المتابعون

الأحد، 30 أكتوبر 2016

على هامش طحن مواطن...الرفيق مصطفى بنسليمان

تخيلوا معي هذا الوضع المقزز ونحن ننعي ونتحسر على المواطن محسن فكري بائع السمك
 الملك منشغل بكتابة رسالة تهنئة " لعزيز أخنوش " مهنئا إياه على توليه الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار وكأن طحننا من طرف ملشياته لا يعنيه ، ونحن منشغلون بنصب خيمة العزاء بجميع ربوع الوطن ، الملك يحرك الديبلوماسية المغربية لإطلاق " سعد المجرد " المتهم باغتصاب إحدى القاصرات بفرنسا ، بينما نحن نذرف دموعنا على صحن شبابنا الملك يطلق مشارعه بإفريقية الشرقية ويدشن مسجدا بطنزانيا يحمل إسمه " مسجد محمد السادس بطنزانيا " وعلى ذكر طانزانيا ، فنحن وسط سياسة طنز كبيرة من طرف المسؤول الأول رئيس الدولة .
أوطن تحكمه الأفخاد الملكية
وطن هذا أم مبغى


الرسالة الأولى
من إعدام محسن بائع السمك عن طريق استعمال شاحنة الأزبال هي
إذا لم تكن فاسي \فهري\ ملعق إذا لم تكن إبن فلان أو لم تتواجد جدتك ضمن المحلقين على موائد الكروفيت رويال أو الكافيار ، إذا لم تكن إبن ذاك البرلماني أو ذاك الرئيس أو ذاك المستشار إذا لم تكن من أصول الضواري وفصيلة المفترسين ، فأنت لست سوى زبل وفضلات ومخلفات نعصرها ونعيد تدويرك لاستخراج السمد منك وهكذا ستكون قد ساهم في مساعدة عجلة المخطط الأخضر على الدوران والتقدم . وهكذا ستكون مواطن صالح .
.................
الرسالة الثانية من طحن محسن
لا يهمنا جوعكم وفقركم ولا يهمنا مستقبلكم وليس ضمن أجندتنا توفير مطالبكم وكل همنا تضيق الخناق عليكم وتسخير القوة لكسر عظامكم وطحن من لم يستسغ المشي مع القطيع وليس بأجندتنا بناء المعامل والمدارس والمستشفيان والمساكن ، ونحن منشغلون ببناء السجون وزيادة أعداد البوليس وبناء المساجد ،
ما الغاية من احتضان المؤتمر الدولي للبيئة " كوب 22 " من طرف دولة تطحن مواطينها بحاويات الأزبال ، دولة سلطاوية استبدادية ديكتاتورية ذاك هو التوصيف الذي لن ينجح النظام المخزني في إتبات عكسه ، فالرسالة الثانية من هذا الفعل الشنيع هو أن الشباب لا يغدو أن يكون مجرد نفايات شباب كله أمل في إيجاد عمل وسكن ومستشفى ومدرسة شباب يكافح من أجل عدم السقوط في غياهب المخدرات والإدمان ، شباب يقاوم من أجل البقاء في وطنه الذي نهبوا خيراته وكدسوها بحساباتهم البنكية بسويسرا وبنما ، شباب يرفض أن أن يكون طعاما للأسماك بعرض البحر شباب يرفض أن يكون أداة بيد الجماعات الإرهابية ، شباب يحاول أن يكسب قوة يومه بين فكي الظواري والمفترسين .
شباب عبر بعشرين فبراير عن قوته وعن وعيه ، هذا الشباب هو حفار قبر الكتلة الطبقية السائدة بكل يوم يمر يكون قد وسع القبر قليلا ليسع جميع مغتصبيه ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق