المتابعون

الأحد، 6 ديسمبر 2015

الشهيد المدني شفيق، الملقب بـ”المدني لعور”




ورزازات أونلاين :

ووريت  بمقبرة الشهداء
في الحي المحمدي بالدار البيضاء، يوم الأحد الماضي 09/07/2012، ثرى رفات المدني شفيق، الملقب بـ”المدني لعور” المنحدر من منطقة إغرم أزكاغ بالقصر الأحمر بورزازات و المزداد سنة 1923 ،  غير أن هذه المرة سيحصل الراحل على شاهد قبر يشير إليه خلافا للقبر الذي رقد فيه مجهولا منذ 1964 في مقبرة اسباتة في العاصمة الاقتصادية.

وكان المدني شفيق، وهو أحد أعضاء جيش التحرير وأحد مناضلي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، قد تعرض للاختطاف والاغتيال من طرف الجنرال أوفقير في يونيو 1964، قبل أن يدفن في قبر تحت اسم آخر في مقبرة اسباتة، إلا أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان استطاع كشف القبر بعد إجراء تحليلات الحمض النووي
 وكان قد تم استخراج رفات الفقيد وإيداعه المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء
 وكان محامي عائلة الفقيد عبد الرحيم الجامعي، قد قال خلال ندوة صحفية يوم الخميس المنصرم “إن الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي كان من أولئك الذين ناضلوا في السر والعلن وبالكتابة وغيرها، لإزالة الغموض الذي كان يكتنف هذا الملف وكانت من أولى ثماره، إقناع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان آنذاك بمنح عائلة المدني شفيق شهادة الوفاة”
 وكان شفيق المدني مقاوما، فيما قال عنه محمد بنسعيد أيت إيدر:”لقد كان رجلا بسيطا، لكنه لعب دورا هاما في المقاومة، فقد كان في لجنة المخابرات التي تراقب وتحصي عملاء الاستعمار من مقدمين وشيوخ وقياد، كما أنه كان يضمن مخابئ آمنة للمبحوث عنهم من طرف “البوليس.”
 ووفق شهادات تناقلها رفقاء الراحل، فإن عائلة الفقيد كابدت الأهوال بعد اغتياله كما جرى تجريدها من ممتلكات الوالد التي انتزعت منها دون سند قانوني.”
  ويتواتر أن السلطات والمخابرات إبان عهد الجنرال الدموي محمد أوفقير، قد صادرت أراضي، المدني لعور في مناطق متعددة بالمملكة وعلى رأسها منطقة “كابو نيكرو” في الشمال المغربي، وتم إلحاقها بهولدينغ “أونا” الذي يعرف حاليا بـ”الشركة الوطنية للاستثمار”(SNI)، وقد بني فوق أراضي الهالك فنادق وإقامات سياحية فاخرة، وهي القضية التي تكلف النقيب عبد الرحيم الجامعي بالدفاع عن عائلة المدني فيها.
وكان أحد أبناء المدني شفيق أن اعترض موكب الملك الراحل الحسن الثاني بأحد المطارات، وهو يقوم بزيارة لإسبانيا في أواسط الثمانينيات، للاحتجاج ضد مصادرة أراضي العائلة من طرف الهولدينغ الملكي، وبعد إخلاء سبيله بعد الضجة التي أقامتها الصحافة الإسبانية، عاود أبن المدني شفيق اعتراض سيارة الحسن الثاني، وهو يغادر قصر ملك إسبانيا، وشرع في جرح ذراعه بسكين حادة وسط الطريق العام أمام أنظار الملك الحسن الثاني.
 و حضر مراسيم الدفن كل من السيد رئيس الحكومة بن كيران ,ووزير العدل و الحريات السيد مصطفى الرميد , والوزير الأول السابق السيد محمد اليوسفي ,و محمد اليازغي القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية , و السيدان بنسعيد آيت إيدر والغالي العراقي و مجموعة من المقاومين و أسرة الشهيد و عائلاتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق