المتابعون

الخميس، 3 ديسمبر 2015

الشهيد رحال المسكيني

ففي الفترة الممتدة من يناير إلى نهاية غشت 1953 عاينت البلاد وقوع ما يناهز 20 هجوما بالسلاح الأبيض و50 إتلافاً للخطوط الهاتفية وعمليات تخريب السكة الحديدية و40 حريقاً لضيعيات المعمرين. وهذا علاوة على العديد من المظاهرات في مختلف أرجاء البلاد حواضرها وبواديها. في هذه الفترة ظهر إسم رحال المسكيني كأحد الأسماء البارزة في سجلات الكفاح والنضال والمسلح.

اشتهرفي البداية بنشاطه النقابي في كل من مدينة القنيطرة ومدينة الدارالبيضاء.

ورحال المسكيني يعتبر من القلائل الذين فكروا في نقل الكفاح إلى الوسط البدوي لاسيما بالشاوية.

ألقي عليه القبض، وبعد شهرين من التعذيب في إدارة الشرطة، نقل إلى سجن القنيطرة. وفي الطريق تمكن من الفرار في عين حرودة. ورغم تطويق المنطقة تمكن من الإفلات.

التحق بالصحراء حيث ساهم وشارك في تأسيس جيش التحريرهناك. وكان صلباً في الحق صريحاً في القول متصفاً بنزعة انسانية عالية. ورحال المسكيني من المقاومين الذين لم يرقهم تسرب الكثير من المشبوهين إلى صفوف المقاومة، هؤلاء الذين عاتوا فساداً وتسلطوا على عباد الله قبيل الاستقلال. ومن ضمن هؤلاء أحمد الطويل الذي كان يحمل بطاقة إدارة الأمن الوطني، وهو الذي قضى على عشرات الأشخاص في دائرة الأمن بالدارالبيضاء أو في معتقل دار بريشة بتطوان. لم يطق رحال المسكيني جبروت أحمد الطويل فصوب بندقيته إلى صدره في شارع عبد المومن بالدارالبيضاء ولم يخطىء هدفه. وبعد أيام اعترضت طريقه جماعة تسعى للإنتقام. ورغم كثرتهم دافع رحال المسكيني عن نفسه فقضى على أخ الطويل المامون وجرح آخر لكنه لقي حتفه بفعل كثرة المعتدين، وكان ذلك يوم 16 فبراير1956 ، وهو يوم حزن في الحي المحمدي بالدارالبيضاء الذي فقد أحد أبنائه الأبرار.

وشارك في موكب جنازته الآلاف من الجماهير. وظل ذكراه شاخصة في الذاكرة الجماعية.

..................





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق