذروتها في مدن الحسيمة و الناظور و تطوان و القصر الكبير و مراكش، قد اندلعت في البداية عبر مظاهرات تلاميذية، قبل أن تنخرط فيها شرائح اجتماعية أخرى.
وجاءت الاحتجاجات في سياق اقتصادي تميز ببداية تطبيق المغرب لسياسة التقويم الهيكلي المملاة، آنذاك، من طرف صندوق النقد الدولي، و التي كان من تداعياتها ارتفاع كلفة المعيشة و تطبيق رسوم إضافية على التعليم، ما دفع السلطات المغربية إلى مواجهة هذه الاحتجاجات بعنف أمني كبير خلف استشهادات و اعتقالات واسعة.
وكانت البداية مع الزعيم النقابي نوبير الأموي، المعروف بـ"بوسبرديلة"، الذي قال: " إن ما قبل انتفاضة 1984 أصبح في حكم الماضي، والمغرب الآن انتصر فيه الحق والحكمة ولن نقول إننا وصلنا إلى ما ناضل من أجله آباؤنا وأجدادنا أو أننا حققنا طموحاتهم ولكن المغرب يتطور ويمضي قدما وفيه وضع واعد وجلالة الملك محمد السادس، الله يرضي عليه، حريص على أن يتجاوب مع طموحات وتطلعات كل مكونات شعبنا ويأخذ مبادرات في مجالات كثيرة ".
وأكد الأموي "أنه في المغرب كل ما استعصت الأشياء يأخذ جلالة الملك، الله يرضي عليه، المبادرة ويقرر ويحكم في العديد من القضايا وعلى رأسها المفاوضات الجماعية مابين النقابات والحكومة"، مضيفا –الأموي- " أن الظروف التي يعرفها المغرب حاليا مختلفة تماما عن ما عاشه خلال 1984، وأن ما يهمهم هو تعميق وعي الشعب وأن يكونوا حذرين ولا يطلبوا المستحيل".
أما الزعيم الحقوقي والسياسي النقيب عبد الرحمان بنعمرو، فقد أكد خلال حديثه لـ"بديل" بهذه المناسبة " أن هناك مزيد من التراجعات على مستوى حقوق الإنسان، ومزيد من الاحتقان الاجتماعي والتدهور في الجوانب الاقتصادية والقضائية وغيرها".
وقال بنعمرو، " إن الحكم لازال مصمما على ألا يسمع للحقوق العميقة والجذرية والجدية التي تتقدم بها مختلف التنظيمات النقابية والسياسية، في وقت تتوسع فيه النظالات، والمشاكل ستزداد توسعا".
وعن إمكانية حدوث انتفاضات مشابهة لما وقع خلال 1984 بجهات مختلفة من المغرب، أكد بنعمرو "أن كل شيء ممكن وعوامل الانتفاضات هي مستمرة وحاليا هناك انتفاضات للأساتذة المتدربين والمعطلين وهناك معامل تقفل، وكذا موضوع لاسامير، والديون الخارجية والداخلية أيضا تزداد توسعا".
واعتبر ذات المتحدث أن الظروف التي أدت إلى انتفاضات 1984 هي عبارة عن تراكمات، والأسباب التي أدت لخروج حركة 20 فبراير لازالت قائمة وازدادت توسعا والجماهير الشعبية ازداد وعيها وأصبحوا يعرفون أن جل الوعود التي تعطى من طرف الحكم لم تكن صادقة والواقع يؤكد أن المقصود منها هو التغطية على الواقع، وكذا لفتح نوع من الأمل عند الشعب ليوقف نضالاته ".
من جهته قال الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي"، سابقا، والمعتقل السياسي الذي أمضى أزيد من 17 سنة بالسجن، عبد الله الحريف: "خلافا لتلك الانتفاضات التي كانت تتم بشكل عفوي وتؤدي إلى اصطدام عنيف، فالآن اكتسب الشعب المغربي نوعا من الوعي ويقوم بعمل سلمي أما العنف فيأتي من جهة المخزن بالأساس".
واعتبر الحريف في حديث لـ"بديل" في ذات السياق، " أن الشعب أصبح أكثر لجوء للشارع من أجل طرح مطالبه بشكل سلمي، فمن قبل كان النظام لا يتحمل خروج الشعب للشارع من أجل التظاهر وكان يقمعه وهو ما كان يؤدي إلى استشهاد واعتقال عدد من المواطنين "، مضيفا " أنه الآن هناك نضج وعدد من القوى الاجتماعية تلجأ إلى أسلوب الاحتجاج السلمي وعادة ما تواجه بتجاوزات من طرف المخزن كما رأيناه في ما يعرف بالخميس الأسود".
وأكد الحريف "أنه في ظل الظروف الحالية يمكن أن تندلع انتفاضات في الأفق، خاصة مع الهجوم على الأوضاع الاجتماعية والتراجع على بعض المكتسبات وغيرها، وهو ما يوفر ظروفا موضوعية لكي تكون هاك انفجارات وانتفاضات عامة وعارمة بكل المغرب وهو أمر محتل جدا".
وكانت انتفاضة 19 يناير 1984، التي شهدتها مجموعة من المدن المغربية، و بلغت ذروتها في مدن الحسيمة و الناظور و تطوان و القصر الكبير و مراكش، قد اندلعت في البداية عبر مظاهرات تلاميذية، قبل أن تنخرط فيها شرائح اجتماعية أخرى.
وجاءت الاحتجاجات في سياق اقتصادي تميز ببداية تطبيق المغرب لسياسة التقويم الهيكلي المملاة، آنذاك، من طرف صندوق النقد الدولي، و التي كان من تداعياتها ارتفاع كلفة المعيشة و تطبيق رسوم إضافية على التعليم، ما دفع السلطات المغربية إلى مواجهة هذه الاحتجاجات بعنف أمني كبير خلف استشهادات و اعتقالات واسعة.
انتفاضة 1984 بالريف كما تناقلتها وسائل إعلام دولية أنذاك
ردحذفانتفاضة 1984 بالريف كما تناقلتها وسائل إعلام دولية أنذاك
ناظورإينو – متابعة
تحل اليوم الثلاثاء 19 يناير الذكرى الثانية والثلاثين لانتفاضة 1984، والمعروفة أيضا بانتفاضة الخبز أو انتفاضة الجوع أو انتفاضة التلاميذ، والتي انطلقت على شكل حركات احتجاجية ومظاهرات تلاميذية، في مجموعة من المدن المغربية، وبلغت ذروتها في مدن الحسيمة، الناظور، تطوان، القصر الكبير ومراكش، بعد أن انخرطت فيها شرائح واسعة من المجتمع.
وبهذه المناسبة نعيد نشر مقال نشر في وقت سابق، يرصد بعض ما تناقلته وسائل الإعلام الدولية أنذاك حول هذه الاحتجاجات، التي ووجهت بعنف أمني كبير و اعتقالات واسعة.
بداية الأحداث
فقد نقلت جريدة “ليكسبريس” السويسرية عن وكالة فرنس بريس يوم 21 يناير 1984 عن وقوع أحداث خطيرة بالمغرب أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى نتيجة اشتباكات عنيفة بمدينة الناظور بين التلاميذ والشرطة المدعومة من قبل عناصر من الجيش.
من جهتها أفادت وكالة الأنباء الإسبانية أن مواجهات اليوم الأول بمدينة الناظور أسفرت عن مقتل شخصين وجرح أكثر من خميسن آخرين.
تعتيم اعلامي
وكالة فرنس بريس تابعت تطور الأحداث وأشارت أن الاحتجاجات شملت عدة مدن في شمال المغرب (تطوان، الحسيمة، الناظور وطنجة…) وتسببت في العديد من القتلى والجرحى نتيجة قمعها من طرف الشرطة والجيش.
نفس الوكالة أفادت أن عدد القتلى والجرحى غير معروف بسبب التعتيم الإعلامي وطرد مجموعة من الصحفيين الغربيين من طرف السلطات المغربية.
مئات القتلى والجرحى
ذات الوكالة نقلت عن الإذاعة الوطنية الإسبانية وقوع ما بين 150 و200 قتيل نتيجة الأحداث فيما تحدثت وكالة الأنباء الإسبانية عن سقوط أكثر من 100 قتيل بمدينة الحسيمة وحدها.
وكالة فرنس بريس أفادت أيضا ان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أعلن أنه وجه سؤال كتابي الى الوزير الأول كريم العمراني لطلب توضيح حول الأحداث وأن منظمة “الى الأمام” دعت العمال والتجار والطلاب الى إضراب يوم الاثنين (23 يناير) في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على قمع المحتجين.
التراجع عن الزيادات في أسعار المواد الغذائية
وكالة فرنس بريس أفادت أن الملك الحسن الثاني ألقى خطابا عبر الإذاعة والتلفزة (22 يناير) طلب خلاله حكومته التراجع عن جميع المشاريع الرامية الى الرفع من أسعار المواد الغذائية التي تسببت بالاضطرابات في الشمال وأنه اتهم الشيوعيين والمخابرات الإسرائيلية وإيران بالوقوف وراء الاضطرابات.
ذات الوكالة اعتبرت أن الخطاب هو أول اعتراف من السلطات المغربية عن وجود اضطرابات التي تزامنت مع انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية بالرباط.