المتابعون

الخميس، 27 أكتوبر 2016

حليم البقالي يكتب: شهادة حول حيثيات إغتيال كمال الحساني

حليم البقالي يكتب: شهادة حول حيثيات إغتيال كمال الحساني
حليم البقالي يكتب: شهادة حول حيثيات إغتيال كمال الحساني

حليم البقالي يكتب: شهادة حول حيثيات إغتيال كمال الحساني

حليم البقالي
  التقيت بالشهيد كمال الحساني صبيحة يوم 27 أكتوبر 2011 بمقهى الأصدقاء ببني بوعياش، أي مباشرة بعد عودته من معركة تأسيس الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلي بالمغرب بالدار البيضاء،  كان الإرهاق باديا على وجه الشهيد… عندما إستفسرته عن الأمر، قال أنه لم يذق طعم النوم بعد  وصوله إلى بني بوعيشا في الصباح الباكر…. حدثني قليلا عن الظروف النضالية التي مرت فيها المعركة لأنني لم أحضرها بسبب المتابعة القضائية التي تلت إختطافي ليلة 14 أكتوبر…. بعد دقائق استأذن الشهيد بالإنصراف والذهاب للنوم قليلا قصد التخفيف من حدة التعب والارهاق…
  كانت الأيام الأولى من معركة الجماهير الشعبية ببني بوعياش ضد فواتير الماء والكهرباء وسوء تدبير القطاعين إلى جانب استمرار معركة الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية  في إطار حركة 20 فبراير المجيدة بالمنطقة، والتي غالبا ما كانت تقيم جموعاتها العامة يوم الخميس للتقرير في طبيعة الأشكال النضالية ليوم الأحد، حيث كانت الحركة ملتزمة بهذا الشكل التنظيمي التقريري رغم غياب المقرات المحتضنة لهذه الأشكال.
بعد مشاورات بين مناضلي الحركة، اتفق الجميع على عقد الجمع العام في نفس اليوم (الخميس 27 أكتوبر 2001) بالساحة المحاذية لكشك الكاتب الروائي المناضل الفقيد “المتقي أشهبار”(لم أتذكر بالضبط الساعة المتفق عليها لبداية الجمع العام).
حوالي الساعة السابعة انطلقت من إحدى المقاهي  قاصدا معتصم الساكنة لتذكير الجماهير بمكان الجمع العام، وفي طريقي التقيت بالشهيد قبالة مقر البلدية…. بعد أن سلمت عليه سألني عن وجهتي، وحين أجبته قال وهو يشهر صورتين: “أنظر، لقد أتيت بصورتي الشهيدين مصطفى الحمزاوي ونجية أدايا لنضعهما في أرشيف الفرع المحلي” …. عبرت عن تحياتي له على هذه المبادرة وإستأذنته بالذهاب لتذكير الساكنة بمكان الجمع العام على أن ألتحق بالكشك لاستكمال الحديث…
بعد أن قمت بالمهمة عدت إلى الكشك وطلبت من الفقيد “متقي أشهبار” سجارتين وفنجان قهوة، ثم ذهبت وجالست  الشهيد فبدأ يطلعني على بعض الصور والفيديوهات المسجلة في هاتفه الخاص والمتعلقة بمعركة ذكرى تأسيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب…. قبل أن ننتهي من مشاهدة أحد الفيديوات…. نادني الفقيد “المتقي” لأستلم السجارتين والقهوة التي طلبتها… وعند عودتي لاستكمال الحديث مع الشهيد وجدت أحد الرفاق جالسا مكاني، ما دفعني للجلوس قبالة الشهيد….. فجأة رأيت القاتل المسخر(ت.أ) على بعد حوالي 40 مترا وهو يقطع الشارع وخطواته توحي بأنه منشغل بأمر ما… بدأت ألاحقه بنظراتي لأنه قبل يومين أتى عند الفقيد متقي أشهبار مستفسرا عن مكان تواجدي.
التحقت بالكشك بعد أن هاتفني الفقيد “متقي” كون شخصا ما يستفسر عنك..فسألت هذا الشخص، ما الأمر؟ أجابني أن المعطلين قاموا بتصويره ونشروا صوره في المواقع الإلكترونية، قلت له كيف عرفت ذلك؟ وأين نشرت هذه الصور؟ أجاب أن هناك من أخبره بالأمر…. انصرفت من الكشك بعد أن قلت له بأن ذلك مجرد كذب وافتراء….  تحرك هو أيضا من المكان… وحين أشرف على الإختفاء عن أنظاري عاد مسرعا قاصدا مكان جلوسنا مشهرا سكينا طويلا وموجها إياه إلى الشهيد كمال الحساني، وفي رمشة عين انقض بالسكين على الشهيد قبل أن يوجه له الطعنة الأولى على مستوى العنق والطعنة الثانية القاتلة على مستوى الكلية…
عم الصراخ وسط الجمع والمجرم يحاول اغتيال رفاق آخرين لولا تصديهم له بالكراسي لحماية أنفسهم من ذلك السكين الذي ظل يلوح به بشكل هستيري، حينها سمعت الشهيد وهو يقول بالريفية ” يا أمي .. من يكن هذا وماذا فعلت له”…. الشهيد خطا بعض الخطوات ثم سقط أرضا… سالت الكثير من دمائه الطاهرة هناك قبل أن يحمل على أكتاف رفاقه تجاه المصحة التي تبعد ببضعة أمتار عن الكشك في انتظار إحضار الإسعاف … وفي المقابل أسرع القاتل هاربا من غضب الرفاق والجماهير الملتحقة من كل صوب وحدب، وقصد مباشرة مقر الباشوية، ليحاصر هناك وهو مازال يلوح بذلك السكين الملون بدماء كمال الحساني، ويهدد بقتل كل من يحاول الإقتراب منه .. حينها أجرى مكالمة هاتفية وقال بصوت مسموع: “أنا التيجاني، أجيو ولا نقتل هاد الناس كاملين…”
مرت ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ 20 دقيقة ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﻨﺘﻴﻦ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭﺗﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻀﺮ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑني ﺑﻮﻋﻴﺎﺵ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍء… ﻟﻜﻦ في المقابل ﺣﻀﺮﺕ سيارة 4*4 التابعة لأﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﻗﺎﺻﺪﺓ مقر ﺍﻟﺒﺎﺷﻮﻳﺔ، ﺃﻭﻗﻔﻮﺍ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﻢ وﻧﺰﻝ قائد الدرك وعنصرين آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ عناصر ﺍﻟﺪﺭﻙ، ﺧﺎﻃب قائد الدرك قاتل الشهيد قائلا ،”ﺭﻣﻲ ﺩﺍﻙ ﺍﻟﻤﻮﺱ”، ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺮﺙ القاتل ﻷﻣﺮﻫﻢ، اﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﻣﺪ ﻟﻬﻢ السكين ﺑﻜﻞ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺭﺩة ﻓﻌﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﺒﻠﻮﻩ وﻳﻀﻌﻮﺍ ﺍﻷﺻﻔﺎﺩ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ صعوده على متن ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ.
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﺎﻧﻲ ظل ينزف ولم تحضر ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍلاﺳﻌﺎﻑ في حينها ﺭﻏﻢ ﺍﻹﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ التي أجراها العديد من الحاضرين للمسؤولين المعنيين…
وبعد مرور أزيد من 45 دقيقة ﺣﻀﺮﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﻏﺎﺑﺖ سيارة الاسعاف ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺔ رغم أنها قريبة… ﻧﻘﻞ حينها ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺋﻪ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﺭﻓﺎﻗﻪ…اﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﺪﻭﺭﻱ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ بالمستشفى الجهوي ﻭﻛﻠﻨﺎ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ نجاة ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﺎﻧﻲ… ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ لباب المستعجلات وجدنا ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ (ﻡ.ﻁ) ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻳﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ… ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ أن ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﺎﻧﻲ قد استشهد… ﻟﻢ أتمالك ﻧﻔﺴﻲ وبدأت ﺃﺻﺮﺥ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ:”ﻛﻤﺎﻝ ﺇﻣﻮﺙ”…. ﻓﻘﺪﺕ ﻭﻋﻴﻲ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ولم أسترجعه إلا حين وجدت نفسي ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ…
 لقد ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.. اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻛﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺇﺳﻠﻲ -ﺣﺴﺐ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻴﻦ- ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺑﺒﻌﺾ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﻬﻮﻱ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺍلاﺳﻌﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻪ ﻧﺰﻳﻔﺎ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﻃﺒﺎء…
ﻋﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻲ ﺑﻮﻋﻴﺎﺵ ﺩﻭﻥ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﺎﻧﻲ وﻭﺟﺪﻧﺎ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﺑاﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ ﻗﺮﺏ ﻣﻜﺎﻥ وقوع الجريمة ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺍلاﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺩ… ﺃﻋﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ عن ﺎﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺑﻠﻄﺠﻲ ﻣﺴﺨﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺑﻪ ﻭﺑﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ آﺧﺮﻳﻦ … ﻟﻴﻨﻀﺎﻑ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺷﻬﺪﺍء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ 20 ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻄﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮ ﻭﺣركة 20 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ.
ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ساعات ﻋﻦ الواقعة… ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ يكون ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ مجرد كابوس أتخلص ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ… فقدت قدرتي على المشي وﺃﻭﺻﻠﻨﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﺑﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ أهم إلى الجلوس بهذا المنزل، ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ اﻋﺘﻘﺪﺕ في البداية ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺰﻳﺔ عن اﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺭﻓﻴﻘﻨﺎ، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ، ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ لأصدم مرة أخرى ﻋﻨﺪﻣﺎ وجدت ﺃﻥ الرسالة صادرة عن ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﺻﻞ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮع عن استشهاد كمال الحساني ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ، وهذه هي كلمات الرسالة كما وصلتني بشكل حرفي:
“sir 3la slamtak flati, lakin nobtak 9riba wila 3andkom chihaja diroha azbal”
هكذا أكتملت ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ عن ﺗﻮﺭﻁ النظام بالمغرب في تنفيذ جريمة تعد من أبشع عمليات الإغتيال السياسي في القرن الحالي.
نعم… اغتيال الشهيد كمال الحساني المناضل الصلب والصادق والمبدئي يشكل جرحا غائرا وحدثا قاسيا جدا بالنسبة لعائلة ورفاق وأصدقاء الشهيد ولعموم الشعب المغربي، ، لكن ما لا يدركه النظام والذين سخرهم ليدبروا وينفذوا هذه الجريمة البشعة هو أنهم لن يستطيعوا حرماننا من حمل صورة الشهيد القدوة والبطل في وجداننا وذاكرتنا الشخصية والجماعية… كما لن يستطيعوا محو آثار جريمتهم البشعة مهما حاولوا… ولن ينفلتوا من مقصلة الشعب حين سيقول كلمته مهما طال الزمن.
كمال يكبر معنا وفينا، وسنظل أوفياء للمبادئ النبيلة التي آمن بها واستشهد من أجلها حتى النهاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق