المتابعون

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

وقفة احتجاجية وتحسيسية بالدار البيضاء من أجل المطالبة بالحفاظ على الذاكرة ورفض تفويت معتقل "الكوربيس" لمافيا العقار،

Pour la justice et la vérité, contre l’impunité, pour la préservation des centres de détention comme lieux de mémoire et contre la disparition des traces des violations tel le CORBIS à Casablanca
18 septembre 2016 à 17H
وقفة احتجاجية وتحسيسية بالدار البيضاء من أجل المطالبة بالحفاظ على الذاكرة ورفض تفويت معتقل "الكوربيس" لمافيا العقار،
لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير و ضحايا الاختفاء القسري بالمغرب المنتدى المغربي من أجل الحقيقة
والإنصاف
الأحد 18 شتنبر الجاري
































 

الجمعة، 9 سبتمبر 2016

بورتريه: “موح ازذاذ” فينق المقاومة الريفية..

بورتريه: “موح ازذاذ” فينق المقاومة الريفية..
بورتريه:

بورتريه: “موح ازذاذ” فينق المقاومة الريفية..

تمكن أخيرا مجموعة من المهتمين بالذاكرة والتاريخ، يومه السبت الموافق  للثالث من شتنبر سنة 2016، بعد بحث طويل ومتعب وبعد محاولتين متتاليتن، من العثور  على قبر المجاهد العظيم القائد “اموح أزذاذ” الذي استشهد في آخر معركة شهدها الريف عاما بعد استسلام رئيس جمهورية الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي.
يتواجد هذا القبر في قمة الجبل المقابل لقمة تدغين فوق مدشر تماديت وعين اسبع المتواجدين بجماعة بني بونصار بإقليم الحسيمة ويبتعد عنهما تقريبا بساعتين مشيا / صعودا.
وجدير بالذكر أن القبر اجتمعت فيه كل المواصفات التي تحكى في  الروايات الشفوية الشعبيية، غير أن الحيطان الضخمة من حجر والتي وضعت حوله ليظهر على شكل ضريح، قد تعرضت الى التدمير والتخريب الكلي من طرف أفراد أو جهات مجهولة.
الفريق الذي عثر على القبر يتكون من حفيد المجاهد اموح أزذاذ، السيد ابراهيم الرفاعي وأصدقائه محمد بوجندي، خليد البرنوصي ومحمد السقفاتي ويعتبر هذا الإنجاز الكبير بالنسبة لعائلة المجاهد بمثابة اكتشاف متميز، بعد عدة محاوﻻت بحث سابقة ليس فقط من طرف افراد عائاته بل ايضا من طرف بعض الفعاليات المهتمة بالموضوع.
يعد القائد اموح أزذاذ من الشخصيات العظيمة في تاريخ الريف خصوصا والمغرب عموما ومن الأركان الصلبة لما أسسه محمد بن عبد الكريم الخطابي من مؤسسات ( الورقة التعريفية تقرأها في النبذة القصيرة حول هذا القائد.

img_5720
نبذة مختصرة حول المقاوم الكبير موح أزذاذ
رقايذ موح أزذاذ أو القائد (محمد أزذاذ بن سلام رعابي ن سي مسعود)، ولد في أواخر النصف الثاني من القرن التاسع عشر في مدشر إكشُّومن – جماعة لوطا حاليا – إقليم الحسيمة. تتلمذ على يد أخيه المجاهد “رعابي ن سلام ن رعابي” الذي كان بارعا في فن الرماية، والذي لقنه، وهو في سن صغيرة، كل المهارات التي يحتاجها فن الرماية والتسديد بعدما علمه من دروس الحياة ما يكفي ليعيش كريما عزيزا شجاعا، ينحاز دوما إلى جهة المظلوم ويثور ضد الظالم…
“رعابي ن سلام” شارك في المقاومة ضد المستعمر الفرنسي استجابة لنداءات (أباراح) أقيمت في عموم أسواق الريف، تدعوا حينها الريفيين للنهوض والالتحاق بجبهات القتال في الغرب المغربي لمحاربة المستعمر الفرنسي الذي أرسى قواعده بالدار البيضاء سنة 1907، وبدأ يتوغل بجيوشه تدريجيا في التراب الوطني، وشهدت معركة بعين مديونة (الدار البيضاء 1909) آخر مشاركة له، حيث استشهد أثناء المواجهات الضارية التي خاضها كقائد لفرقة رماة قناصين ريفيين معروفين ببسالتهم الكبيرة ومهاراتهم الحربية العالية، وتضمنت أسماء وازنة من قبيل علوش ن شدي، سلام ن موح ن سلام المخلوفي، عبد الله القاضي أو أولقاضي، أشهبار بوعز…
في هذه المعركة تم بتعاون مع مجاهدين من كل ربوع الوطن التصدي ببسالة لزحف الجيش الفرنسي وأجبر بقوة على التراجع حتى حدود ميناء الدار البيضاء. استشهد في هذه المعركة كل أعضاء الفرقة ما عدا علوش ن شدي الذي انسحب من المواجهات حسب قصاصة رُويت على لسانه.
أما بالنسبة لموح أزذاذ، فكانت علاقته التي تجمعه بأخيه وطيدة جدا وتركت فاجعة مقتله أثرا كبيرا في نفسيته، ولونت مسار حياته برمته. فقد شكل استشهاد أخيه حافزا قويا ودافعا كبيرا للدخول في المقاومة ضد اﻻستعمار الفرنسي، وأقسم موح أزذاذ أن يثأر لأخيه رعابي، فهيأ نفسه واستعد جيدا للثأر. وفي سنة 1912 لما بلغ أشده، شرع في عملياته الفدائية ضد المستعمر الفرنسي داخل الريف وخارجه، وكان يتنقل على فرسه مخبئا بندقيته تحت جلبابه، بينما رصاصاته التي لا تخطئ الهدف تصطاد كل جندي فرنسي صادفه في طريقه.
اشتهر موح أزذاذ بشجاعة نادرة وبدقة في التسديد لا مثيل لها، حيث انتشرت أخبار بطولاته بسرعة وذاع صيته في أرجاء الريف كله.. لكنه بالمقابل أحرج الكثيرين من زعماء المقاومة الريفية وسببت عملياته في كثير من القلق في أوساطهم، خصوصا وأنهم لم يحبذوا الزج بالمقاومة وبأنفسهم في مناوشات ومواجهات مع الجيش الفرنسي التي بإمكانها أن تضعف من قوة المقاومة ومن التركيز الضروري، ولو مرحليا، على عدو واحد ألا وهو المستعمر الإسباني. فتلقى موح أزذاذ من لدنهم في البداية طلبات ودعوات متتالية لأجل إيقاف عملياته ضد أفراد الجيش الفرنسي، بعدها صارت الطلبات أكثر إلحاحا وتحولت الى أوامر وتحذيرات. لكن موح أزذاذ لم يأبه بها وواصل عملياته بشكل انفرادي. حينما أدرك زعماء المقاومة الريفية التهديد والخطر الكبيرين الذي بدأ يشكله بمقاومته للمستعمر الفرنسي وحقده الكبير عليه وتصرفه الانفرادي خارج المؤسسات، ورأوا في مقاومته وعملياته ما يخلق تعقيدات ويفتح جبهات جديدة لم تتهيأ لها المقاومة بعد، اضطر قادة المقاومة الريفية لأن يأخذوا قرارا ضده بالحكم عليه بالنفي الى خارج حدود الريف.. الأمر الذي انصاع له موح أزداد.
لكن تطور الأحداث وتزايد الصعوبات التي اعترضت طريق المقاومة تحت قيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، إضافة إلى الحاجة الملحة لشخص يتكلف بالمهام والمهمات الصعبة جدا، دفعت قيادة المقاومة إلى مراجعة قرار النفي وأعادوا النظر فيه، فبعث محمد بن عبد الكريم الخطابي والقائد موشْ وعلي بولحية بدعوة جماعية مشتركة إلى موح أزذاذ، تُلِّح عليه بضرورة العودة إلى الريف.
img_5918
لبى موح أزذاذ الدعوة فورا، وعندما وصل إلى الريف كان القياد الثلاثة المذكورة أسماؤهم في انتظاره.
استقبلوه بحفاوة وأثناء المحادثات التي أجريت نفس اليوم في بيت عمه القائد موش، اشترط عليه الثلاثة مقابل العفو عنه، أن يتكلف بمهمة المدعي، الملقب من طرف قبائل الريف ب”إيرف أزكزا” (الخنزير الأخضر) الذي كان يشكل تهديدا حقيقيا على المقاومة، طالبين منه أن يأتي به إليهم حيا كان أو ميتا.
“إيرف أزكزا” كان من أكبر عملاء المستعمر الإسباني، وعرف بقوته الكبيرة وبإرهابه الشديد للقبائل الريفية، بحيث أن ذكر اسمه فقط، كان كافيا لارتعاد نفوس الناس والتسبب في تراجعهم.
قبل موح أزذاذ طلب القادة بشرط وحيد وهو ضمانهم له بعدم تجريده من بندقيته التي كانت تلازمه في كل وقت وفي كل مكان، تحت أي ذريعة كانت وفي أي ظرفية.
وبعد التوصل إلى الاتفاق، اتجه موح أزذاذ مباشرة إلى “إيرف أزكزا” ووجده واقفا على الأشغال التي كانت تتم في حقله من طرف أبنائه. تربص موح أزذاذ به طول اليوم حتى غادر أبناؤه الحقل وبقي وحيدا، فتسلل إليه وباغته ثم صوب نحوه بندقيته. أعلمه موح أزذاذ بالهدف من وراء مجيئه وخيره بين خيارين: إما ان يسلم سلاحه ويرافقه حيا قصد تسليمه لمحمد بن عبد الكريم الخطابي أو يقتله في عين المكان. اختار “إيرف أزكزا” الموت، وطلب من موح أزذاذ إفراغ كل ما في بندقيته من رصاص في جسده، وهذا ما حدث بالضبط حيث أفرغ فيه “سباعيته” وحمل الجثة على فرس المقتول وسلمها حسب الاتفاق في أجدير.
بعد إنجاز هذه المهمة التي اعتبرها الجميع من المستحيلات، ولم يكن أحد يتصور نجاحه في إنجازها بسبب مكر وقوة الخصم الكبيرين، اكتسب القائد موح أزذاذ ثقة كبيرة في نفوس القادة وضمن لنفسه مكانة مرموقة.
شارك موح أزذاذ في عمليات كثيرة أنجرها بشكل أسطوري بجنب قيادات ريفية أخرى أو بانفراد، لكن دائما وفق تصميمه الخاص وخططه الشخصية مع إشرافه شخصيا على اختيار عناصر المجاهدين المناسبين للمهمة. وكثيرا ما كان يطلب من محمد بن عبد الكريم الخطابي منحه حرية مطلقة في التصرف واستقلالية تامة عن قادة أركان الحرب واختيار مقاتليه بيده. ولعل أشهر هذه العمليات هي التي تمت في “رعزيب ن ميضار” عندما هجم عبد المالك محيي الدين على ميضار على رأس الجنود الإسبان المتمركزين حول مليلية وجحافل أخرى كبيرة قدمت مِن تطوان.
أثناء اجتماع طارئ لقادة المقاومة قصد تدارس الوضعية والحسم في عدد المجاهدين الذين سيرسلون للدفاع عن ميضار لصد الهجوم الإسباني الكبير، حينها وقف القائد موح أزذاذ وقال: أنا من سيتكفل بهم. أحتاج فقط إلى خمسين مجاهدا شرط أن اختارهم بنفسي وأنا أولهم.
منحه محمد بن عبد الكريم ثقته، وفعلا استطاع القائد موح أزداد أن يهزم الإسبان، ويقتل قائدهم عبد المالك، وقدر عدد ضحايا الإسبان بألف جندي مقابل ستة من أفراد فرقته وأربعين مجاهدا آخرين انضموا إلى المعركة بعد سماعهم بمقتل عبد المالك على يد موح أزذاذ بتسديدة نخرت جمجمته. (راجع كتاب “أسد الريف” و”الظل الوريف في محاربة الريف”).
وإذا كانت هذه العملية لا تصدق في تفاصيلها، فإن عملية تطوان أو اختطاف الريسوني والتي ذكرت في أكثر من كتاب وتم فيها الاختطاف بشكل هتشكوكي أعجوبي ليسلم حيا لقيادة الجمهورية الريفية، لا تزال أعجوبة تكاد تقترب من أن تكون معجزة.
تحكي قصاصة بأن الزعيم محمد بن عبد الكريم طلب مرة من المجاهدين الريفيين الذين أنيطت بهم مهمة عد قتلى العدو بعد معركة كبيرة مع الإسبان، أن يأتوا له أيضا بعدد القتلى الإسبان الذين سقطوا على يد القائد موح أزذاذ. استغربوا طلبه هذا فسألوه كيف سيميزون بين القتلى ومن قتل من؟ حينها رفع محمد بن عبد الكريم الخطابي سبابته ووضعها على جبينه بين العينين وقال: من أصيب برصاصة هنا فهو لموح أزذاذ ومن أصيب في موضع آخر فهو للمجاهدين.
يعد القائد موح أزذاذ من أكبر وأمهر وأذكى القادة العسكريين خطة وتنفيذا، وكُلف بتدريب المجاهدين وكذا القوات الخاصة (الكوماندو) المكلفة بالمهام الصعبة، وكانت تشتغل تحت امرته وزعامته، واكتسب ثقة كبيرة وحرية مطلقة في أن يتصرف كما يشاء في العمليات، وكان هو الشخص الوحيد في جمهورية الريف الذي كان يسمح له بدخول كل مرافقها وحضور اجتماعات مؤسساتها وهو مصحوبا ببندقيته.
بسبب إلحاح موح أزذاذ، وافق قادة المقاومة على فتح جبهات قتال على الجبهة الفرنسية، كما عارض الرئيس محمد عبد الكريم الخطابي واختلف معه كثيرا حول قضية استسلامه وتسليمه لنفسه، رفض إلقاء سلاحه وواصل مقاومته للمستعمر الفرنسي والإسباني بعد انهيار الجمهورية الريفية تحت وابل من أسلحة الدمار الشامل وتكالب قوى داخلية وتحالف قوى عديدة خارجية سخرت أكثر من مليون جندي للقضاء على الجمهورية.
img_5684
استشهد القائد موح ازذاذ في سن صغيرة في آخر معركة شهدها الريف بعد حوالي سنة من استسلام محمد بن عبد الكريم الخطابي أثناء غارة جوية بعد معارك طويلة خاضها مع المحتلين، ودفنه المجاهدون حيث سقط شهيدا في قمة جبل نصفه كان محتلا من طرف القوات الاسبانية ونصفه الآخر من طرف القوات الفرنسية..
القائد موح أزذاذ، يعد كرمز للمقاومة الريفية بأبعادها المحلية والوطنية والدولية رغم كل التهميش الذي تعرضت له شخصيته لاحقا في الواقع وفي الكتب، مع الطمس الذي طال تاريخه المليئ بالبطولات والملاحم والأمجاد.
* صياغة هذه النبذة المختصرة جدا تمت بتعاون مع أحد أفراد عائلة القائد المجاهد الفقيد موح أزداد في إطار البحث عن مكان قبره. تكون فريق البحث من الرفاعي إبراهيم، بوجندي محمد، خليد البرنوصي ومحمد السقفاتي.
صورة الصدارة: بورتريه حقيقي للقائد موح ازذاذ احتفظت به عائلة العتابي من جدها “حمادي العتابي” الذي كان مسؤولا عن سجن الثورة بتماسينت وكان من بين “الكوموندو” الذي نفذ عملية إختتطاف “الريسوني” تحت قيادة موح أزذاذ.

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

مجهول المصير محمد بن الطاهر البعقيلي

أسرة "مجهول مصير" تراسل المسؤولين وتنتقد "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"



ياسر أروين - ريحانة برس
انتقد "سعيد البعقلي" من أسرة "مجهول المصير" يمحمد بن الطاهر البعقلي"، "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، واتهمه بحذف إسم "محمد بن الطاهر البعقلي" من لائحة الـ66 المتعلقة بمجهولي المصير بدون إخبار العائلة.
وحسب رسالة وجهتها عائلة "البعقلي"، إلى كل من رئيس الحكومة، وزير العدل، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، رؤساء الجمعيات الحقوقية، توصل الموقع بنسخة منها فالعائلة تطالب بالكشف عن حقيقة ما وقع لـ"مجهول المصير" المسمى قيد حياته "محمد بن الطاهر البعقلي".
وتؤكد ذات الرسالة، أن "مجهول المصير" اعتقل خلال احداث مارس 1973 واحتجز لمدة سنة بكل من الكوربيس ودرب مولاي الشريف وتم نقله بعد ذلك الي السجن المدني ليتم الافراج عنه بسراح مؤقت، حسب ما جاء في نص الرسالة.
من جهة أخرى، تقول الرسالة أن الأسرة لم تتمكن من معرفة مصير والدها، رغم أن "محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أصدرت سنة 1979 (مجموعة بلمختار)، قرارا ببراءته من التهم المنسوبة اليه،حيث تعرض بعد ذلك لاختفاء قسري. وقد وافينا هيئة الإنصاف والمصالحة بملفه، وأصدرت بخصوص قضيته مقررا تحكيميا تحت رقم: 16096".
كما اتهمت ذات الرسالة، الهيئة التي أقرت بوفاة "محمد بن الطاهر البعقلي" بعدم تسليم شهادة الوفاة لذويه من جهة، ومن جهة أخرى وجهت أسرة "الضحية" سهام نقدها لـ"المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، وقالت بشأنه:" لم يقم بذلك حتى المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي أوكل له تدبير تركة وتوصيات الهيئة، مما عقد الكثير من المسائل الاجتماعية للأسرة ".
كما أن عائلة "الضحية"، أكدت أنها تتوصل بأي تقرير يوضح ملابسات «فرضية الوفاة»، التي جاءت في المقرر التحكيمي الصادر عن هيئة الإنصاف والمصالحة، الصادر بتاريخ 17 يوليوز2007، كما جاء في نص الرسالة.
والتمست عائلة مجهول المصير، "محمد بن الطاهر البعقلي" من المسؤولين الذين راسلتهم أن "يعملوا كل واحد في مجال اختصاصه، من أجل مساعدتنا على معرفة حقيقة ما جرى لأبيها، وإيجاد حلول استعجالية لمشاكلها العالقة، الاجتماعية والادارية".
وهذا نص الرسالة كاملا كما توصل به موقع "ريحانة برس":
سعيد البعقلي
الهاتف: 0664271812
 
من أسرة مجهول المصير السيد محمد بن الطاهر البعقلي
رسالة مفتوحة موجهة إلى السادة:
رئيس الحكومة
 وزير العدل والحريات
رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان
* رؤساء الجمعيات الحقوقية
الموضوع : الكشف عن حقيقة ما وقع لوالدنا مجهول المصير السيد محمد بن الطاهر البعقلي؛
يؤسفنا اليوم أن نتوجه إليكم برسالتنا والعالم يخلد الذكرى السابعة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لتجديد مطلب الأسرة المتعلق بالكشف عن حقيقة ما وقع لوالدنا السيد محمد بن الطاهر البعقلي المختطف مجهول المصير، الذي تعرض للاعتقال خلال احداث مارس 1973 واحتجز لمدة سنة بكل من الكوربيس ودرب مولاي الشريف وتم نقله بعد ذلك الي السجن المدني ليتم الافراج عنه بسراح مؤقت،وقد اصدرت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء سنة 1979 (مجموعة بلمختار)، قرارا ببراءته من التهم المنسوبة اليه،حيث تعرض بعد ذلك لاختفاء قسري. وقد وافينا هيئة الإنصاف والمصالحة بملفه، وأصدرت بخصوص قضيته مقررا تحكيميا تحت رقم: 16096، دون أن نتمكن كأسرة من معرفة حقيقة ما جرى لأبينا،
فالهيئة التي أقرت بوفاته لم تسلمنا شهادة الوفاة كما وعدتنا اللجنة المكونة من السادة: مصطفى اليزناسني، محمد مصطفى الريسوني، وعبد الحق مصدق. ولم يقم بذلك المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي أوكل له تدبير تركة وتوصيات الهيئة ، مما عقد الكثير من المسائل الاجتماعية للأسرة . كما أننا لم نتوصل بأي تقرير يوضح ملابسات «فرضية الوفاة» التي جاءت في المقرر التحكيمي الصادر عن هيئة الإنصاف والمصالحة. الصادر بتاريخ 17 يوليوز2007.
ومما أثار استغرابنا أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان حذف إسم والدنا من لائحة 66 المتعلقة بمجهولي المصير دون إخبار الأسرة بذلك وتوضيح الأسباب، وكل ما نطلبه اليوم هو معرفة الحقيقة كاملة عن وضعية والدنا المغيب قسرا . فالحقيقة الوحيدة التي نعرفها حتى الآن هي أن والدنا مازال مصيره مجهولا، ونعتبر أن إنهاء ملفه ب «فرضية الموت» حكم علينا كأسرته بالتعذيب الأبدي، ويؤكد قصور عمل هيئة الإنصاف والمصالحة في الكشف عن الحقيقة التي تعتبر أحد الأسس المركزية للعدالة الانتقالية.
لقد انخرطنا كأسرة بحسن نية وغيرة على وطننا في مسلسل المصالحة مع الماضي ، وقدمنا إلى مسؤولي هيئة الانصاف والمصالحة كل المعطيات والمعلومات التي تؤكد أن والدنا تعرض للاختطاف ، وأصبح مصيره مجهولا بعد انقطاع الصلة به لعقود من الزمن.
ومازلنا إلى حدود الساعة في حالة ثبوت وفاته كما تؤكد ذلك الهيئة نطالب برفاته لنتمكن من دفنه والترحم عليه وتسليمنا شهادة الوفاة. ونطالب بضرورة التعامل الجدي مع الإدماج الاجتماعي لأفراد أسرة المختطف مجهول المصير ، وألا يتم التعامل معنا وفق مقاربة إحسانية لضمان حقنا في العيش الكريم . مع العلم أن لا شيء يمكنه أن يعوضا عن كل المعاناة التي لحقت بنا رفقة والدتنا بسبب مخلفات الماضي الأليم الذي أفقدنا أبينا ، وغيبه عنا ليبقى مصيره مجهولا إلى حدود الآن.
إن عدم الكشف عن حقيقة ما جرى لنا سيضاعف لا محالة من المعاناة لتنتقل إلى أبنائنا ( أحفاد الضحية ) ، وهو ما سيزيد من عذابنا في المستقبل.
إننا نوجه إليكم هذه الرسالة ملتمسين منكم العمل ، كل واحد في مجال اختصاصه ، من أجل مساعدتنا على معرفة حقيقة ما جرى لأبينا السيد محمد بن الطاهر البعقلي ، و إيجاد حلول استعجالية لمشاكلنا العالقة، الاجتماعية والادارية.
وتقبلوا عبارات التقدير والاحترام.
الإمضاء : أسرة الضحية.
.............
 

عائلة البعقيلي تطالب بتنفيذ توصيات الإنصاف والمصالحة

طالبت وزير الداخلية بالتدخل لدى عامل تمارة للإسراع بإرسال المحضر الذي يتضمن مطالب ذوي حقوق الضحية
طالبت أسرة وذوي حقوق مجهول المصير محمد بن الطاهر البعقيلي وزير الداخلية بالتدخل لتنفيذ القرار الحكومي المنفذ لتوصيات هيأة الإنصاف والمصالحة حول تعويض ذوي حقوق المختفين وجبر الضرر الجماعي. وفي سياق ذلك، وجه المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان رسالة إلى وزير الداخلية لمطالبته بالتدخل العاجل لإلزام عامل الصخيرات تمارة بالإسراع في تنفيذ القرار الحكومي و إرسال المحضر الذي يتضمن توصيات بمطالب ذوي حقوق الضحية محمد بن الطاهر البعقيلي كما عبر عنها كل من ابنه سعيد وابنته أمينة إلى الجهات المعنية.
وأوضحت الرسالة التي تتوفر “الصباح” على نسخة منها “يؤسفني أن اكتب لسيادتكم باسم المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بخصوص القضية المرتبطة بأسرة المختطف مجهول المصير محمد بن الطاهر البعقيلي، والخاصة بالإدماج الاجتماعي لبعض أفراد أسرته الواردة في المقرر التحكيمي الصادر عن هيأة الإنصاف والمصالحة لكل من ابنه سعيد البعقيلي وابنته أمينة البعقيلي باعتبار أن أباهما من ضحايا سنوات الرصاص بالمغرب”.
وأضافت الرسالة أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سبق له باعتباره الجهة التي أوكل لها تنفيذ توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة، أن أخبر ممثلي المنظمات الحقوقية الوطنية بقرار الحكومة إنشاء لجان إقليمية عهد إليها بالنظر في طلبات الإدماج الاجتماعي لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وسارعت العديد من العمالات والأقاليم إلى تنفيذ هذا القرار الصادر عن الحكومة وعقد الاجتماعات بحضور المعنيين بالأمر، وإيفاد محاضر تتضمن توصيات بمطالب الضحايا أو ذوي حقوقهم إلى المسؤولين المركزيين، لكن للأسف الشديد مازال مسؤولو عمالة الصخيرات تمارة يماطلون في تنفيذ التعليمات الصادرة عن الدوائر العليا لتسوية جزء من تركة ماضي الانتهاكات المرتبطة بقضية محمد بن الطاهر البعقيلي.
وفي سياق متصل، كانت لجنة الإشراف على تنفيذ برنامج جبر الضرر الجماعي عقدت اجتماعها الثامن الشهر الماضي بمقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.
وتتألف من رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية، والتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومندوبية الاتحاد الأوربي، ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (يونيفم)، واللجنة الوطنية لتتبع برنامج جبر الضرر الجماعي وممثلين عن مجلس التنسيقيات المحلية لجبر الضرر الجماعي.
وناقشت اللجنة نقطتين رئيسيتين تتمثل الأولى بمستوى تقدم المشاريع الجاري إنجازها وعرض توصيات تقرير التقييم المرحلي الذي تم إنجازه أخيرا حول البرنامج.
وأوضح أحمد حرزني رئيس اللجنة أنه وفي إطار برنامج جبر الضرر الجماعي، تم وضع الأسس لسياسة تهم الولوج إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية من خلال أنشطة منتظمة من قبيل القافلة الطبية لدعم الوضع الصحي بمناطق جبر الضرر الجماعي تم إطلاق المجموعة الثانية لمشاريع برنامج جبر الضرر الجماعي في يونيو الماضي همت نحو خمسين مشروعا جديدا يوجدون اليوم قيد الإنجاز ويشملون المحاور الستة للبرنامج: حفظ الذاكرة، تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، الأنشطة المدرة للدخل، إدماج النساء والأطفال، البنيات التحتية الأساسية.
إسماعيل روحي
...............
 

العائلات ترفض مقبرة النسيان بحي عادل لشهداء20يونيو المجيدة وتشهر الورقة الحمراء

حضرنا كعائلات للمختطفين خارج المراسيم الرسمية و أمام باب المقبرة للاحتجاج على ترسيم قبور بدون أسماء و بدون تحليل جنيني للرفاة و للمطالبة بالحقيقة الكاملة عن مصير أهلنا












Abderrahim Ouzzane من المؤسف جدا أن تفرض على الضحايا و عائلاتهم سياسة الأمر الواقع ، و تنفذ من أناس كانت إنتظارات العائلات منهم كبيرة و محل ثقة لكونهم هم أيضا ضحايا النظام الإستبدادي إبان سنوات الرصاص ، فما معنى فتح مقبرة شهداء يونيو 1981 من طرف المجلس الوطني دون إجراء التحاليل لتحديد الهويات وإطلاع المعنيين بنتائجها و الموافقة عليها، وكذلك الإستجابة الفورية لكل المطالب المشروعة ، هذا إن كانت بالفعل الدولة المغربية تريد إنصاف الضحايا ، لكن ما حصل يوم 5 سبتمبر2016 فإنه تعميق الجراح و الإستمرار في معاناة و تعذيب العائلات و فرض قرارات تعسفية ضدها ، في نظري آن الأوان لمقاطعة ما يسمى بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان فيما يتعلق بتسوية ملفات الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لأنه غير مؤهل لذلك ، و الا تجاه إلى أعلى سلطة في البلاد لأنها المسؤولة عن كل مآسينا ، تضامني المطلق و اللامشروط مع ضحايا و عائلات أحداث يونيو 1981 و مع كل ضحايا سنوات القهر و الخطف و الرصاص ؛ المجد و الخلود لكل الشهداء و الخزي و العار لمن باع و خان




مجرمون في صمت..
قادة "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" يقتلون الشهداء..
المجرمون مجرمون، سواء في السر أو العلن.. وأخطر أشكال الإجرام هو الإجرام السياسي. والشعب المغربي أدى وما فتئ يؤدي ثمن إجرام النظام القائم وعصاباته المعلومة والمجهولة. وضمن عصاباته المعلومة العديد من القوى السياسية والنقابية والجمعوية، وخاصة قياداتها المتورطة في الكثير من الجرائم المفضوحة. أما العصابات المجهولة، فعلى رأسها مختلف أجهزة القمع و"البلطجية" الممولة والمرتبطة بها وكذلك العناصر المندسة في الوسط المناضل باسم "الثورة والثوار"...
ومناسبة هذا الحديث "الممل" والمزعج هو افتتاح يوم الاثنين (05 شتنبر 2016) بمدينة الدار البيضاء وفي صمت، مقبرة أقبر فيها سريا المئات من شهداء انتفاضة 20 يونيو 1981 المجيدة. وذلك حسب ما ورد في بيان لما يسمى بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان "في إطار تتبع تنفيذ توصيات هيئة الانصاف والمصالحة التي ترمي الى حفظ الذاكرة الجماعية".
حدث صامت وإجرام صامت.. ومجرمون في صمت..
لماذا يا ترى الدار البيضاء؟ ولماذا شهداء الانتفاضة الشعبية ليوم 20 يونيو 1981؟
نشرت بعض وسائل الإعلام وباقتضاب وحذر خبر إقامة "شعائر دينية بحضور العائلات وعدد من الشخصيات وممثلي السلطات والمجتمع المدني". والأسئلة التي تطرح نفسها:
عن أي عائلات يتحدثون؟ كم عدد هذه العائلات؟ من هو هذا المجتمع المدني (الصامت)؟ أما ممثلو السلطات، فمعروفون.. إنهم مجرمون "معلومون ومجهولون".. إنهم مجرمون في صمت..
وماذا عن الجرائم السياسية لأواخر 1955 وبداية 1956؟
ماذا عن جريمة "Ecuvillon" (المكنسة)؟
وماذا عن شهداء الريف سنتي 1958 و1959؟
ماذا عن شهداء 23 مارس 1965 بالدار البيضاء؟
ماذا عن شهداء 03 مارس 1973؟
ماذا عن شهداء 1984 بطول المغرب وعرضه؟
ماذا عن باقي الشهداء، فرادى وجماعات، داخل السجون وخارجها؟
ماذا عن المعتقلين السياسيين اليوم؟ وماذا عن المضربين عن الطعام الآن؟
ماذا عن المطرودين والموقوفين والمعطلين والمشردين...؟
لا لدر الرماد في العيون.. ولا لتوظيف الشهداء في ولائم الأوغاد، من قبيل الانتخابات التشريعية (مهزلة 07 أكتوبر القادمة)..
إن "هيئة الإنصاف والمصالحة" أكبر كذبة في إطار ما يسمى ب"العدالة الانتقالية"، وطنيا ودوليا. ومن بين أكبر (أخطر) المجرمين، أبطال هذه الكذبة التاريخية في مسار شعبنا البطل..
ما رأي "المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف"؟ هل تم إشراكه في وليمة "الدم" هاته؟ هل يباركها وحدها دون غيرها؟
يتحدثون بوقاحة منقطعة النظير عن "تتبع تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة". إلا أنهم يتتبعون ما يريدون حسب "التوصيات" المزعومة وحسب كذلك التعليمات.. والتعليمات ببلادنا (المغرب) أقوى من التوصيات والقوانين وحتى الدستور (الممنوح طبعا، "أسمى قانون")...
وكذلك "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" (المجلس الاستشاري سابقا)، إنه أداة النظام لطمس الحقيقة بدل "كشف الحقيقة وحفظ الذاكرة"..
إنه أداة للإفلات من العقاب.. إنه "بوق" للاستهلاك الخارجي..
إنه آلية لقتل الشهداء، مرات ومرات، وفي صمت..
ماذا عن ضعفنا؟ وماذا عن تخلفنا؟
لنجتهد في الاتجاه الصحيح..

حسن احراث 

....................