المتابعون

الثلاثاء، 17 مايو 2016

الشهيد مصطفى الحمزاوي "شهيد قضية البطالة بالمغرب"

نبذة موجزة عن حياة الشهيد مصطفى الحمزاوي



الشهيد مصطفى الحمزاوي "شهيد قضية البطالة بالمغرب".

عند بلوغه سن التمدرس التحق الشهيد مصطفى الحمزاوي بالمدرسة الابتدائية المركزية "أزلو" قضى سنوات الدراسة الإعدادية بإعدادية "الأمير مولاي عبد الله " ثم أمضى السنة الأولى بالسلك الثاني بثانوية " أبي قاسم الزياني " ليلتحق بالسنة الثانية ن شعبة التربية البد نية بثانوية الحسن الثاني بميدلت .

بشهادة جميع أصدقائه ورفاقه في الدراسة كان نموذج التلميذ المتعطش للمعرفة و التحصيل عبر الكد و الإحتهاد مع ميول واضح للعلوم الفلسفية ، ساهم إلى جانب تلاميذ داخلية ثانوية الحسن الثاني بميدلت في موجة من الاحتجاجات الطلابية والتلاميذية التي اجتاحت عدد من المواقع التعليمية بالمغرب ما بين 87 و 88 كرد صارخ على اغتيال الشهيدة زبيدة يوم20 يناير 1988 بجامعة ظهر المهراز بفاس ، وضد السياسة التصفوية الطبقية المتبعة في ميدان التعليم ، ونظرا لسلوكه المتميز تحمل الشهيد مسؤولية (maître d’internat) في جناح داخلية نقس الثانوية حيث أعطى المثال في التضامنو المساعدة لقاطني الداخلية المنحدرين من الفئات الشعبية المقهورة والأرياف النائية .
حصل على شهادة الباكلوريا سنة 1989 اجتاز مباراة ولوج سلك التربية البد نية بالمركز التربوي الجهوي دون أن يستطيع الظفر به ، نظرا لواقع المحسوبية و الزبونية المتفشية في هذه المباريات.

89-90,هي السنة التي التحق فيها الشهيد بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس "شعبة الفلسفة"ليعانق الفضاء الجامعي بكل أحلامه وطموحاته وبكل انكسارا ته وانتصاراته وفي صيف هذه السنة وتحديدا عن الدورة الثانية غادر المغرب إلى اسبانيا قصد العمل الموسمي ليعود في الموسم الجامعي 90-91لم يستطع النجاح في السنة الأولى فلسفة لأنه كان ممزقا بين واقع بلاده المتخلف الخانق لأبسط الحقوق ومتطلبات العيش الكريم ,وبين البلاد الأوربية التي زارها ووقف على منجزاتها التاريخية في كل الميادين ,وهو ما حدا به إلى معاودة السفر إلى الخارج حيث زار ايطاليا سنة 91, لكن حنينه إلى بلاده وعلاقته بأرضه –رغم أنها لم تسعف طموحاته- كانت الأقوى هكذا عاد مرة أخرى إلى المغرب واستبدل شعبة الفلسفة بشعبة الحقوق (العربية) بكلية العلوم القانونية والاقتصادية و الاجتماعية بفاس .

92-93,غادر الجامعة بين سنتين من الدراسة بشعبة الفلسفة وسنة من الدراسة بكلية الحقوق (العربية ) دون نتيجة ,ليستقر به المطاف بمدينة خنيفرة حيث انخرط إلى الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بكل حماس وشجاعة وجرأة نادرة في طرح مواقفه وآرائه والجهر بها وهو ما خلق له العديد من الأعداء من بين رجال السلطة خاصة في أوساط رجال الشرطة .الذين كانوا يتحيون الفرصة للبطش به وهو ما تحقق بالفعل مساء ذلك اليوم الرهيب 15-10-93حيث تم الإيقاع الغادر به واختطافه من الشارع العام من طرف أجهزة البوليس بشكل تعسفي لا سند قانوني له,إلا إشباع النزوات السادية لكائنات سلطوية لا تتقن إلا التنكيل والغدر أفزعتها جرأة شاب أعزل في الجهر بكلمة الحق ورفض الخنوع والتدجين.

كان عزاء أسرة الشهيد هو تسمية احد أحفادنا مصطفى .حدثنا أبو الشهيد قائلا:-لقد قاومنا الاستعمار الفرنسي,اعتقلت مع مجموعة من الوطنيين سنة 1953,كنا 13 فردا ,ذقنا كل أشكال التعذيب ,ولم نكن نظن أننا سنجازى عن تضحياتنا بقتل فلذات أكبادنا-. 
...................
 http://andcmbg.blogspot.com/2011/02/blog-post_08.html
.......................

في ذكرى اغتيال شهيد معطلي المغرب
 تقرير عام حول استشهاد الرفيق مصطفى حمزاوي

الخميس 17 أيار (مايو) 2007
تم اعتقال الشهيد حمزاوي مصطفى يوم السبت 15\ 05\ 1993 ما بين الثامنة مساء والثامنة والنصف في الشارع العمومي من طرف مفتش الشرطة المدعو "ايت اوكرين محمد" الذي كان في حالة سكر. واستفز الشهيد بكلمات كلها شتم وسب، كما سأله حول ارتباطه بالمعطلين، وقضية الشغل التي يعتبر الشهيد من المدافعين بالمدينة المذكورة سلفا، ليتم بعد ذلك نقله بمساعدة رجلا امن بالبذلة الرسمية على متن سيارة من نوع "FIAT-REGATA" مرقمة "LI 370572" بالشارع الموجود قرب مصلحة البريد وبحضور شهود هما "العروسي محمد" الذي كان برفقة الشهيد وكذلك المسمى القبيض وامحزون وقد نقل الشهيد الى مخفر الشرطة تحت وابل من الضرب والتنكيل، بعد ان امتنع عن مرافقة مفتش الشرطة لغياب السند القانوني للاعتقال، وحالة المفتش التي اشرنا اليها وهي حالة السكر. وحسب ما استقيناه من معلومات متداولة محليا فان الشهيد قد توفي في نفس الليلة بعد اعتقاله للاسباب التالية:
1- اكد مجموعة من المعتقلين بنفس المخفر انهم سمعوا صراخا قويا للشهيد تحت تاثير التعذيب.
2- احد المعتقلين ادخل الى نفس الزنزانة التي اودع بها الشهيد فوجده معلقا بنافذة التهوية بواسطة قطعة قماش مبتورة من حاشية السرير"كاشة". وهنا نشير الى كون زنازن مخفر الشرطة بخنيفرة لا تتوفر على اغطية من جهة، ومن جهة ثانية يبدو من خلال التقرير الذي انجزته الضابطة القضائية ان علو نافذة الزنزانة يتوافق وقامة الشهيد التي تبلغ 1.74م متر وأربع وسبعون سنتمترا.
3- ان يوم الاحد صباحا(16\05\1993) ما بين الساعة (4-5) اكد شهود عيان ان سيارة الشرطة (RENAUT-TRAFIK) كانت تحوم في ازقة الحي الذي تقطنه عائلة الشهيد وذلك بنية التخلص من الجثة. كما ان نفس اليوم صباحا عرف استنطاق مجموعة من سكان الحي وهم: السيد الزياني مصطفى ومولاي الحسن البقال بزنقة رقم 1 حي لاسيري حول الشهيد بدعوى البحث عنه.
ومساء تم الاتصال بقسم المستعجلات\ المستشفى الإقليمي بخنيفرة، وذلك قصد إيداع الجثة غير أن المسؤولين رفضوا وذلك لعدم توفر العملية على الشروط القانونية، لتعاد إلى مخفر الشرطة، ويتم تركيب السيناريو المزعوم للانتحار، والعودة بالجثة للمرة الثانية للمستشفى بعد الحصول على إذن المسؤولين ويتم بعد ذلك إشعار الأسرة وإرغامها على تسلم الجثة لدفنها والقبول بالسيناريو المزعوم للانتحار، وبناء على تدخل الأجهزة: بما فيها "عامل الإقليم"، عميد الأمن الإقليمي، "وكيل الملك"، "أعيان الإقليم الموالين للسلطة" والمستغلين للنفوذ… وقد باءت كل هذه المحاولات للضغط على الأسرة بالفشل مما دعا إلى استعمال أسلوب آخر عبر المؤسسة القضائية وتمثل ذلك في تدخل كل من وكيل الملك بابتدائية خنيفرة والوكيل العام باستئنافية مكناس، يوم الأحد 23\5\1993 حيث أجبرت أب الشهيد تحت الضغط والتهديد على توقيع التزام بالدفن وتحمل تبعات الجنازة، وعندها اصدر الوكيل الامر بالدفن. ولدينا نسخة من الوثيقتين حيث تبدو حضور النية المبيتة لتصفية الملف وجعله خارج مدار حتى التداول القضائي. كل هذا تم تحت التحريك العملي لعامل الاقليم.
(JPEG)
وفي نفس اليوم وفي ساعة متأخرة من الليل سيتدخل احد الاعوان المدعو "امحزون احمد" والمعروف لدى الاوساط المحلية باستغلاله التاريخي للسلطة والنفوذ، لينهال على الاسرة بكل اشكال الترهيب والترغيب وصلت حد ، واغراءات مالية كبيرة ليتوج في الصباح بمحاولة اختطاف قسري لاب الشهيد لولا تدخل ابنائه ليدخل حالة اغماء دامت عدة ساعات.
وفي المساء حضر طبيب الاسرة "مراد الكونري" ليعاين الجثة ويعد تقرير خاص بالاسرة، لكن السلطات في شخص عامل الاقليم رفضت السماح له، عندها قدم تصريحا صحفيا صدر في كل من جريدة "بيان اليوم" و"الاتحاد الاشتراكي". هذا ونشير الى الشروط التي عرفتها المدينة وهي تعيش الفاجعة، تطويقا واستفزازات توجت بتدخل سافر على حشود الجماهير قبالة المستشفى من طرف اجهزة القمع بتاريخ 22\5\1993 اسفرت عن عدة جرحى واغماءات في وسط المتضامنين من نساء واطفال وشباب واعتقالات بالجملة قدم على اثرها ثمانية من بينهم للمحاكمة بتاريخ (25\05\1993) لتاجل الى 28 \5\1993 وفي الاخير ادانة المتابعين بالاحكام التالية:
-   ثلاثة اشهر نافذة في حق كل من: علي المرشتي، اكنوز علي، بابا حميد، عبد الله امد، وعلي المساوي. وهؤلاء كلهم تلاميذ.
-   البراءة لكل من: رشيد بوكيلي، عبد العزيز الانصاري، الحسين با حمان وهؤلاء هم مهنيين. ناهيك عن المطاردة التي عرفتها شوارع المدينة للمعطلين اعنقل على اثرها عضو المكتب التنفيذي "حسن نارداح" لمدة ثلاث ساعات فتح له محضر وبعدها اطلق سراحه.
هذا وقامت العائلة بالاضافة الى المنظمة المغربية لحقوق الانسان في شخص الاستاذ "الخضيري لحسن" بتقديم شكاية ضد مجهول الى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس ونفس المسطرة قام بها كاتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ببني ملال الذي زار خنيفرة وسجل مؤازرته للعائلة وللجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وكذلك الاستاذة المحامية "خديجة الحريف" عن فرع مكناس للجمعية المغربية لحقوق الانسان، التي زارت العائلة وقدمت تعازيها الى كل من العائلة وفرع خنيفرة للج و ح ش م م. كما قامت بزيارة وكيل الملك بمحكمة خنيفرة. هذا دون اغفال توفر الجمعية على تقرير حول معاينة الجثة في اللحظة التي حضر فيها الطبيب المنتدب من طرف وزارة العدل.
لحدود هذه الذكرى لا زال ملف الشهيد يعرف المزيد من التماطل بمحكمة الاستئناف بمكناس دون ان يتوصل قاضي التحقيق الى اية نتيجة.
عن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات
المعطلين بالمغرب
فرع خنيفرة
.....................
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق