"يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "عاش الشعب عاش عاش المغاربة ماشي أوباش"، "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.."، شعارات وغيرها صدحت بها حناجر مئات المغاربيين والأجانب أمام السفارة المغربية بباريس، مساء اليوم الإثنين 31 أكتوبر، احتجاجا على الطريقة التي توفي بها محسن فكري بائع السمك بالحسيمة.

وذكر مصدر من عين المكان في اتصال مع "بديل"، أن الوقفة الإحتجاجية انخرط فيها عدد كبير من المواطنين المغاربة كما انضم إليهم جزائريون وتونسيون فضلا عن عدد من الفرنسيين ومتضامنين من جنسيات أخرى، وحدهم التنديد بما تعرض له بائع السمك بالحسيمة الذي طحنته شاحنة الأزبال يوم الجمعة 28 أكتوبر.

وأكد المصدر، أن اجواء من الغضب والحزن سادت الوقفة الإحتجاجية، مشيرا إلى أن عددا من الأجانب تأثروا لمشهد طحن محسن فكري بين أنياب آلة رص الأزبال داخل الشاحنة، ما حذا بهم إلى التنديد بـ"الحكرة واستهتار المسؤولين"، على حد قوله.

وأضاف المتحدث، أن الوقفة عرفت حضور عدد من الحقوقيين الفرنسيين والمغاربة الذين أعلنوا عزمهم إيصال قضية محسن فكري إلى جميع الهيئات الحقوقية الدولية رفعا للظلم وفضحا للفساد والإستبداد وكذا من اجل الضغط على الدولة المغربية لمحاسبة المسؤولين.

الوقفة، يقول المصدر، تخللتها كلمات لبعض النشطاء عبروا فيها عن تضامنهم مع جميع المقهورين ضحايا الحكرة والظلم، كما نددوا بـ"تجبر الإدارة وبعض المسؤولين المغاربة في تعاملهم مع المواطنين البسطاء".