المتابعون

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

أمواج بشرية تجوب شوارع الحسيمة للتنديد بجريمة مقتل بائع السمك

| أمواج بشرية تجوب شوارع الحسيمة للتنديد بجريمة مقتل بائع السمك

أمواج بشرية تجوب شوارع الحسيمة للتنديد بجريمة مقتل بائع السمك

  حوار الريف

ساعات بعد ووري جثمان الراحل محسن بائع السمك في مقبرة بلدته شطاري ، خرجت مسيرات تلقائية بالحسيمة من مختلف أحياءها لستتقر في وسط المدينة ( ساحة الشهداء) ثم انطلقت صوب مفوضية الشرطة بعد زادت الحشود البشرية مشكلة طوفان بشري هائل لم يسبق للحسيمة أن عرفت مثيلا لها من حيث الكم والمشاركة اللافتة للشباب الذين كانوا يسيرون أنفسهم بأنفسهم في نظام وانتظام ، وطغت على المسيرة شعارات الإدانة الصاخبة للجريمة وتحميل المسؤولية للمخزن ( قتلوهم عدموهم ولاد الشعب إخلفوهم ).
عشرات الالاف من الشباب يثورون ضد الحركة والتعسف جاؤوا في اللحظة المناسبة لتكسير الطوق الذي كان مضروبا على الحسيمة منذ القمع الشرس لحركة 20 فبراير، شباب ينتمون لحزب المقاطعين العريض لمن يريد أن يفهم من تكون هوية هؤلاء، خرجوا لتجسيد أروع أشكال التضامن مع الشهيد ومن خلاله استذكار كافة الشهداء والضحايا الذين سقطوا في معارك الكرامة والدفاع عن حقوق الانسان والحق في الحياة الكريمة..
فتحية إجلال وإكبار للشهيد بائع السمك الذي ألهبت روجه غليانا امتد عميقا في ربوع الريف وعموم الوطن وخارجه وأيقظ وهجه ذلك الريف الحقيقي الذي يأبى الخنوع والاستسلام رافعا رأسه ضد كل المحاولات الرامية للركوب على إرادة تنبثق على أنقاض الوجوه المستنفذة والخطابات المتلونة.
ولعله درس سياسي للمخزن أولا وفشل سياسته الأمنية بالمنطقة التي تخرج كل مرة طائشين تخلقهم آلة الاستبداد وسياسات التطويع الممنهجة، وهو درس آخر لكل الهيئات والجمعيات التي تآكلت حتى أصبحت لا تستطيع أن تخرج سوى وقفات تشكل متنفسات للسياسة المخزنية أكثر من كونها أعمدة لخوض الصراع السياسي والمجتمعي، صراع يتجاوز البحث عن الفتات والمصالح الشخصية والمآرب الظرفية والبطولات الفارغة من المعاني.
فدعوا الشعب يثور ويغلي ويتمرد بدون قيود فهو القادر على فرز قيادته من معمعان الصراع ومن تجربته الذاتية، فهو العارف إلى أين يسير بعيون مفتوحة نحو تقرير مصيره بنفسه، بديهي أن لا تكون الأخافش من ينير طريقهم وفاقد الشيء لا يعطيه.
إنها لحظة حاسمة في مرحلة يتغير فيها كل شيء، فحذاري أن نكرر أخطاء الماضي المحكمة بمنطق الركوب على غليان شعبي ظرفي لإحفاء معالم أزمة عميقة تتخبط فيها القوى الديمقراطية ، فهي مطالبة اليوم أن تستخلص الدروس ، بدون خلفيات ، إن شاءت أن تقرر مصيرا آخر لنفسها أولا قبل غيرها لأن الشعب يطلبها بأن تتسلح بروح الوحدة والتضامن من أجل الإطاحة بسور الاستبداد الذي يحصد كل مرة ضحية من وسطنا ولن يكون مسحن الذي ثار واسترخص روحه من أجل لقمة عيش آخر فصول البطش ما دام ماكينة الاستبداد تنهش كل يوم في الجسد العليل لهذا الشعب. 
أبوعلي
بواسطة



أمواج بشرية تجوب شوارع الحسيمة للتنديد بجريمة مقتل بائع السمك حجم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق