المتابعون

الخميس، 17 نوفمبر 2016

التفاتة إلى نباح كلب مسعور (عاوْعاوْ)

التفاتة إلى نباح كلب مسعور (عاوْعاوْ)





    حوار الريف
أثار انتباهي وأنا أشاهد مهزلة فيديو على فايس يجسد قمة نذالة بعض السفلة ممن يسيؤون إلى انفسهم أولا ثم إلى مواطنيهم ثم الريف على وجه الخصوص، وهذا الفيديو يعتبر محطة انحطاط أخلاقي وسلوكي لشخص دخل في سبات عميق واستفاق على وقع خلل أصاب مخيلته ولا أقول ذاكرته، لأنه منعدم التمييز، يبوح بعبارات نابية تعكس مستوى الانحطاط الخلقي و الوسط الذي تربى وترعرع فيه، وهو بذلك يعتبر نكرة لما أنجبه الريف من مثل هذا الحيوان الذي يوصف للضرورة بالبشر متشبع بثقافة الكلاب، لماذا؟
لأن التاريخ غالبا ما يترك البصمات جيلا بعد جيل ، فليس من العجب أن تكون الأجيال التي سبقته من ذويه تربت تربية الكلاب حتى قيل عنهم أنهم يُستعاروا للصيد مكان الكلاب، واستئناسا بالمقولة المأثورة للمجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي يدعي أنه حفيد له وهو براء منه براءة الذئاب من دم يوسف، قال يوما بعدما  أن استفتاه اشخاص في واقعة حصلت لهم، أن كلبا وقع في البئر فنفق، هل يمكن أن استعمال ماءه بعد ذلك، أم أنه يتعين ردمه ، وبحكم أن "الأمير" كان فقيها يستفتى في بعض الأمور الدينية وما يحدث للناس من أقضية، فأجاب إن سقط فيه كلب فنفق، فما عليكم إلا جبّ ما به ماء وإفراغه من آخر نقطة به ، ومن ثمَّ ذلك يصح استعمال ماءه ، وإذا سقط فيه أحد أجدادك، والمعنى تعرفها، فما عليكم إلا بردم ذلك البئر في تلميح إلى خطورة المواقف الذي أتخذها أجدادك نظرا لموقفهم الرافض للجهاد، وأذكرك برهط من دوارك وفي مقدمتهم أجدادك نزلوا على مقر القيادة طالبين لقاء الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي فاستضافهم وسألهم عن سبب حضورهم جماعات فأفادوه إننا من سلالة شريفة تشفع لنا في عدم الخروج إلى الجهاد ببعض الثغور،  فأطرق الزعيم مفكرا ولحنكته وما عرف عنه من " مستملحات" أعتذر لهم عن الجواب واستمهلهم إلى الأسبوع القادم حتى يطلع على أمهات الكتب التي بحوزته ويتأكد فيما إذا كان نسبهم شريفا أم لا ، وباعتبارهم مغفلين انصرفوا وعادوا بعد انقضاء المهلة وحلوا بمجلسه فأجابهم إني قد وجدت شجرتكم وتأكدت من أصلها فتبين لي أنكم لستم من النسب الشريف وأن نسب اجدادكم من بني هاوهاو أبناء عاوعاو، فاستشاط غيضا ونهض جافلا منتصبا قائلا لهم، اخرجوا أيها الكلاب فمتى حان دور أحدكم ليأخذ مقعده بين المجاهدين وتقاعس فإني سأجعل له طوقا مع طوق الطلاب التي هي مربوطة بمنازل أهل الريف.
منذ متى كنت حفيدا لعبد الكريم الخطابي ومن أين لك أن يكون لك نسب لعبد الكريم تقسم بالله العلي العظيم وأنت حلاف مهين كذاب لعين خديم الشيطان تفتري على الملأ بوجه لا يعرف الخجل وتنصب نفسك زعيما وأنت مجرد قواد اعترفت أنك كنت حارسا في علبة ليلية ، فترى هل كنت تقدم الماء للمصلين كي تنال أجر وثواب صلاتهم ، أيها النذل، ألم تكن مكلفا بنقل العاهرات إلى المحلات الفندقية التابعة لهذا المركب المعروف وتقف ذليلا أمام الباب في انتظار قدوم الزبون ليناولوك إكرامية تستلذ بها يدك وتنحني ذليلا أمام الزناة تقديرا لهم على ما جادوا به عليك، أهذا شرف قسمك بأغلظ الأيمان ؟ وهل يحق لفقير شريف عفيف أن ينحط إلى مستوى هذه الرذيلة بدعوى أنه طالب للرزق؟ هل أوجدت له دليلا شرعيا من أنها ضرورة تبيح المحظور ؟ هل من الضرورة أن تصير قوادا ؟ من أفتى عليك بهذه الفتوى أيها الغبي الذي يقدم الاعتراف قبل إتيان البينة عليه؟ أهل يقوى أمثالك من الكلاب الضالة أن يتجرأ بنظرة ماحقة محدقا النظر في شخصي، فبالأحرى أن تعلي يدك علي ، ألآ تستحيي من قول هذا البهتان، وكن على يقين لو أنك تجرأت يوما لأخذت سريرا في إحدى المستشفيات للتعافي ، ثم إنني أين ما حلَلَت وارتحلت إلا و أكون برفقة أصدقاء أثق بهم، فكيف لهؤلاء أن يعاينوا إهانتي ولن يحركوا ساكنا؟ وهل لك من شاهد أيها الكلب على ما تدعي ، لقد نجّست القرآن واتخذت منه دليلا وسندا لتسويق الهوس النفسي والمرض الذاتي الذي نخر عقلك وأضحيت لا تميز بين شريف كريم ونذل وضيع من مستوى الرهط الذي تربيت وعشت فيه.
ما هي الكمية من الأموال التي أراها إياك هؤلاء الذين دسّوك لخدمة أجندتهم بعد أن خاب أملهم في تسويق خطابهم ، وهم بذلك يرومون خدمة مصالحهم الشخصية؟هل حقيقة فتحوا لك حسابا بنكيا من أجل تحوير مساره من حركة شعبية تسعى إلى محاربة الفساد والاستبداد وضمنان العيش الكريم ومحاربة الحكرة لتزج بالحراك إلى النفق المسدود ؟ من خولك حق الزعامة وأنت مجرد كلب صيد تأتمر بأوامر أسيادك الذين دخلوا على الخط مؤخرا وألبوك على المؤسسات الحزبية بالحسيمة بما فيه الحزب الذي كنت تخدمه بالأمس القريب والذي ربما لم يحقق لك ما كنت تصبو إليه من مكاسب وأضحيت تخدم أجندة معارضيهم ممن هم في دولة هولندا ، والمخاطب معروف.
لقد اعتبرت علاقتي بإلياس العماري علاقة مشبوهة ، إلياس العماري هو ابن المنطقة انتمى إلى تجمعات سياسية معينة واتخذ لنفسه نهجا معينا أعارضه ولا أوافقه في مرجعياته السياسية وصراعي ضده هو صراع سياسي وليس شخصي، ولو كنتُ كما تدعي من الباحثين عن المصلحة الشخصية لإنضويت تحت عباءته يوم نزل بالمنطقة فاستقطب المهووسون بالمصالح وراحوا يحملون لواء مرجعيته السياسية، ولم تنفع جميع الاغراءات للنيل مني وبقيت صامدا وستراني شامخا صامدا ثابت المبادئ لا أتزحزح أبدا والتاريخ شاهد على ذلك وهذه التهمة الرخيصة التي تطلقها سبقك إلى دربها رهط آخر فانهاروا وبقيت أنا صامدا ومصيرك لم يكون أقل شأنا من هؤلاء والزمن بيننا شاهد.
إني أومن بالتعددية الثقافية والسياسية والاختلاف والتناظر الحر وأسعى قصارى جهدي لنشر الفكر النقدي وليس الفكر الاستبدادي ،  وأن الناس ليسوا امة واحدة ولم يسبق لي في حياتي أن انتقيت أصدقائي ليكونوا صورة لفصيل سياسي معين، لأن من شأن هذا التوجه أن يجعلني أومن بدكتاتورية الرأي وبمفهوم الحزب الوحيد وهذا ما لا أرضاه أبدا كما تفعل أنت أيها الداعشي، فليس غريبا أن تراني أرافق المسلم الراديكالي واليمين الراديكالي واليسار الراديكالي جالسا معه في مقهى أو ممتطيا سيارة وما إلى ذلك ، وإلياس العماري بحكم سابق معرفتي له التي تعود إلى ثمانيات القرن الماضي، ولا أوافقه الرأي السياسي والتوجه الحزبي وطالما كنت معارضا له وخصما شريفا في إطار انتقاد الأفكار والتوجهات وليس التهجم على الأشخاص، وإليك أيها الكلب في هيئة بغل أن تتطلع على عشرات المقالات التي تهجمت فيها على حزب البام أثناء تأسيسه وبعده وخلال حملاته الانتخابية وفي جميع مقرراته السياسية، ولكن لا لوم عليك فإن الكلب لا يقرأ ولا يكتب ولكنه يحسن النباح " عاو عاو" عبر الفايس.
إن ما تلمسته في شخصك وأنا أستمع لأقوالك واعاين وجهك المشؤوم في الفايس أنك تعرضت لجرعة زائدة من مخدر منشط يزيد في زعامتك ويجعل لسانك سليطا إلى حد أنك لا تتحكم فيه، لأن نذالة الخطاب تلك لن تصدر إلا عن شخص تم تخديره من طرف من لهم المصلحة في تسويقك لتتبوأ مكانة أمام الشاشة في اعتقادك أنك الزعيم وما أنت في الحقيقة إلا قواد في ملهى ليلي.
عار على الذين في صفك من الذين يدغدغون عواطفك ويعتقدون خطأ وهوسا أنهم وراء زعيم، والحال أنهم جعلوا صوب أعينهم  تمثالا من سراب يسيرون وراءه، وبمجرد أن تسطع عليهم أشعة الشمس سيتبدد صنمهم ليبقوا تائهين في مفترق الطرق يتحسسون أيا منها هي السبيل إلى الخلاص.
كيف سمح لك ضميرك إن كان لك ضمير، وأمثالك أعجاز نخل خاوية تتلاعب بها الرياح، أن تصف الذين في الحراك منذ انطلاقه والذين هم في الصفوف الامامية بالكلاب، وهم أشرف منك نسبا وأرفع منك مكانة وأكثر منك كفاءة وأشجع منك مواقفا وأرفع منك تواضعا أن تصفهم بهذا الوصف ؟ وليس من كلب حقيقي مسعور مثلك ؟ أهذا هو النضال؟ أهذه هي الزعامة؟ رأسك يحتوي بداخله على دماغ كلب مسعور أرَوْه له شريحة لحم بعدما أنهكه الجوع فأخفوها عنه وراح يلهث بالنباح أملا في العثور عليها ؟ من خولك أن تقصي وأن تغيب دور جميع الهيئات المدنية والسياسية لتعلي نفسك على قمة هرم مصنوع من الوحل مجرد أن يتبول عليه رجل شريف سيدك أركانه وتخر على وجهك على وجهك ممرغا بالتراب. من الذي أرسلك لتكون حِمْلا( من حِمل البهيمة) ثقيلا على الريف وتلوح باسمه في محاولة منك لمقايضته بثمن بخس وتتاجر باسم أشخاص تتدعي أنهم أسلافك ولو كانوا على قيد الحياة وسمعوا ترهاتك للَعنوك أبد الدهر ولأيقنوا أن تصفية الاستعمار يجب أن تكون من الداخل قبل التصدي للخارج.
إن من شيم القواد أن يتبع الناس ويتلصص على أمورهم الشخصية، وهذه جبيلية فطرتَ عليها فرُحت تتبصّص عليهم في حياتهم اليومية، حتى تعلن للملأ في إطار تسخير بضاعتك الفاسدة من أن هؤلاء ينزلون بالحانات أو بالمقاهي. وهل من عيب في ذلك ما دمتُ شريفا لا أسترزق من أحد ولا أمد يدي لتسلم إتاوات مشبوهة أو شيء من هذا القبيل حتى أسدد به الفواتير ، إنما هو مرتب محترم أخصصه لحياتي اليومية وفق الميزانية التي أقوم باحتسابها ، وأن هذه الأماكن منذ أن وصل إلى علمي أنها تدار من بعض القوادين تعففت من ارتيادها حتى لا أصاب بلعنة الشرفاء التي تصاحب كل قواد نذل وضيع.
فهنيئا لحراك، مع كامل احتراماتي للشرفاء والجماهير الشعبية، تربع على مرجعيته قواد ويشرفني وأنا في غاية الطمأنينة أن أبتعد ما وسعني البعد عن خطيب قواد يلوث بنباحه مسامع وآذان الشرفاء، لقد عشتَ قوادا وستموت قوادا وسيتكفل بحمل نعشك مجمع القوادين فإلى الجحيم لعلك تنتعش في جهنم بمذهبك هذا.
فحذاري من مشعوذ بغيض ومن دجال لا يعرف للحق سبيلا ولا يعرف للمروءة طريقا ، وإنما أصابه مرض انفصام الشخصية فراح يعبث بالتحديات دون أن يعرف نفسه وأن يعرف غايته، هذه الأخيرة التي حصرها في مقابل مالي قد تكون السبيل للتسلق إلى مراتب الثراء.
استسمح القارء على قساوة بعض الكلمات التي اضطررت لاستعمالها وهي ليست من نسق خطابي ولكن الضرورة الزمتني على إلجام هذا الكلب المسعور وكان لزاما علي أن أخاطبه بلغة التحدي التي يؤمن بها والتي تعكس مستواه الثقافي والخلقي والسلوكي ، وردي هذا جاء في إطار التباري ببعض الحجج التي لم أتي بها من مخيلتي وعن عبث كما فعل هذا الكلب وإنما استقيتها من واقع بأحداث صحيحة لا مِراء فيها وحاججته بها حتى يتلمس القارئ الصورة الحقيقية لخطاباته التي أولها كذب وبهتان ثم افتراء ثم ادعاء ثم احتماء باليمين بعد وضع يده على القرآن ليضلل الرأي العام، وفأستسمحكم كثيرا وأشد على أيادي كل الشرفاء بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم المذهبية. 
أبو علي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق