المتابعون

الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

المختطف بنقاسم وازان

البحث عن وجه قضى في الجحيم
بنقاسم وازان















كما يروي تقرير في سياق تحريات هيئة الإنصاف والمصالحة بعد انتقالها إلى عين المكان عدة مرات عن طريق زيارة ومعاينة مراكز الاعتقال ومن بينها أكدز، أن الضحايا الذين قضوا بمعتقل الحد هم من العيون والسمارة وطانطان وبوجدور وإملشيل والريش وكلميمة وفكيك وجرادة وكلميم وآسا ­ الزاك حيث تم اعتقال العشرات من المواطنين من هذه المدن إثر أحداث الصحراء سنة 1973، ومن بين هؤلاء اخترنا أحد الأسماء التي تداولتها شهادات الناجين من أكدز وتبنت قضيتها مجموعة من الجمعيات الحقوقية، وهو المرحوم بلقاسم وزان، حيث اعتقل يوم 1973/4/17 وهو يزاول عمله على مقربة من الحدود الجزائرية المغربية المحادية لمدينة فكيك نقل إلى مركز الاحتجاز السري الكائن بمطار أنفا والمعروف بالكوربيس ثم إلى مركز الإحتجاز السري درب مولاي الشريف بالدار البيضاء وذلك إلى حدود يونيو 1973 حيث أودع بالسجن المركزي بالقنيطرة بتاريخ 30 غشت 1973 وأصدرت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة بالقنيطرة في حقه حكما بالبراءة ولم يدع الجلادون له مجالا للفرح بالحكم القضائي حيث تم اختطافه في نفس يوم الحكم من داخل سجن القنيطرة وتعرض على إثر ذلك لعملية اختفاء قسري. شوهد أثناء مدة اختفائه في إحدى المعتقلات السرية بتمارة حيث قضى بها مدة سنة ثم رحل إلى معتقل تاكونيت ثم إلى معتقل أكدز مع مجموعة من المعتقلين ليلقى حتفه به. عن التفاصيل يحكي أحد أبنائه عبد الرحيم وزان في إطار شهادته أمام هيئة الإنصاف والمصالحة، ويقول كان أبي من أفراد المقاومة انخرط في صفوف القوات المساعدة مباشرة بعد استقلال المغرب كان يعتقد أنه سيفني حياته في خدمة وطنه، وفي يوم مشؤوم ودون سابق إنذار اعتقل من مقر عمله يوم 17 أبريل 1973 من منطقة الحلوف بتهمة إيواء أشخاص ينتمون إلى منطقة ثورية هدفها إثارة حرب أهلية بين السكان. وقد تم الإحتفاظ به بدائرة فكيك لمدة يومين ثم اختطف ولم يظهر له الأثر إلا من خلال رسالته لنا ­ يضيف الإبن­ يوم 21 يونيو 1973. وفي 30 غشت 1973 حكم عليه بالبراءة طبقا لمقتضى الفصل 2، 3، و4 و 102 من القانون العسكري، بعد ذلك قامت أيادي الغدر والإجرام التي لم تقتنع بالحكم القضائي باستعمال آلتها القمعية واختطفته من داخل السجن المركزي. آمنت العائلة بأن تحركها ضروري من أجل استرجاع دفء الأب وهيبته إلا أن محاولاتها باءت بالفشل رغم مراسلتها لأعلى سلطة في البلاد... لم تيأس العائلة فواصلت البحث رغم الحصار المفروض عليها والتهديدات التي كانت تتلقاها الوالدة. استبشرنا خيرا بالعفو الذي شمل ضحايا الاعتقال سنة 1973 والذي أصدر سنة 1980، إذ تم إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، كان الصيف آنذاك وكنت أذهب أنا وإخوتي يوميا لمحطة الحافلات لعل ذلك الوجه الأبوي يطل علينا في أية لحظة، غير أن انتظارنا كان يجر أذيال الخيبة كلما تشبثنا بشعاع أمل عودة الأب. مرة أخرى راسلنا الجهات المسؤولة وبادلتنا السلطات القمعية بالترهيب إلى درجة أنها اقتحمت بيتنا في أحد الأيام وفتشته واعتقلت والدتنا لمدة 6 ساعات وحاولوا إرغامها على أن تشهد بأن يونس محمد وهو أب عمتها كتب لها رسالة ويونس محمد كان قد أفرج عنه في نفس السنة بعدما كان قد حكم عليه بالمؤبد. وفي الدورة 12 من دورات المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في أكتوبر 1998 سيعلن على اللائحة 112 المتضمنة لأسماء المختطفين المتوفين، وكان اسم الوالد أدرج ضمنها تحت رقم 35 رغم أنه أدرج بإسمين وزان حمو بلقاسم فوزان حمو هو ابن عم الوالد اعتقل وحكم عليه بالبراءة واختطف لمدة 6 سنوات ليتم إطلاق سراحه والعثور عليه بإحدى دوائر الجديدة. وبعد البحث المدقق ومراسلة وزير العدل في 31 دجنبر 2000 أجابنا على أساس أن وزان بلقاسم اسم مدرج في اللائحة 112 وأنه توفي بأكدز وصدر حكم ببوعرفة بتقييد وفاته في سجل الحالة المدنية وعللت لنا المحكمة بعد بحثنا وفاته بشهادة طبية قيل فيها بأن بلقاسم توفي بمستوصف قروي بزاكورة وأطلعونا على تقرير يقول بأنه رجل عادي سائح وافته المنية بعد وعكة صحية. فمن ستصدق إذن تقارير الطبيب والقضاء أم شهادات العديدين الذين نجوا من جحيم أكدز وقالوا أنه مات به من جراء العذاب ووحشة المعتقل ... حاولنا من خلال هذه الشهادة أن نرصد معاناة المعتقلين وكذلك عائلتهم التي كابدت وقاست مرارة الإنتظار، متمسكة بأي حبل نجاة قد يخرجها من دوامة الانتظار الذي طال ولم ينقض. معاناة أقل ما يقال عنها أنها أشبه بتلك التي دوّت أركانها آهات المعذبين في جهنم أكدز... حتى الموت... فنكهة العذاب واحدة سواء داخل المعتقل أو مع محنة الإنتظار. عائلة وزان بنقاسم التي أبت حتى الجبال أن تدثر وحشتها بمعاطف الرحمة هي واحدة من العائلات التي قاست وعانت جحيم أكدز... لكن خارج أسواره الحمراء
....................

إحياء الذكرى السابعة لإستخراج رفاة منسوبة للمختطف بلقاسم وزان بمقبرة أكدز




كشف عن حقيقة المختطف بلقاسم وزان - YouTube

 


www.youtube.com/watch?v=aAX3Jc8-49w
05‏/02‏/2015 - تم التحديث بواسطة جريدة الأنوال بريس alanoual presse
كشف عن حقيقة المختطف بلقاسم وزان ... بغداد تحرير مختطف بمنطقة الحسينية في مدينة الصدر وتعتقل خاطفيه 6 9 2012 - Duration: 2:04. by ...
................ 

Lettre ouverte au CNDH




أكد السيد عبد الرحيم وزان أن المطلب الرئيسي لأسرته يتمثل في التعرف على مصير أبيه بلقاسم وزان ميتا كان أو حيا مبرزا أن معاناة أسرته "لا يمكن أن يعوضها مال".
وقدم السيد عبد الرحيم وزان شهادة مؤثرة عن معاناة أسرته ومختلف أنواع "الاهانة والضغوطات" التي تعرضت لها على مدى عدة سنوات دون أن تعرف أسباب ذلك.
وأبرز أن بلقاسم وزان الذي ولد بفجيج سنة1924 كان من أفراد أسرة المقاومة قبل أن ينخرط مباشرة بعد الاستقلال في صفوف القوات المساعدة حيث كان همه الوحيد هو الدفاع عن وطنه.
وأضاف أنه تم في يوم 17 أبريل 1973 اعتقال بلقاسم وزان من مقر عمله على الحدود الجزائرية بتهمة ايواء أشخاص يخططون للتآمر ضد النظام مشيرا إلى أنه لن يظهر لبلقاسم وزان أي أثر بعد ذلك الا بعد أن بعث برسالة من مقر السجن المركزي بالقنيطرة. وأبرز أن القضاء أصدر يوم 30 غشت 1973 حكما بالبراءة لفائدة بلقاسم وزان لكن "أيادي الغدر لم يرق لها الحكم واستعملت آلتها ليتم اختطافه من داخل السجن المركزي بالقنيطرة".
وقال ان أسرة وزان تحركت مباشرة بعد اختطافه ووجهت مراسلات عديدة إلى المسؤولين تطلب فيها معرفة مصير بلقاسم مؤكدا أنه بالرغم من الضغوطات والتهديدات ظلت الأسرة تبحث عن المختطف بلقاسم وذلك بفضل إصرار الأم وحرصها على عدم نسيان ما وقع.
وبعد أن أشار إلى أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان كان قد ذكر سنة 1998 اسم بلقاسم وزان في عداد المتوفين شدد السيد عبد الرحيم وزان على أنه "مادامت أسرة بلقاسم وزان لم تتوصل بأي اثبات عن وفاته -الرفات- فان جريمة الاختفاء القسري ستظل قائمة".
وقال السيد عبد الرحيم وزان "اذا شاء القدر أن نحرم من بلقاسم وزان وهو على قيد الحياة فلا يمكن أن نحرم منه وهو بين الأموات". بعد ذلك انتقل السيد عبد الرحيم وزان إلى الحديث عن مظاهر المعاناة المادية التي تعرضت لها أسرته إثر اختطاف والده لتجد الأسرة نفسها بدون معيل لمدة سنوات عديدة ويحكم عليها بالتالي بالتشرد.
...................

عائلة المختطف وزان تطالب بمعرفة مصيره.. وابنة لاجئ بالجزائر تقول «قاموا بأشياء يصعب علي البوح بها».. «والجرثومة المعدية» تروي كيف تم قطع رزقها
الرباط : «الشرق الأوسط»
بدأت مساء أول من أمس في مدينة فجيج (جنوب شرق المغرب) جلسة الاستماع العمومية الثالثة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت في المغرب خلال الفترة بين عامي 1956 و1999 . وكانت الجلستان السابقتان قد نظمتا بالرباط يومي 21 و22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي على أن تليهما جلستان مماثلتان تعقدان في مدينتي الراشيدية وخنيفرة. وتنظم هذه الجلسات هيئة الإنصاف والمصالحة. وترأس جلسة «فجيج» ابراهيم بوطالب، عضو هيئة الإنصاف والمصالحة. وتم خلالها الاستماع إلى عشر شهادات قدمها محمد زايدي، نجل المرحوم إبراهيم زايدي، وخديجة المالكي، نجلة المرحوم أحمد المالكي، ومليكة الصنهاجي، نجلة المرحوم محمد الصنهاجي، ومحمد قادة، وبوعزة بنشري، ومحمد عمارة، ومحمد بودردارة، وفاطمة سعد الدين، وعبد الحق بنعبد الله، وعبد الرحيم وزان، نجل بلقاسم وزان.
وقال عبد الرحيم وزان إن المطلب الرئيسي لأسرته يتمثل في التعرف على مصير والده بلقاسم وزان ميتا كان أو حيا. وأكد أن معاناة أسرته «لا يمكن أن يعوضها مال».
وأوضح أن والده المفقود، الذي ولد بفجيج سنة 1924، كان من أفراد أسرة المقاومة قبل أن ينخرط مباشرة بعد الاستقلال في صفوف القوات المساعدة، حيث كان همه الوحيد هو الدفاع عن وطنه.
وأضاف أنه تم في يوم 17 أبريل (نيسان) 1973 اعتقال والده من مقر عمله على الحدود الجزائرية بتهمة إيواء أشخاص يخططون للتآمر ضد النظام، مشيرا إلى أنه لن يظهر لبلقاسم وزان أي أثر بعد ذلك إلا بعد أن بعث برسالة من مقر السجن المركزي بالقنيطرة.
وأبرز عبد الرحيم أن القضاء أصدر يوم 30 أغسطس (آب) 1973 حكما بالبراءة لفائدة والده لكن «أيادي الغدر لم يرق لها الحكم واستعملت آلتها ليتم اختطافه من داخل السجن المركزي بالقنيطرة».
وقال الابن إن أسرة وزان تحركت مباشرة بعد اختطافه، ووجهت مراسلات عديدة إلى المسؤولين تطلب فيها معرفة مصير بلقاسم، مؤكدا أنه بالرغم من الضغوطات والتهديدات ظلت الأسرة تبحث عن الأب المختطف وذلك بفضل إصرار الأم وحرصها على عدم نسيان ما وقع.
وبعد أن أشار إلى أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان كان قد ذكر سنة 1998 اسم بلقاسم وزان في عداد المتوفين، شدد عبد الرحيم على أنه «ما دامت أسرة بلقاسم وزان لم تتوصل بأي إثبات عن وفاته، فإن جريمة الاختفاء القسري ستظل قائمة».
ومن جهته، أكد محمد عمارة، أحد ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بمنطقة فجيج، الذين اعتقلوا في أحداث سنة 1973، أنه زج به في السجن لأسباب يجهلها ولأحداث لا علاقة له بها.
وأوضح عمارة، 59 سنة، في شهادته أنه تعرض منذ اليوم الأول لاعتقاله في 22 يوليو (تموز) 1974 برفقة شخص آخر يدعى بوعلام مهني، «لكافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي» قبل أن ينقل إلى مدينة بوعرفة ومنها إلى مدينة وجدة.
وأضاف أنه نقل إثر ذلك إلى الدار البيضاء ليجد نفسه في معتقل درب مولاي الشريف الذي تعرف عليه بحكم كونه اشتغل بالمدينة في فترة سابقة، موضحا أنه ظل رهن الاعتقال من27 يوليو 1974 إلى17 أغسطس 1978، حيث عانى «كافة أشكال التعذيب والإهانة» مما تسبب له في أمراض تطلبت إجراء عملية جراحية في إحدى رجليه قبل أن يصاب بالشلل.
وقدمت خديجة المالكي، ابنة المرحوم أحمد المالكي، الملقب بـ«جحا»، الذي كان لاجئا في الجزائر بسبب نشاطه في المعارضة ضمن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي خرج من معطفه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مشارك في الحكومة)، شهادتها عن معاناتها والتعذيب الذي تعرضت له هي وأسرتها خلال نهاية الخمسينات وعقد الستينات.
ولم تستطع خديجؤ المالكي أن تحبس دموعها أثناء وصفها لما تعرضت له في مركز الشرطة بوجدة عقب أحداث عام 1963، ولم يكن سنها آنذاك يتجاوز الخامسة عشرة، حيث خلصت إلى القول «لقد قاموا بأشياء يصعب علي البوح بها أمامكم». وقبل أن تسرد معاناتها في «مفوضية شرطة وجدة»، توقفت خديجة المالكي عند ملابسات اعتقالها، وأوضحت أن الأمر تم عقب تلقيها اتصالا من الجزائر حيث كان والدها لاجئا هو ومعه آخرون، يطلب فيه منها أن تستقبل سيدة «تعرفها» في محطة القطار، واصطحابها إلى أحد الأشخاص الذي سيدخلها إلى الجزائر للالتحاق بزوجها. ونفذت هذه المهمة غير أن السيدة طلبت منها أن تكتب لها رسالة تتضمن العبارة التالية «ان الأمانة وصلت». وأضافت: «لا أدري كيف وصلت الرسالة إلى يد الدائرة الرابعة للشرطة في الدار البيضاء، حيث تم اقتحام بيتنا ليلا من طرف عدد كبير من الرجال إلى درجة تحول معها المنزل إلى شبه معسكر وتحول الليل إلى نهار من فرط الأضواء التي أحاطت به».
وقالت: «هددوني بالسلاح وجالوا بي كل جنبات البيت وهم يسألون عن الأمانة»، من دون أن يتوقف الضرب والشتائم. كانوا يسألون: «أين بونعيلات.. أين جحا؟».
وأضافت «لم يشفع لأمي كونها حاملا فقاموا بتعذيبها وكيها بأعقاب السجائر، وأخذوني إلى مركز الشرطة في سيارة «بيجو» بيضاء حيث وضع أحدهم رأسي بين رجليه» وبمركز الشرطة (مقر الشرطة الرئيسي بوجدة)، تضيف المالكي، وهي تبكي «ضربوني بقضيب حديدي، ومزقوا ثيابي، كانوا يعصرون خرقة متسخة على وجهي، ثم تبولوا علي». وتوقفت عن الحديث لفترة قصيرة قبل أن تضيف: «قاموا بأشياء أخرى يصعب علي البوح بها أمامكم، ثم قيدوني إلى كرسي وأنا أنزف دما، ووضعوني في زنزانة». وقالت: «بعد أن أفرجوا عني لكي يصطادوا بي بقية الاخوان، جاءني في أحد الأيام متسول وقدم لي ورقة مكتوب عليها انه يتعين علي أنا وأفراد أسرتي أن نتوجه إلى حمام بوجدة، وأن ندخل من الباب الأمامي ونغادر من الباب الخلفي، وهناك وجدنا من أخذنا إلى بلدة أحفير، وفي الفجر عبرنا وادي كيس ودخلنا التراب الجزائري».
وبقيت الأسرة في الجزائر، تضيف خديجة المالكي، حيث لا عائلة ولا وطن.. الوطن الذي دافعنا من أجل استقلاله، إلى غاية سنة 1975، واندلاع قضية الصحراء المغربية، حيث طلبت منا السلطات الجزائرية إما أن نعترف بالصحراء الغربية أو نغادر».
وأكدت المالكي «طبعا رفضنا ذلك، فنحن دافعنا عن الصحراء فكيف نفرط فيها، فأخذنا الفقيه البصري إلى ليبيا؟»، (كان ذلك سنة 1979) حيث تزوجت خديجة المالكي «أحد المناضلين» وأنجبت منه خمسة أطفال قبل أن تعود إلى أرض الوطن عقب العفو الملكي الصادر سنة 1995 .
وفي السياق ذاته، قال بوعزة بنشري، أحد ضحايا انتهاكات الماضي، إن السلطات أقدمت على إغلاق مطبعته قاطعة بذلك مصدر رزقه الوحيد، ومتسببة في تشتت عائلته ليصبح في عداد المشردين، بدون مأوى ولا مال لمجرد أنه رفض مطلبا للسلطات باخضاع الكتب التي تتولى شركته طبعها للرقابة.
وأوضح بنشري في شهادته، أن معاناته بدأت عندما اعتقل سنة 1961 بعد مشاركته في تظاهرة بالشارع العام، حيث فصل عن عمله ككاتب خاص لرئيس (حاكم) دائرة فجيج، وهو الأمر الذي يتعارض في نظر السلطات «مع مشاركتي في هذه التظاهرة بالرغم من انني انخرطت فيها بصفتي الشخصية وليس الوظيفية».
لكن السلطات، يضيف بنشري، رأت في ذلك أمرا غير مألوف، على اعتبار «أنني مكلف بعمل يتطلب السرية، بل الأكثر من ذلك اتهموني بالوقوف وراء تنظيم التظاهرة واعتبروني عنصرا محرضا وخطيرا داخل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية خاصة أنهم لاحظوا أنني كنت أواظب على قراءة جريدة «التحرير»، وهذه كلها تهم برروا بها اعتقالي بمعية آخرين لمدة شهر بالسجن المدني بوجدة بدون أية محاكمة».
وأكد أنه في سنة 1963 اعتقل بمعية عبد الرحيم بوعبيد وقياديين آخرين بعد مداهمة مقر الحزب من قبل الشرطة، التي قال إنها لم تميز بين قيادة الحزب وموظف بأمانته، مشيرا إلى أنه تعرض لمدة شهر بمركز الشرطة (المفوضية المركزية بالدار البيضاء) لمختلف صنوف التعذيب.
وأضاف أنه بعد خروجه من السجن فقد عمله بسبب وجود قيادة الحزب رهن الاعتقال، مما دفعه إلى الالتحاق للعمل بمطبعة دار النشر المغربية حيث اكتسب خبرة في العمل المطبعي أهلته ليقيم مشروعا لحسابه الخاص مدفوعا، على حد تعبيره، بهاجس تطوير العمل المطبعي بالمغرب، وبالتالي «خدمة الحقل الثقافي الذي ازدهر بالإنتاجات المتنوعة التي كنا نطبعها في«شركة بنشري للطباعة والنشر» لمؤلفين وكتاب مرموقين يساريين ويمينيين فضلا عن عدد من المجلات المعروفة مثل «الثقافة الجديدة» و«الزمن المغربي» و«الفرقان» وغيرها.
ومن جهتها، أكدت مليكة الصنهاجي، ابنة المرحوم محمد الصنهاجي، أن وفاة والدها جراء التعذيب في مركز الدرك الملكي بفجيج بعد يومين من اعتقاله بمقر عمله عقب أحداث مارس (آذار) 1973، «خلفت جروحا لم تندمل لحد الساعة».
وأشارت في شهادتها إلى أنها أجبرت على الابتعاد عن والدها وعمرها لا يتجاوز5 سنوات، مضيفة أن أمها ترملت وعمرها لم يتجاوز24 سنة وفي كنفها ثلاثة أطفال صغار ورابع في أحشائها بدون معيل، فوافتها المنية بعد أربع سنوات من ذلك وهي تصارع المرض والظروف الاجتماعية البائسة من دون أن تعرف حقيقة اعتقال ووفاة زوجها.
و أبرز محمد زايدي حجم المعاناة والانتهاكات التي تعرضت لها أسرته بسبب اختطاف وتعذيب والده إبراهيم زايدي، مؤكدا أن غايته من تقديم شهادته هي «التذكير بحقائق الماضي حتى يكون الإنصاف فعليا ويحقق ما يرجى منه من اطمئنان ورضا».
واستحضر محمد زايدي في شهادته المعاناة التي تكبدتها أسرته وخاصة بعد أن توفي والده في السجن واضاف أن تلك المعاناة «طالت بلدة فجيج أيضا وخصوصا قصر زراقة لشهور عدة، مشبها ذلك بـ«الأحكام العرفية». وقال إن انتهاكات حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية آنذلك كان من تبعاتها فقدان الممتلكات ومصادر العيش.
ومن جانبه، قال محمد بودردارة إن «شهادتي في جلسة الاستماع شهادة على ذاكرة جماعية للجرح المغربي، فعندما يتعرض الفرد الواحد لعملية القمع أو محنة الاعتقال، يكون المجتمع برمته قد مس في كرامته وحريته».
وتحدث بودردارة، وهو من مواليد 1948، الذي اعتقل في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 1973 عن تجربته المريرة عبر المعتقلات السرية متوقفا بالأساس عند «وحشية التعذيب» في معتقل الكوربيس قبل أن يحال على المحاكمة ليتوج مساره السجني بالبراءة في أغسطس 1976.
وقال إنه مع كل الذين قاسموه المحنة كانوا يتأرجحون بين هاجسي الموت أو الجنون من شدة ألوان التعذيب الجسدي والنفسي وظروف الاعتقال المأساوية في الكوربيس الذي «تحول من مستودع لإصلاح الطائرت إلى مركز لإلحاق الأعطاب بالبشر».
إلى ذلك، قال عبد الحق بنعبد الله، إنه تعرض للتعذيب خلال اعتقاله في شهر يناير (كانون الثاني) من سنة 1984 على خلفية الأحداث التي شهدتها عدة مدن مغربية ومنها بركان، مما أدى إلى الحكم عليه بأربع سنوات سجنا. فبعد الحديث عن اعتقال سابق تعرض له في شهر سبتمبر (أيلول) 1982، إثر احتجاجات داخل الثانوية التي كان يدرس بها، والتي انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر نافذة حولت في المرحلة الاستئنافية إلى موقوفة التنفيذ، تطرق بنعبد الله إلى الاعتقال الذي تعرض له في يناير 1984، وكشف عن أنواع من التعذيب، التي قال إنه تعرض لها لمدة 19 يوما قبل إحالته على المحكمة.
وببساطة المرأة التي عاشت تحت جناح زوجها إلى أن تعرض للاختطاف، تحدثت فاطمة سعد الدين عن معاناتها وأسرتها والانتهاكات الحقوقية التي تعرضت لها بعد سنة 1973، مشيرة إلى أن هذه المعاناة طالت حتى الصغير الذي كان لا يزال يرقد حينها في أحشائها فلم يخرج إلى الدنيا إلا ميتا.
وأبرزت فاطمة، التي ولدت سنة 1944 بفجيج، أن زوجها خرج ذات يوم سنة 1973 إلى العمل، ولم يعد. وعوضا عنه جاءت قوات من الأمن التي رابطت أمام المنزل ليل نهار، لتبدأ فصول معاناة بلغت أوجها خلال الشهرين الأولين، حين تعرض المنزل الذي يأوي العائلة إلى حصار متواصل.
وقدم محمد قادة بدوره شهادته عن ظروف اعتقاله ومعاناته والتعذيب الذي تعرض له في بداية السبعينات والثمانينات، وقال إنه تعرض للاعتقال بسبب عمله النقابي المحض داخل الاتحاد المغربي للشغل (اتحاد عمالي).
وأوضح أن معاناته مع الشرطة بدأت عام 1972 عندما هاجمت فرقة تضم 20 عنصرا من الدرك والشرطة مقر النقابة ببركان (شرق المغرب) حيث كان يعقد اجتماعا نقابيا محليا وصادرت الوثائق النقابية. وأضاف أنه في27 مارس 1973 اعتقل من طرف شرطة بركان من دون أن يعرف السبب لينقل بعد ذلك عبر مراكز الشرطة بوجدة والدار البيضاء حيث مورست عليه «كل صنوف التعذيب التي يتعذر ذكرها». وأضاف أنه بعد 50 يوما من الاعتقال أطلق سراحه ليلا من دون إحالته على القضاء.
.................

الـCNDH يتعرّف على رفات بلقاسم وزان

الـCNDH يتعرّف على رفات بلقاسم وزان
سلم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بمقره في الرباط، تقرير الخبرة الجينية الخاصة بالمرحوم بلقاسم وزان، أحد ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المقترنة بالماضي، لأفراد من عائلته، والذي أثبت أن الرفات الذي عثر عليه قرب معتقل أكدز السابق يعود بالفعل لبلقاسم وزان نظرا لتطابق حمضه النووي مع أفراد عائلته.
وأوضح بلاغ للمجلس أن تسليم هذا التقرير، الذي جرى بحضور ابني المرحوم عبد الكريم وعمر وزان، ومحامي العائلة النقيب عبد الرحمان بنعمر وفاعلين حقوقيين، يأتي في إطار استكماله لمتابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، لاسيما في شقها المتعلق بكشف الحقيقة، حيث أفضت التحريات التي قامت بها هيئة الإنصاف والمصالحة إلى العثور على قبر مفترض لبلقاسم وزان موجود بمقبرة مجاورة لمعتقل أكدز السابق.
وأضاف أن لجنة المتابعة، التي تم إحداثها عقب انتهاء ولاية الهيئة وتقديمها لتقريرها الختامي، قامت باستخراج الرفات وإحالة عينات منه على خبرة معهد مختص في التحاليل الجينية بمدينة نانت الفرنسية، والذي أكد مطابقة المكونات الجنينية للرفات لتلك الخاصة بأفراد عائلته.
وجرى تسليم التقرير، حسب البلاغ، بحضور ممثلين عن العصبة المغربية لحقوق الإنسان، والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وتنسيقية عائلات مجهولي المصير ضحايا الاختفاء القسري بالمغرب.
وذكر البلاغ بأن المرحوم بلقاسم وزان، المزداد سنة 1924 بفكيك، اعتقل يوم 17 أبريل 1973 وهو يزاول عمله على مقربة من الحدود الجزائرية المغربية المحاذية لمدينة فجيج، ونقل إلى مركز الاحتجاز السري الكائن بمطار أنفا والمعروف بالكوربيس ثم إلى مركز الاحتجاز السري درب مولاي الشريف بالدار البيضاء، وذلك إلى حدود يونيو 1973 حيث أودع بالسجن المركزي بالقنيطرة.
وأضاف أنه يوم 30 غشت 1973، أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة بالقنيطرة في حقه حكما بالبراءة. وقد تم اختطافه في نفس اليوم من داخل السجن المركزي بالقنيطرة وتعرض لعملية اختفاء قسري، مشيرا إلى أنه شوهد أثناء مدة اختفائه في إحدى المعتقلات السرية بتمارة حيث قضى حوالي سنة، ثم بمعتقل سري بتاكونيت حيث مكث حوالي السنتين ثم نقل إلى معتقل أكدز مع مجموعة من المعتقلين، حيث توفي.
وكان ابن المرحوم، عبد الرحيم وزان، قدم شهادته في جلسة الاستماع العمومية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب، خلال الفترة ما بين 1956 و1999، التي نظمتها هيئة الإنصاف والمصالحة في 29 يناير 2005 بمدينة فجيج، وهي الجلسة الثالثة من نوعها بعد جلستي مدينة الرباط.
وكان المجلس أشرف، في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي، على افتتاح مركز "بلقاسم وزان لحفظ الذاكرة" الذي أنجزته جمعية النهضة بفجيج في إطار مشروع "خلق فضاء لحفظ الذاكرة".. ويهدف هذا المشروع، بشكل عام، إلى تعزيز المصالحة، وبشكل خاص إلى تمكين مدينة فجيج من بنية دائمة في مجال حقوق الإنسان والذاكرة الجماعية، وضمان وصول عامة الناس إلى المعلومات ومختلف الأنشطة المتعلقة بفضاء حفظ الذاكرة والمساهمة في إشعاع قضايا حقوق الإنسان وحفظ الذاكرة.
...................

السيد عبد الرحيم وزان، عن عائلة السيد بلقاسم وزان



مزداد سنة 1924 بفكيك.
اعتقل السيد بلقاسم وزان يوم 17/4/1973 وهو يزاول عمله على مقربة من الحدود الجزائرية المغربية المحاذية لمدينة فجيج. نقل إلى مركز الاحتجاز السري الكائن بمطار أنفا والمعروف بالكوربيس ثم إلى مركز الاحتجاز السري درب مولاي الشريف بالدار البيضاء وذلك إلى حدود يونيو 73 حيث أودع بالسجن المركزي بالقنيطرة.
بتاريخ 30 غشت 73 أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة بالقنيطرة في حقه حكما بالبراءة. تم اختطافه في نفس اليوم من داخل السجن المركزي بالقنيطرة وتعرض لعملية اختفاء قسري. شوهد أثناء مدة اختفائه في إحدى المعتقلات السرية بتمارة حيث قضى حوالي سنة، ثم بمعتقل سري بتاكونيت حيث مكث حوالي السنتين ثم نقل إلى معتقل أكدز مع مجموعة من المعتقلين.
أدرج اسمه من طرف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سنة 1998 ضمن مجموعة المتوفين.

شهادة السيد عبد الرحيم وزان

 

شكرا للسيد الرئيس، في الحقيقة اللي كان من المفروض باش يجلس هنا ويدلي بالشهادة هو وزان بلقاسم باش يحكي المعانات اللي عاناها، ويحكي عن سادية دوك الجلادين، مع الأسف ما تأتات لوش هاذ الفرصة، وغادي نحاول أنا نيابة عنه وعن العائلة باش نحاول نعطي جزء أقول جزء لأن ما يمكنش ليا نسرد المعانات ديال 32 سنة في 20 دقيقة.
بلقاسم وزان كان حتى هو من الأفراد ديال المقاومة انخرط في صفوف القوات المساعدة مباشرة بعد الاستقلال، كان كيعتقد بأنه غادي يخدم بلادوا وكانت عندوا مهنة اللي كان أنه غادي يدرك بها و يعيش بها احسن من القوات المساعدة، كان بناء في ديك الوقت وما أدراك من بناء في الخمسينات. وكان كيعتقد أنه الانخراط ديالوا في القوات المساعدة غدي يحمي البلاد ديالوا وغا يدافع على الوطن ديالوا. وداكشي اللي كان زهاء 18 سنة. اليوم اللي غادي يجي داك النهار، داك اليوم المشؤوم 17 أبريل 1973 وغادي يتعتقل، ماشي من داروا، كيتعقل من العمل ديالوا في الحدود الجزائرية، في منطقة الحلوف وهو كيحمي البلاد، بتهمة إيواء أشخاص ينتمون إلى منظمة ثورية هدفها إثارت حرب أهلية بين السكان. ما نعرف بحال إلى الناس ديال فكيك كانوا غاي يضاربوا بيناتهم و لا ما... على كل...غاد يتعتقل وغادي يبقى يومين في الدائرة، دائرة فكيك. وغادي يتم اختطافوا الاختفاء ديالوا غاد يتم في 20 أو 21 أبريل 1973 وماغاديش يبان الأثر ديالوا حتى غادي يراسلنا، والرسالة هاهي( يري الرسالة للحضور) في 21 يونيو 1973 ، كيطمئنا على أنه وكيطلب باش يطمئن على الحالة ديال العائلة ديالوا والأبناء ديالوا... غادي تبدا محاكمات ابتداء من الشهور ديال juin et juillet(يونيو يوليوز) وغادي تسالة في غشت.
في 30 غشت 1973 القضاء كيحكم عليه بالبراءة، الحكم ديال البراءة هاهو( يري الحكم للحضور) بلقاسم وزان حكم طبقا لهادشي ديال التهمة بالفصول 2 و 3 و 4 و 102 من القانون العسكري حوكم بالبراءة.
أيادي الغذر والاجرام ما عجبهاش هذ الحكم، واستعملت السلطة ديالها، واستعملت الآلة القمية ديالها فوق السلطة ديال القضاء، وغاد يختطفوه من داخل السجن المركزي بالقنيطرة. وكنأكد من داخل السجن العسكري بالقنيطرة اللي هو تحت مسؤولية وزارة العدل. وغادي تبقى الآثار ديالوا إلى الآن. العائلة ديالوا آمنت بأنه إلى ما تحركتش في الوقت المناسب راه المصير ديالوا غادي يكون في خطر وبالفعل العائلة تحركت ابتداء من الاختطاف ديالوا مراسلات إلى العديد من السلطات. أعلى سلطة في البلاد، للديوان الملكي، والوزارة الأولى وزارة الداخلية مديرية الأمن، المفتشية العليا للقوات المساعدة، الأمن الوطني ولا من جواب. مجموعة من المراسلات مجلد من المراسلات (يظهر مجموعة من الرسائل) ولا من يجيب فقط إجابة واحدة توصل بها المحامي ديالوا بعد ماكان واحد المراسلة لوزير العدل. وزير العدل كيخبروا باللي أنه حال ديك المراسلة لمدير العدل العسكري من أجل الاختصاص.
مدير العدل العسكري كيجوب وكيوب وكيوضح وكيبين الجهة المسؤولة على الاختطاف ديالوا كيقول أنهي إلى علمكم أن هذه المديرية سبق لها أن وجهت جميع الشكايات المتعلقة بمصير وزان حمو ووزان بلقاسم (غادي نجي نوضح هذ النقطة هذي) إلى وزارة الداخلية والمفتشية العامة للقوات المساعدة التي بإمكانهما أن تزودكم بجميع المعلومات حول هذين الشخصين المذكورين والكاشي هنا وكاين الاسم وماكاين علاش غادي نكول الاسم ديال الي دار الكاشي. المسؤولية ثابتة أيضا.
بقات المعانات ديال الانتظار وكان الأمل رغم الألم وبقات العائلة تتبحث رغم الحصار ورغم التهديد بقات ويعود الفضل للوالدة اللي لعبت هذ الدور وللي وقفت في جنبنا و دعمتنا و الي انها واللي حاولت بأنه هذاك وزان قاسم يكون دائما حاضر معانا. وهنا نفتح القوس وكنكول بأنه بفضل الأمهات في المغرب. راه الدور ديال الامهات، وبالخصوص الأمهات ديال المعتقلين السياسيين، وبالخصوص الأمهات ديال المختطفين مجهولي المصير لعبوا واحد الدور باش الحركة الحقوقية تقوى وتوصل رحنا وصلنا دبا الآن اللي ماكانش حتى واحد فينا تيحلم بأنه فواحد الوقت غادي يلقيو أمام الملأ أمام جميع الملايين ديال المغاربة يسمعوا المعانات ديالنا، وفي الوقت اللي حتى السلطات المسؤولين تيسمعوا لينا، اللي فواحد الوقت مي كنا كنمشيووا عندهم كيقمونا بمجرد أنه كنبغيووا نديروا واحد الوثيقة بسيطة والآن كيكلسوا وتيتصنتوا للمعانات ديالنا.
غادي يجي العفو ديال 1980 على الضحايا ديال 1973 وسيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين اللي كان عندهم ارتباط ب 1973. كتعرفوا البلدة بحال فكيك، كاع الناس متعارفين بيناتهم والمعتقلين كلهم التحقوا بديورهم وحنا كنا أطفال صغار تنتظروا، وكنعقل كان الصيف وكانت العطلة وتنمشي أنا وخوتي صغار مع الأسف يوميا تنمشيووا لمحطة ديال الحافلة وكنتظروا لعل وسا بلقاسم وزان يجي.
مع الأسف ما تحققش هادشي. درنا واحد الرسالة مفتوحة مباشرة منبعد داكشي، من بعد العفو. رسالة مفتوحة لوزارة الداخلية، رسالة مفتوحة كنستفسروا على المصير ديال الوليد ديالنا. مادام ديك السلطات أنها تقلب وتبحث كتستخدم من جديد الآلة القمعية وكتجي للدار وكتقتحمها وكتفتشها وكتعتقل الوالدة وكتحتجزها في الكوميسارية زهاء 6 ساعات. وكيحاولوا ابتزازها، كيكولوا ليها كولي لينا باللي يونس محمد اكتب لك هذ الرسالة ونطلقوك. للعلم لأن يونس محمد كان من الناس اللي مفرج عنهم وكان محكوم عليه بالمؤبد وأن يونس محمد عندو قرابة هو ابن عمة الوالدة ديالي. رغم أنها مكانتش حتى انها تعبر بالعربية راه صيبة عليها باش تعبر، رغم أننا راه السلاح اللي كان عندنا وخصوصا من أواخر الثمانينات هو الفضح. فضح هذ الانتهاك.
اتصلنا بالصحافة الوطنية اتصلنا بالصحافة الدولية. اتصلنا بالمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، اتصلنا بالأحزاب الديمقراطية [...] آنذاك فقدن الأمل أنه المصير ديال وزار بلقاسم غادي يبقى إلى ما لا نهاية. غادي يبقى بنفس وماغادي نتوصلوا حتى بشي حاجة. وغادي تجي الدورة ديال 12 ديال المجلس الاستشاري في الطبعة ديالوا الأخيرة في أكتوبر 1998 باللائحة أو ما يعرف بلائحة المختطفين أو لائحة 112، وغادي يجي الرقم 35 ديال تصنيف المتوفين وغادي يدير باللي وزان حمو بلقاسم بين المتوفين وهنا الطامة الكبرى وهنا الطامة الكبرى ديال هاذ المجلس الاستشاري لجقوق الإنسان ديال ديك الوقيتة. واللي كان كيتحكم فيه واحد الجهاز معروف. وهو مسؤول على هذ الشي كاع.
وزان حمو بنقاسم اسم مركب من شخصين وزان حمو ووازان بلقاسم. وزان حمو هو ولد عم وزان بلقاسم حتى هو كان تعتقل وتحكم عليه بالبراءة وكيتختطف وتيبقى رهن الاختطاف مدة 6 سنين وكيتم اطلاقوا وغادي يتلقى بالصدفة في الدوائر، في الجهة ديال الجديدة وغادي يتم اطلاق السراح ديالوا. وهنا أشير بأن وزان حمو في الشهادة ديالوا كيأكد لينا باللي أنه كان حتى 1974 في تمارة في الثكنة العسكرية في تمارة من بعد ما تختاطفوا من القنيطرة. بقاوا تما زهاء سنة غادي يحولوهم كل واحد في جيه. واحد الوقيتة كالك مابقيتش عارف الطريق ديال بلقاسم وزان. بقات الأمور هكذا وكان كشف المصير هو الشعار ديالنا. (يبكي) بقات الأمور دايما حنا رافعين شعار المصير ديال بلقاسم وزان أين هو. مع الأسف ما كاين الي يعطينا الجواب. اتصلنا بالمجلس الاستشاري كيكول باللي بلقاسم وزان توفي بأكدز. استمعنا إلى شهادات من الناجين تيأكدوا باللي بلقاسم وزان توفي بأكدز. مزيان ولكن تيطلع لينا واحد الخبر من جهة أخرى كندير مراسلة للسيد وزير العدل في 31 دجنبر2000 كنتلقى منوا واحد الجواب على أساس أن بلقاسم وزان تدرج الاسم ديالوا في اللائحة 112 وأنه توفي وأنه قد أصدر حكم من المحكمة الابتدائية ببوعرفة يفيد بتقييد وفاته في سجلات الحالة المدنية.
توجهت للمحكمة الابتدائية ببوعرفة أو تلقيت مع السيد الوكيل طلبت حاجة وحدة الجهة اللي قدمت الشكاية ماعرفتهاش شكون هي. ثانيا أين توفي، كيجبد ليا شهادة طبية وفيها الكاشي ديال طبيب وتيقول فيها بأن بلقاسم وزان توفى في مستوصف قروي بزاكورة.
الحقيقة انسان عادي يسمع ها الاخبار أن عبد القاسم وزان غادي بحال السواح حتى شداتوا واحد الوعكة صحية ودخلوه للسبيطار ومات. أنا كنطرح سؤال الآن شكون اللي غادي نتيق غادي نتيق الناس اللي خرجوا وجاووا وحكاووا هذ الشهادة باللي مات في أكدز واللا غادي نتيق في القضاء، ورغم أنني تنكول وتنعطي السلطة للقضاء.
إذن الآن كنكول أني مادام السلطات المغربية ما عطاتناش شي توضيح أو شي إثبات ديال الوفاة وحنا كنأكدوا هذ الاثبات ديال الوفاة ديالو هو الرفاة. وإلى ماكانش هاد الشي سنبقى نعتبر ان جريمة الاختفاء لقسري لازالت ثابثة في حق بلقاسم وزان.
هذا ما يتعلق بملف بلقاسم وزان. ماعنيناه نحن غيبته. تصوروا أب لعشرة أبناء والزوجة والعمة معنا في المنزل المعيل الوحيد هو بلقاسم وزان والابن الأكبر كان آنذاك لا يتجاوز سنه 21 سنة والابن الأصغر كان لايتجاوز سنتين. شكون اللي غادي يوكل هاد الناس وشكون اللي غادي يقريهم وشكون اللي غادي يصهر عليهم. وكلنا كنتذكروا فكيك آنذاك أن العائلة أقرب الأقربين انهم من شدة الرعب أنهم ما قدروش يديرو حتى الزيارة للعائلة، إذن غادي تحكم بالعائلة بالتشرد. واضطرت الوالدة أنها كتوقف الدراسة ديال واحد البنت اللي خصها تعاونها.كانوا كيضلوا ليل و نهار في الصوف وهما تينسجوا الصوف والبرانس باش يعيشوا هاد الناس ويقريوا ولادهم، وباش ما نحسوش حنا بالنقص أمام الأصدقاء والجيران.
عانينا معانات مع السلطات المحلية والإقليمية، فوقاش ماكنمشيووا للقيادة أو الشرطة إلا وتنتعرضوا للإهانات والسبان، عانينا أيضا أنه حاولنا غير نديروا غير جواز السفر هذا كان مجرد حلم، مرات ومرات دفعت le dossier (الملف)، refusé par le gouverneur )يترفض بالعامل(. والسبب غادي تخرجوا برا وتحلوا فاماتكم. هادشي أنا تكال لي أنا داخل العمالة ومعايا هنا، كنشوفوا حاضر معانا هنا في القاعة ووقف معايا على هذ القضية وكنشكروا الآن. معانات كبيرة ويمكن معندهاش شي مقياس اللي يمكن نوزنوها. كاين كلمتين أنا في تقديري اللي عزاز على الانسان هي ابا ومي، تحرمنا تحرمنا من كلمة بابا تحرمنا منها إلى درجة أنه ماكناش تنقدروا تنكلموا بها في الدار باش نتجنبوا التعميق ديال الجراح ديال العائلة.
قضية أخرى مع الأسف في 12 دجنبر 1992 واحد الحدث مروع هو ديال حادثة سير واحد البنت ديال بلقاسم وزان المرحومة جميلة اللي مشات وبقات في قلبها هذ الغصة ماعرفاش المصير ديال الأب ديالها، (يبكي) (صمت) معانات، عانيناها الأخ البكر عبد الكريم آنذاك كان في وجدة كان كيقرى.اضطر انه مشا يخدم في الأوطيل، سمح في قرايتوا لمدة عامين ولا 3 سنين، باش يعاون الوالدة في المصروف ديال الأبناء ومازلنا كنعانيوا الأخ من 1980 ما وطاوش رجليه على هذ البلاد، لأنه كان متابع وكان مهدد وحنا كنعرفوا هادشي لأنه المخبرين كانوا كيجيووا عندنا والأجهزة الاستخباراتية كانت كتجي كتسقسينا عليه. ولا كيمشيووا عند شي ناس ديال العائلة وكيسقسيووا وكولشي كيوصلنا، هذ المعانات بكل صدق مايعوضها لا مليار لا مليارين لا والو أنا بالنسبة لي إلى يجيبوا لينا حفنة ديال التراب ديالوا احسن من دوك الفلوس اللي كيعطيووا.
المطالب ديالنا هي اللي كنكرروها وكنأكدوها تنتمناووا من الاخوان ديال الهيئة الانصاف وديال المصالحة ويعاودوا يزيدوا تسجيلها لن يهنأ لنا بال إلى معرفناش المصير ديال بلقاسم وزان. إلى كان بين الأموات، الله يرحم، ولكن بغينا حتى حنا نعرفوا القبر ديالوا، حتى حنا بغينا دوك الرفات نجمعوهم وندفنوهم في البلاصة اللي بغيناها واللي كنختاروها حنايا ويكون لينا الحق، إلى تحرمنا منو وهو في الحياة ما ينمكنليناش نتخلاووا عنوا وهو مع الأموات واسمحوا لي وشكرا لكم.

استمعوا للشهادة
***********
توفي صباح هذا اليوم السبت 26 ماي2012 السيد محمد وزان في فرنسا حيث كان مقيما عن سن لا تتجاوز 58 سنة ، وكان المرحوم يعاني من مرض . وهو ابن الشهيد بلقاسم وزان الذي اختطف من عمله خارج فكيك في 1973 وكان من القوات المساعدة كحارس في الحدود المغربية الجزائرية إلى درب مولاي الشريف والكوربيس بمطار آنفا وقد أصدرت المحكمة العسكرية لفائدته حكما بالبراءة وكان متهما بإيواء أفراد من منظمة مسلحة سرية . الحكم لم يعجب المخزن حيث اختطف من السجن بالقنيطرة مرة أخرى في نفس يوم الحكم بالبراءة وسمعت أخبار عنه بعد ذلك أنه ب بالمعتقل السري بتمارة ثم نقل بعد ذلك إلى تاكونت وأخيرا أكدز وكلها كانت معتقلات سرية يشرف عليها أوفقير وبعده الدليمي وبعده تلامذتهما في الأجهزة الأمنية . وبلقاسم وزان الأب من المناضلين الشهداء الذين توفوا في المعتقلات والذين ما تزال عائلاتهم تطالب برفاتهم ومن ضمنهم أبناء وبنات وعائلة الشهيد . تعزيتي لأبناء وبنات بلقاسم في أخيهم محمد وزان وتمنياتي لهم بالصبر والسلوان .

هناك تعليق واحد:

  1. عن جرائم نظام الحسن الثاني المستبد
    المناضل عبد الرحيم وزان، ابن المختطف مجهول المصير، بلقاسم وزان ، يكتب:

    "في مثل هذا اليوم : 30 غشت 1973 نطقت المحكمة العسكرية الدائمة بالرباط أحكامها على كل المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا بعد أحداث 3 مارس أو أحداث مولاي بوعزة ، و قد تراوحت تلك الأحكام ما بين الإعدام و السجن المؤبد و السجن المحدد و البراءة ؛ وكان عدد المعتقلين المبرئين يفوق ثمانين شخصا ( 80 )، و قد كان والدي ضمن هذه المجموعة و التي ستختطف من داخل السجن المركزي بالقنيطرة إلى وجهة مجهولة على متن عربات عسكرية ، ليتبين فيما بعد أن تلك المجموعة قد زج بها بإحدى الثكنات العسكرية بتمارة ، ـ و ربما قد تكون هذه الثكنة هو المركز الرئيسي للديستي المثير للجدل ـ وستمثل المجموعة المبرأة من جديد أمام العدالة سنة 1976 بتهم أخرى و ستنطق المحكمة بالبراءة في حقها من جديد و سيطلق سراحهم ، إلا أن ثلاثة أشخاص من نفس المجموعة حسب علمي و هم : والدي بلقاسم وزان و ٱبن عمه حمو وزان و رفيقهما عمر أقصيصر لم يقدموا للمحاكمة الثانية ( أي سنة 1976 ) و لم يظهر لهم أي أثر منذ 30 غشت 1973 ، و في يوليوز 1979 تم إطلاق سراح حمو وزان الذي كان محتجزا في إحدى دوائر سيدي بنور ، ليبقى مصير بلقاسم وزان و عمر أقصيصر( و غيرهم كثيرين طبعا ) معلقا لحدود الساعة رغم ما طبل المطبلون لما أسموه تحريات هيأة الإنصاف و المصالحة المتعثرة و التي ٱاختارت و أرادت أن تقف عند `` ويل للمصلين `` ٠
    فلا صلح و لا مصالحة ؛ و لا صفح و لا مصافحة مع الجلاد منفذا كان أو آمرا٠
    الحقيقة كل الحقيقة على ما جرى و لا لمأسسة سياسة النسيان
    المجد و الخلود لكل الشهداء و الخزي من باع و خان"٠

    ردحذف