المتابعون

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

محسن فكري… قصة كفاح حتى الموت…هكذا نشرتها الإذاعة الألمانية الدولية


محسن فكري… قصة كفاح حتى الموت…هكذا نشرتها الإذاعة الألمانية الدولية

نشرت اليوم الإذاعة الألمانية الدولية  Deutsche Welle في موقعها الإلكتروني بالنسخة العربية القصة الكاملة  للأحداث الجارية بالحسيمة ، وذلك تحت عنوان ” محسن فكري.. رمز كفاح صيادي الحسيمة ضد الفساد والتهميش!”، وهذه مقتطفات من هذه القصة الخبرية التي أنجزتها الصحفية مريم أعراب حول  الشاب محسن فكري.
“كان شابا مجتهدا، يذهب في الصباح الباكر إلى الميناء لشراء السمك وإعادة بيعه. وعلى عكس الآخرين الذين يراودهم حلم الهجرة إلى الخارج، كان مؤمنا بنجاحه في بلاده، حتى وجد نفسه يُطحن في شاحنة أزبال مع سمكه ومشروع حياته.
هو ابن حي الزاوية أو “الزاويث” كما يطلق عليها الريفيون، حي شعبي هادئ بالحسيمة أغلب سكانه مقيمون بالخارج، ما جعل جميع شبابه بدون استثناء يحلمون بالهجرة إلى “الجنة” الأوروبية للتحرر من جحيم البطالة في هذه المدينة التي يؤمن كل سكانها أنها مهمشة ومنسية، إلا محسن فكري، فقد كان مختلفا: شاب في الثلاثين من عُمره بملامح لطيفة ومُسالمة وحس تجاري، فقد كان يحلم بالنجاح في بلده وبعرق جبينه، وبالرغم من أن والدته كانت تلح عليه بالزواج من إحدى المُقيمات بالمهجر حتى يستطيع الإفلات بجلده، إلا أنه رفض وتمسك بحلمه.
محسن فكري.. قصة كفاح حتى الموت
شاب كريم النفس إلى حد الإسراف، يستطيع أن يقترض مالا من أجل أن يدعوك إلى مائدة عشاء. هناك في ميناء مدينة الحسيمة، لا يتردد في استقبال كل من يزوره بطبق حوت مقلي أو مشوي على حسابه، وأضعف الإيمان أن يبحث له عن سمك من عند أصدقائه ويضعه له في كيس ويعطيه له،  يصادق الجميع، واجتماعي إلى أبعد حد
القصة بدأت يوم قرر محسن أن يقترض مبلغ 170 ألف درهم مغربي (اليورو يعادل 11 درهما مغربيا) من أحد أفراد عائلته من أجل شراء سيارة من نوع “مرسيدس 310″، بعد أن اشتغل كبحار لفترة قصيرة اكتشف فيها أن هذه المهنة لن تستطيع تغطية كل نفقات أسرته المُكونة من 10 أشخاص، واثنين من إخوته اللذين يخضعان لعلاج نفسي باهظ الثمن، ولا يُفكران سوى في الهجرة السرية إلى الخارج. وحسب ابن عمته علاء الدين الشمس، فإن مُحسن بدأ يشتغل في نقل السمك بكل أنواعه للتجار الكبار متنقلا بين الكثير من المُدن المغربية.
كفاح محسن من أجل العيش الكريم لم يتوقف عند هذا الحد، فالشاب اقترض مبلغا ماليا آخر واشترى أنواعا مختلفة من الأسماك، “بعد مُحاولات عدة للنجاح، قرر محسن مثل الكثيرين أن يُتاجر في سمك السيف المعروف في المغرب “بالإسبادون”.
واشتغل محسن قبل هذا كمساعد تاجر للتوابل ثم مساعد تاجر في الأواني البلاستيكية كما اشتغل في البناء ودرس في معهد الصيد البحري بالحسيمة، “كان أخا لي، وظلم كثيرا في تجارة الإسبادون”، يتابع علاء الدين.”


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق