المتابعون

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

الشهيد عبد الرزاق الكاديري

اللجنة المحلية للتضامن مع المعتقلين السياسيين بمراكش – بيان للرأي العام-
In Uncategorized on يناير 2, 2009 at 7:43 م
اللجنة المحلية للتضامن مع المعتقلين السياسيين بمراكش
بيان للرأي العام
على إثر العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني البطل في قطاع غزة، انطلقت موجة من الغضب الشعبي التضامني العارم. لتطال كافة ربوع الوطن المغربي، لتؤكد التضامن الدائم و المستمر للشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني و مقاومته الباسلة، في مجابهة الاحتلال الصهيوني الفاشي، و المبارك من جانب الامبريالية العالمية و على رأسها الولايات المتحدة الامريكية و الأنظمة العميلة داخل الوطن العربي. و إذا كانت الحركة الطلابية بموقع مراكش جزأ لا يتجزأ من رقعة هذا الغضب الشعبي التضامني و في قلبه. فقد بادرت و منذ الساعات الأولى لانطلاقة هذا العدوان الغاشم إلى تنظيم تظاهرات و مسيرات، للتعبير عن التضامن المبدئي و اللا مشروط مع الشعب الفلسطيني المقاوم، جوبهت بتدخل قمعي همجي من جانب قوات القمع، بهدف كسر هاته الأشكال و تفريق الطلاب و ذلك يوم 27/12/2008. أسفر هذا التدخل الوحشي عن اعتقال الطالبة ” مريم بو حمو” الشاهدة الوحيدة في ملف الرفيقة المعتقلة زهرة بودكور، بالاضافة الى اعتقال 8 طلاب آخرين تم الافراج المؤقت عنهم بعد التنكيل بهم و تعذيبهم داخل مخفر كوميسارية جامع الفنا، و الاحتفاظ بالطالب ” موميا محمد” رهن الاعتقال الاحتياطي. و في اليوم الموالي 28/12/2008 و استجابة للنداء الذي أطلقة “تجمع اليسار الديموقراطي” للتضامن مع الشعب الفلسطيني بساحة باب دكالة بمراكش، نظم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مسيرة حاشدة بالتنسيق مع عائلات المعتقلين السياسيين و الالتحاق بهذه الوقفة التضامنية. و مع انتهاء هذا الشكل النضالي توجه الطلبة نحو الحرم الجامعي بأعداد هائلة، الأمر الذي أغاظ قوات القمع و دفعها للإنقضاض على هذه المسيرة الطلابية على الرغم من سلميتها، و اعتماد كل أشكال القمع الهمجي الدموي ” هروات متبثة بالمسامير، السواطير، القضبان الحديدية، الغازات المسيلة للدموع…” في حق الطلبة العزل، مما أسفر عن وقوع إصابات بليغة في صفوف العشرات من الطلبة، بين كسور و جروح غائرة… حيث حالات البعض منهم حرجة مما أدى إلى استشهاد الطالب عبد الرزاق الأكاديري الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى بن طفيل صباح الأربعاء 31/12/2008 . حيث تمادى النظام القائم – بعد اغتياله بدماء باردة – في إخفاء معالم جريمته الشنعاء بالتستر عن وفاته، و الإمعان في الاستخفاف بمشاعر عائلته المكلومة بالتماطل في تسليم جثمانه الطاهر لها. و عدم السماح لها بالقيام بمراسيم دفنه. و في نفس اليوم بالذات تم اعتقال أحد أفراد عائلات المعتقلين السياسيين، توفيق الشويني أخو المعتقلين السياسيين مراد الشويني و عثمان الشويني، اللذان ينتظران بدورهما و بمعية رفاقهم المعتقلين السياسيين “مجموعة زهور”: محاكمة صورية يومه08/01/2009 يدشن بها النظام القائم بالمغرب سنته الجديدة. و بهاته المناسبة نهيب بكافة المناضلين(ات) و الهيئات السياسية و الحقوقية للحضور للدعم والمؤازرة من أجل إطلاق سراحهم الفوري و بدون قيد أو شرط.
و إذ ندين بشدة كلجنة محلية للتضامن مع المعتقلين السياسيين بمراكش جريمة الاغتيال الشنعاء التي ارتكبها النظام في حق المناضل الشهيد عبد الرزاق الأكاديري نعلن مايلي:
ـ تعازينا الحارة لعائلة الشهيد عبد الرزاق الأكاديري المكلومة.
ـ إدانتنا الشديدة للتدخل الهمجي الوحشي في حق الطلاب العزل
ـ إدانتنا لمسلسل الاعتقالات الذي يطال المناضلين الطلاب الشرفاء
ـ إدانتنا لاعتقال أحد أفراد عائلات المعتقلين السياسيين توفيق الشويني
ـ مطالبتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين و وقف المتابعات في حق مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
ـ مطالبتنا برفع العسكرة عن الجامعة و ضمان الحريات السياسية و النقابية
ـ دعوتنا لكافة المناضلين و المناضلات و الهيئات السياسية و الحقوقية للحضور يوم 08/01/2008 لمؤازرة المعتقلين السياسيين بمراكش من أجل إطلاق سراحهم.
ـ إدانتنا للهجمة الصهيونية الوحشية الغادرة على الشعب الفلسطيني .
ـ تضامننا المبدئي و اللامشروط مع الشعب الفلسطيني البطل.
و دمتم للنضال أوفياء
و عاشت لجنة التضامن صامدة و مناضلة



الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي

بــــيــــان الــــشــــهــــــادة
في الوقت الذي تغتال فيه الصهيونية الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة ، يعمل النظام الصهيوني القائم بالمغرب على تثبيت و تأكيد المزيد من ولائه للإمبريالية ، وعلى نفس نهج الصهيونية في تقتيل أبناء الشعب المغربي الفاضحين لحقيقة محاولات النظام إفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها الحقيقي ، و خير دليل على ذلك الاغتيالات في صفوف الحركة الطلابية خلال السبعينات و الثمانينات ( الشهيد محمد كرينة ،الشهيدة زبيدة خليفة ، سعاد السعيدي ، عادل الأجراوي.) كل هؤلاء الشهداء سجلوا أسماءهم ضمن لائحة من فضحوا تآمر النظام القائم بالمغرب مع التحالف الثلاثي الامبريالي الصهيوني الرجعي ، لتستمر الحركة الطلابية في المزيد من السير على درب الشهداء ، و هذا بالضبط ما أكدته النضالات التضامنية للشعب المغربي في كافة أنحاء هذا الوطن الجريح ، و في مقدمتها طبعا الحركة الطلابية في جل المواقع الجامعية و على رأسها موقع مراكش الصامد ، ففي الوقت الذي انخرط فيه المناضلين بمعية الجماهير الطلابية للتنديد بجرائم الامبريالية ضد الشعب الفلسطيني في أول تظاهرة تضامنية مع شهداء غزة في العالم ، يأبى النظام الرجعي و كعادته إلا الاتجاه إلى القمع و الاعتقال في حق الطلاب و عائلات معتقلي انتفاضة 14/15 ماي 2008 ، لتدخل الجماهير الطلابية في سلسلة من المواجهات الدموية ليومين على التوالي – السبت و الأحد 27/28/ دجنبر 2008 – مما خلف مزيدا من المعتقلين و المعطوبين و الجرحى و شهيد آخر ينضاف إلى قائمة شهداء القضية الفلسطينية.
إنه الرفيق عبد الرزاق الكاديري مناضل فصيل النهج الديمقراطي القاعدي و هو من مواليد 28/07/ 1987 ب أحد سيدي عبد الله غيات بمراكش.
يدرس بالسنة الثانية قانون خاص ، عرف بنضاله إلى جانب رفاقه بالنهج الديمقراطي القاعدي ، التحق بكلية الحقوق بالموسم الجامعي 2007/2008 و هو الموسم الجامعي الذي عرف أقوى معركة شهدتها الحركة الطلابية في مواجهة الميثاق الطبقي للتركيع و التبضيع ، تمكن رفقة مناضلين آخرين من فتح أول حلقية نقاش بعد القمع الأسود الذي عرفه الموقع في 14/15/ماي ، و هو ما فسح المجال لالتحاق باقي المناضلين بالساحة الجامعية رغم مذكرات البحث الصادرة في حقهم .
أما خلال هذه السنة فالشهيد التحق بنضالات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منذ بداية الموسم الجامعي ، و ساهم بشكل فعال في الدعاية للخطوات النضالية التي أقدم عليها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بقيادة الفصيل الثوري ( اقتحام الحي الجامعي / المواجهات مع قوات القمع / مقاطعات الامتحانات و الدروس…) .
قام بتسيير التظاهرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني بمعية رفاقه في النهج الديمقراطي القاعدي يوم السبت و التي توجت بمواجهات مع قوات القمع ، نتج عنها اعتقال ثمانية طلبة و رفيقة ، و في اليوم الموالي التحق بالتظاهرة الأخرى التضامنية كذلك مع الشعب الفلسطيني و المنددة باعتقال المناضلين ، توجت هي الأخرى بمواجهات كان للرفيق عبد الرزاق الكاديري دور مهم فيها رفقة المناضلين خصوصا المواجهات التي شهدتها الأحياء المجاورة للمركب الجامعي ، قبل أن تحاصرهم قوات القمع بإحدى الأزقة بالوحدة الثالثة ، حيث تلقى عدة ضربات على مستوى الرأس من طرف مجموعة عناصر من قوات القمع تحت إمرة المدعو ( محمد طوال نائب والي الأمن ) ، أصيب على إثرها الشهيد بنزيف داخلي على مستوى الرأس ليلفظ أنفاسه الأخيرة على الساعة الرابعة صباحا من يوم الاثنين 28/12/2008 . و من أجل إخفاء معالم جريمته قام النظام القائم باختطاف جثثه من داخل مستشفى ابن طفيل و رفضه إعطاء أي معلومات لعائلته تحت ذريعة أن هذا الاسم غير موجود في سجلات المستشفى ، و للإشارة سبق لعائلته أن تلقت معلومات من داخل المستشفى تفيد بأنه داخل العناية المركزة ، قبل نأنــتللالا أن تفاجئ بأن ابنها لم يعد داخل المستشفى و هي محاولة أخرى من النظام القائم لإخفاء هوية الشهيد كما فعل مع الشهيد الدمناتي و باقي شهداء الشعب المغربي.

و في الأخير نعلن فصيل النهج الديمقراطي القاعدي :

- تعازينا الحارة لعائلة رفيقنا الشهيد .
- تنديدنا باغتيال رفيقنا عبد الرزاق الكاديري .
- تنديدنا بالمجازر التي ترتكبها الصهيونية بفلسطين و الصهيونية بالمغرب .
- تنديدنا باعتقال توفيق الشويني أحد أفراد عائلات معتقلي انتفاضة 14/15/ ماي 2008 .
- تضامننا مع القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية .
- عزمنا النضال حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين .
- دعوتنا كافة المواقع الجامعية التحرك العاجل ضدا على هجمات النظام الصهيوني القائم بالمغرب.

مراكش 01/01/2009

بيان استشهاد الرفيق عبد الرزاق الكاديري شهيد القضية الفلسطينية بموقع مراكش

بلاغ الشهادة

2009 / 1 / 1

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة القاضي عياض
مراكش

بلاغ الشهادة



ليكن في علم كافة الجماهير الطلابية و الشعبية في كافة المواقع ، أنه على مستوى الأمس استشهد الرفيق عبد الرزاق الكادري أحد مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، اثر المواجهة الدموية بموقع مراكش يوم الاحد، التي خلفت شهيد و اصابات خطيرة في صفوف المناضلين وكذلك معتقلين على رأسهم الرفيق توفيق الشويني.
وقد تعرض الرفيق لإصابة خطيرة على مستوى رأسه من طرف قوات القمع الهمجية ، أجهزة النظام الصهيوني القائم بالمغرب.
و قد عمل النظام على اخفاء جثمان الشهيد، وكذلك عرف مستشفى ابن طفيل تطويقا شاملا .


على دربك يا شهيد نحن سائرون و نقسم أن نثأر لدمائك الزكية


روابط صورة الشهيد

2009 / 1 / 1

روابط صورة الشهيد:
http://upload.all-patch.org/images/1162martyr palestine.jpg
http://upload.all-patch.org/images/32199clip_image002.jpg
http://upload.all-patch.org/images/30345martyr.jpg


بيان استشهاد الرفيق عبد الرزاق الكاديري شهيد القضية الفلسطينية بموقع مراكش

2009 / 1 / 1

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي



بيان الشهادة

في الوقت الذي تغتال فيه الصهيونية الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة ، يعمل النظام الصهيوني القائم بالمغرب على تثبيت و تأكيد المزيد من ولائه للإمبريالية ، وعلى نفس نهج الصهيونية في تقتيل أبناء الشعب المغربي الفاضحين لحقيقة محاولات النظام إفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها الحقيقي ، و خير دليل على ذلك الاغتيالات في صفوف الحركة الطلابية خلال السبعينات و الثمانينات ( الشهيد محمد كرينة ،الشهيدة زبيدة خليفة ، سعاد السعيدي ، عادل الأجراوي.) كل هؤلاء الشهداء سجلوا أسماءهم ضمن لائحة من فضحوا تآمر النظام القائم بالمغرب مع التحالف الثلاثي الامبريالي الصهيوني الرجعي ، لتستمر الحركة الطلابية في المزيد من السير على درب الشهداء ، و هذا بالضبط ما أكدته النضالات التضامنية للشعب المغربي في كافة أنحاء هذا الوطن الجريح ، و في مقدمتها طبعا الحركة الطلابية في جل المواقع الجامعية و على رأسها موقع مراكش الصامد ، ففي الوقت الذي انخرط فيه المناضلين بمعية الجماهير الطلابية للتنديد بجرائم الامبريالية ضد الشعب الفلسطيني في أول تظاهرة تضامنية مع شهداء غزة في العالم ، يأبى النظام الرجعي و كعادته إلا الاتجاه إلى القمع و الاعتقال في حق الطلاب و عائلات معتقلي انتفاضة 14/15 ماي 2008 ، لتدخل الجماهير الطلابية في سلسلة من المواجهات الدموية ليومين على التوالي – السبت و الأحد 27/28/ دجنبر 2008 – مما خلف مزيدا من المعتقلين و المعطوبين و الجرحى و شهيد آخر ينضاف إلى قائمة شهداء القضية الفلسطينية.
إنه الرفيق عبد الرزاق الكاديري مناضل فصيل النهج الديمقراطي القاعدي و هو من مواليد 28/07/ 1987 ب أحد سيدي عبد الله غيات بمراكش.
يدرس بالسنة الثانية قانون خاص ، عرف بنضاله إلى جانب رفاقه بالنهج الديمقراطي القاعدي ، التحق بكلية الحقوق بالموسم الجامعي 2007/2008 و هو الموسم الجامعي الذي عرف أقوى معركة شهدتها الحركة الطلابية في مواجهة الميثاق الطبقي للتركيع و التبضيع ، تمكن رفقة مناضلين آخرين من فتح أول حلقية نقاش بعد القمع الأسود الذي عرفه الموقع في 14/15/ماي ، و هو ما فسح المجال لالتحاق باقي المناضلين بالساحة الجامعية رغم مذكرات البحث الصادرة في حقهم .
أما خلال هذه السنة فالشهيد التحق بنضالات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منذ بداية الموسم الجامعي ، و ساهم بشكل فعال في الدعاية للخطوات النضالية التي أقدم عليها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بقيادة الفصيل الثوري ( اقتحام الحي الجامعي / المواجهات مع قوات القمع / مقاطعات الامتحانات و الدروس...) .
قام بتسيير التظاهرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني بمعية رفاقه في النهج الديمقراطي القاعدي يوم السبت و التي توجت بمواجهات مع قوات القمع ، نتج عنها اعتقال ثمانية طلبة و رفيقة ، و في اليوم الموالي التحق بالتظاهرة الأخرى التضامنية كذلك مع الشعب الفلسطيني و المنددة باعتقال المناضلين ، توجت هي الأخرى بمواجهات كان للرفيق عبد الرزاق الكاديري دور مهم فيها رفقة المناضلين خصوصا المواجهات التي شهدتها الأحياء المجاورة للمركب الجامعي ، قبل أن تحاصرهم قوات القمع بإحدى الأزقة بالوحدة الثالثة ، حيث تلقى عدة ضربات على مستوى الرأس من طرف مجموعة عناصر من قوات القمع تحت إمرة المدعو ( محمد طوال نائب والي الأمن ) ، أصيب على إثرها الشهيد بنزيف داخلي على مستوى الرأس ليلفظ أنفاسه الأخيرة على الساعة الرابعة صباحا من يوم الاثنين 28/12/2008 . و من أجل إخفاء معالم جريمته قام النظام القائم باختطاف جثثه من داخل مستشفى ابن طفيل و رفضه إعطاء أي معلومات لعائلته تحت ذريعة أن هذا الاسم غير موجود في سجلات المستشفى ، و للإشارة سبق لعائلته أن تلقت معلومات من داخل المستشفى تفيد بأنه داخل العناية المركزة ، قبل أن تفاجئ بأن ابنها لم يعد داخل المستشفى و هي محاولة أخرى من النظام القائم لإخفاء هوية الشهيد كما فعل مع الشهيد الدمناتي و باقي شهداء الشعب المغربي.

و في الأخير نعلن فصيل النهج الديمقراطي القاعدي :

- تعازينا الحارة لعائلة رفيقنا الشهيد .
- تنديدنا باغتيال رفيقنا عبد الرزاق الكاديري .
- تنديدنا بالمجازر التي ترتكبها الصهيونية بفلسطين و الصهيونية بالمغرب .
- تنديدنا باعتقال توفيق الشويني أحد أفراد عائلات معتقلي انتفاضة 14/15/ ماي 2008 .
- تضامننا مع القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية .
- عزمنا النضال حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين .
- دعوتنا كافة المواقع الجامعية التحرك العاجل ضدا على هجمات النظام الصهيوني القائم بالمغرب.


مراكش 01/01/2009






المصدر : النهج الديمقراطي القاعدي
.........................
الذكرى الخامسة لاستشهاد عبد الرزاق الكاديري
الذكرى الخامسة لاستشهاد ابن الاطلس العميق ، خيزرانة الصمود والتحدي في وجه النظام الصهيوني ، ابن منطقة اغمات العاشق للوطن ، وطن الفقراء والمحرومين ، وطن ممتد من فلسطين الى الحرية ، ... عبد الرزاق الكاديري تلك الروح التي ستظل تنبض فينا الما واملا من اجل الانعتاق ،الروح المقاتلة للفلاحين الفقراء وراء المحراث ، للعمال الضائعين بين دخان الاستغلال ، للمعطلين الحاضنين الامل ، للمشردين على الرصيف رسائل لا تنسى ، للبرد في اعين الصبيان بلا رحمة ، للكلمات الضائعة في المقاهي ثرثرات فارغة ، للمعتقلين الجائعون من اجل الرصاص ، لبقايا الابطال في الساحات يلهتون وراء النصر ، للقابضين على الشوك في جمر الاحتلال ، للاسرى والعبيد والبؤساء بكل الالوان ، الى المنسيون جميعهم ستظل رايتنا الحمراء ترشدنا الى ساحات القتال سيظل نبض المقاومة حيا مادامت هذه الروح بوصلتنا









هام بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول وفاة الطالب عبد الرزاق الكاديري



بيان حول وفاة الطالب عبد الرزاق الكاديري
على إثر المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي نظمها طلبة جامعة القاضي عياض بمراكش يوم الأحد 28 دجنبر 2008، تدخلت القوات العمومية بعنف مستهدفة عموم الطلبة والطالبات وخاصة منهم المساهمين في تنظيم المسيرة. وقد أسفر ذلك عن اعتقالات واسعة وإصابات عديدة من ضمن ضحاياها الطالب عبد الرزاق الكاديري- الطالب بكلية الحقوق والمزداد سنة 1987- الذي توفي نتيجة الضرب والعنف الذي تعرض له من طرف البوليس حيث فارق الحياة بمستشفى ابن طفيل يوم الإثنين 29 دجنبر على الساعة الرابعة صباحا بعد أن كان تحت العناية المركزة.

إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي تابع تطورات هذا الحدث المفجع والذي قرر مؤازرة العائلة أمام القضاء:

يقدم تعازيه لعائلة الشهيد ولرفاقه وأصدقائه ويعبر عن تضامنه معهم في هذا المصاب؛
يطالب بفتح تحقيق نزيه والدفع به إلى مداه حول ملابسات ما وقع والكشف عن الحقيقة كاملة ومعاقبة الجناة كيفما كان مستوى مسؤوليتهم وكيفما كانت مراكزهم خاصة وأنه قد سجلت محاولة إخفاء حقائق حول الوفاة اتضحت من خلال التناقضات في أقوال بعض المسؤولين حسب تصريحات العائلة؛
يسجل أن هذه الجريمة جاءت بعد ما عرفته الساحة الطلابية بمراكش منذ شهور من عنف القوات العمومية وقمع للطلبة التي نتج عنها اعتقال وتعذيب ومحاكمة العديد من الطلبة منهم من زال رهن الاعتقال.
يستنكر تزايد العنف البوليسي ضد المواطنين الذي يصل حد انتهاك الحق في الحياة سواء في مخافر الشرطة أو في الشارع والتي تواترت في المدة الأخيرة رغم توقيع المغرب على اتفاقية مناهضة التعذيب وصدور قانون تجريم التعذيب
يدين استمرار الإفلات من العقاب للمسؤولين عن هذه الجرائم مما يشجع ارتكابها و وينتهك حق الضحايا في الإنصاف.
يجدد بهذه المناسبة مطالبته بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين بمراكش وكافة المعتقلين السياسيين.

وسيستمر المكتب المركزي في تتبع تطورات هذه القضية سواء على مستوى مركزي أو على مستوى فرعي الجمعية المحلي و الجهوي بمراكش.

.................
تظاهرة مناصرة للفلسطينين بمراكش :مقتل طالب واعتقال آخرين





قضى طلبة جامعيون ليلة رأس السنة الجديدة معتصمين أمام الحي الجامعي بمراكش في أجواء باردة جدا متحلقين حول نار يناقشون التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية عبر العدوان الصهيوني على غزة وصداها على الساحة الطلابية بعد التظاهرات التي نظموها في محيط الجامعة منذ بدء العدوان والمواجهات مع قوات الأمن والتي أسفرت عن مقتل طالب واعتقال آخرين

وكان الطلبة عشية اليوم نفسه قد تداولوا الأخبار القادمة من مستشفى ابن طفيل والتي أكدت وفاة زميلهم الذي قضى في مواجهات مع رجال الأمن يوم الأحد الفارط بعد أن خرج الطلبة إلى الأحياء المجاورة للتضامن مع الفلسطينين على خلفية العدوان على غزة

وقام الطلبة في صباح اليوم الخميس وهو يوم عطلة بنصب سبورة في باب الحي الجامعي في الشارع العام حيث غاب الأمن بشكل كلي عن محيط الجامعة ينعون فيها وفاة الطالب الكادري عبد الرزاق "متأثرا بجراح أصيب على إثرها بنزيف داخلي على مستوى الرأس ليلفظ أنفاسه الأخيرة على الساعة الرابعة صباحا من يوم الاثنين 28/12/2008 "


وكانت مصادر طبية قد أكدت للمراكشية في وقت سابق عن الوفاة الاكلينيكية للطالب الكادري منذ الاثنين غير أن وفاته الرسمية حسب هذه المصادر لم تتم سوى أمس الأربعاء 31 دجنبر 2008


وأكد أقرباء الفقيد أن أسرته لا زالت لم تتسلم جثة ابنها الذي لا يعرف إن كان لا يزال في مستشفى ابن طفيل أم نقل إلى مستودع الأموات

وحسب بيان توصلت به المراكشية فإن الطالب الجامعي الكادري عبد الرزاق مزداد يوم 28/07/1987 بسيدي عبد الله غيات بمراكش ناحية مراكش وهو يدرس بالفصل الثالث من القانون الخاص بكلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض

.........................


الشرطة القضائية بمراكش تفتح تحقيقا من أجل الوقوف على أسباب موت الطالب عبد الرزاق الكاديري
بواسطة: المسائية العربية
بتاريخ : الثلاثاء 06-01-2009 12:56 صباحا

أفادت مصادر حقوقية من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ،أن الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش استدعت أمس الإثنين عائلة الطالب الجامعي المدعو قيد حياته الكادري عبدالرزاق (21 سنة) للاستماع إليهم في محضر قانوني والبحث في ظروف وملابسات وفاة الضحية.


وأضافت ذات المصادر أن عائلة الضحية تقدمت بدعوى قضائية بواسطة دفاعها إلى الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بمراكش للمطالبة بالمتابعة القضائية للمتورطين في وفاة الطالب الكادري الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن طفيل بمراكش ، في الوقت الذي تستعد فيه للإدلاء بملتمس لائحة شهود عيون حضروا واقعة الإعتداء على الطالب الكادري خلال المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن وطلبة جامعة القاضي عياض على مستوى محيط الحي الجامعي يومي السب والأحد قبل الماضيين.

ومن المنتظر أن تتسلم أسرة الضحية الذي كان يتابع دراسته بالسنة الثالثة شعبة قانون خاص بكلية الحقوق ، جثثه من مستودع الأموات بعد توصلها بتقرير التشريح الطبي الذي أجري على جثة الهالك بقرار من الوكيل العام للملك لمعرفة أسباب الوفاة.

وكان مجموعة من طلبة جامعة القاضي عياض خرجوا للشارع العام خلال مسيرة طلابية للتظاهر والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتعبيرهم عن تضامنهم المطلق ومساندتهم للقضية الفلسطينية،مما أسفر عنها تدخل وصف ب"العنيف" لرجال الأمن بعد رشقهم بالحجارة.
هذا وعلمت المسائية العربية أن الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية بمراكش التي اجتمعت من أجل تنظيم مسيرة تظامنية مع الشعب الفلسطيني أدانت في بيان القمع الذي تعرض له طلبة جامعة القاضي عياض على يد القوات العمومية أثناء قيام مجموعة من الطلبة بتنظيم مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني خلال يوم الأحد 28 دجنبر 2008 والذي أدى إلى استشهاد الطالب عبد الرزاق الكاديري وجرح العديد من الطلبة.

وعلى إثر الحدث المذكور طالبت الهيئات المذكورة السلطات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه وشفاف من أجل الوقوف على أسباب الوفاة وتحديد المسؤوليات ومتابعة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.

وذكر مصدر حقوقي من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تبنت قضية الطالب الكادري عبدالرزاق، أن المواجهات التي اندلعت بين رجال الأمن والطلبة أسفرت عن إصابة حوالي 45 طالبا بجروح متفاوتة الخطورة من ضمنهم الطالب الكادري عبدالرزاق المتحدر من نواحي أغمات والذي نقل في حالة خطيرة إلى قسم الإنعاش بمستشفى ابن طفيل ،واعتقال ثلاثة طلبة من ضمنهم طالبة جامعية وإحالتهم في حالة اعتقال على المحكمة الإبتدائية بمراكش.

..................
دروس في انتفاضة مراكش
رؤية جديدة ... فهم جديد لخط الجماهير

1- تقـديـــــــم :
تحل في أيامنا هاته الذكرى الأربعينية لاستشهاد مناضل النهج الديمقراطي القاعدي الرفيق عبد الرزاق الكاديري، الذي اغتاله النظام الصهيوني القائم في المغرب لينضاف إلى قافلة شهداء الشعب المغربي وخاصة شهداء قضيتنا الوطنية، القضية الفلسطينية زبيدة خليفة، سعاد السعيدي، محمد كرينة، ع الرزاق الكاديري، عندما تكون كل هذه الأسماء اسما واحدا للدم، ينبوع للاصرار والتضحية وإدانة للردة والتراجع منارة ترشدنا وسط هذا البحر الهائج الذي تلطمنا أمواجه ورياحه العاتية وتخطف منا في كل مرة نجمة وزهرة ليكونا بوصلتنا نحو شاطئ الحرية، نحو الشيوعية.
هاهي مرة أخرى الجماهير ولا أحد غير الجماهير تعلمنا ما معنى التضحية والإصرار، وما مدى استعدادها الدائم لتلد المعتقل تلوى الآخر والشهيد بعد الآخر: نعم " الشعب" الشعب وحده هو القوة المحركة لتاريخ العالم وهو خالق هذا التاريخ " قلها كونزالو وأنت داخل السجون الرجعية البيروفية المظلمة " الجماهير هي نور العالم...الجماهير تفعل وقادرة على أن تفعل كل شيء " قوليها يا زهرتنا ورفاقك من داخل أبو غريب – مراكش" الجماهير صانعة هذا التاريخ".
نعم لقد أثبت الحركة الطلابية ومن جديد، أنها ماضية في طريق المواجهة المباشرة مع الديمقراطية ونحو أخذ موقع متقدم من حركة التحرر الوطني باعتبارها جزء من هذا الكل، إن لم نقل أحد أجزائه المتقدمة باعتبار الطلاب هم شبيبة ثورية / مثقفين ثوريين لهم موقع متقدم إلى جانب الجماهير الشعبية في معركتها من أجل السلطة السياسية وكما قال ماو: إن الحد الفاصل بين المثقفين الثوريين واللاثوريين هو مدى ارتباطهم بالجماهير ومدى رغبتهم بالالتحام بنضالاتها وتجسيد هذه الرغبة بشكل مادي. وكما أثبت لنا التجارب الثورية في العالم، وبالخصوص تجربة الثورة الصينية، التي عرفت حركة ثورية معادية للإمبريالية والإقطاعية أنجزت في 4 مايو (أيار ) سنة 1919 ضدا على قرار تسليم مقاطعة الشاندونغ الصينية لليابان، وقد عبر الشعب الصيني عن معارضته لهذا القرار وقد لعب الطلاب دورا مهما في تفجير المظاهرات في بيكين، هذه المظاهرات التي تعرضت للقمع من طرف حكومة أمراء الحرب الشماليين مما خلق تضامنا كبيرا مع الطلاب من طرف الفلاحين والعمال والتجار، وقد ساهمت حركة 4 ( مايو / أيار ) في تطوير حركة ثقافية ثورية هدفها الرئيسي نشر الماركسية اللينينية التي فرشت الأرضية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني سنتين بعد ذلك، وبالفعل فقد أثبتت الشبيبة الثورية بمراكش عن وعي سياسي كبير وعلى ارتباط وثيق بإشكالات الجماهير الشعبية مجسدة مقولة الرفيق ماو التي تحث على أن الحركة الطلابية لا يمكنها أن تدوم ولا أن تتخطى سياج الأحكام العرفية التي فرضها الخونة وتحبط سياسة التخريب والتفشيل التي تطبقها الشرطة ورجال المخابرات والمسؤولون العديمو الشرف في ميدان التعليم والفاشيون إلا إذا تناسقت مع نضالات العمال والفلاحيين والجنود"1 وقد جسدوا بشكل لا يدع للشك عن تقدم كبير في فهم خط الجماهير واثبتوا عبر ممارستهم العملية المباشرة مع الطلاب والجماهير الشعبية أن تطور خطهم الفكري والسياسي لا يولد ولا يبنى في السلم أو داخل الغرف المظلمة أو في المقاهي بل في المعارك يتطور يوم بعد الآخر، كما علمنا دائما ماو على أنّ" الخط السياسي والعسكري لا يولد في السلام بلد يولد وينمو في قلب المعارك" وأيضا المناضلون لا يمكنهم أن يولدوا خارج المعارك أو وسط حلقات الثرثرة للمثقفين البرجوازيين وإنما يولدون في وسط المعارك وفي معمعات الصراع لنصرخ مع الشاعر:
الثوار لا يأتون في علب السردين
وإنما يولدون في المعارك
هذا دربنا درب المخاطر
طريقنا الوحيدة نحو النصر، نحو جنة البشائر
( من قصيدة قارب شهيد يبحر نحو الخلود" عبد الرحيم لعرب )
2- نظـرتــان إلـى الجماهيــر

يقول الرفيق انجلز " إن زمن تلك الخرافة التي كانت تعزو الثورات إلى حفنة من المنخرطين ولى زمنها فهل هذا صحيح؟ نعم بالتأكيد، إن هذا التحليل لبالغ الأهمية بالنسبة لنا كثوريين، إنها خلاصة الماركسية مند سنة 1848، هذه النظرة التي أعطت فهما جديدا للتاريخ والعالم وأقرت أن أشخاص كلوسي بلانكو، وأنصار " نارودايا فوليا" وحركة 3 مارس بالمغرب لا يمكنهم أن يقودوا الجماهير نحو النصر -بالرغم من تضحياتهم العظيمة- وذلك لأنهم لا ينطلقون من فهم بروليتاري للجماهير وكل همهم هو تخليص البشرية من العبودية الأجيرة ليس عن طريق النضال الطبقي للجماهير وإنما عن طريق تآمر أقلية مثقفة صغيرة3 ، فكان مصيرهم هو الإبادة والفشل الذريع.
ما هي الرؤية التي يجب على الشيوعيين (ات) التشبث بها ؟ إنها بكل تأكيد الثقة في الجماهير والاعتماد عليها. لماذا؟ لأنها تنطلق من فهم علمي بروليتاري للعالم.ثانيا هو أننا بدون الجماهير لا يمكننا عمل أي شيء، فلا يمكن أن ينتج أي حدث تاريخي ولا أية حركة تغيير ولا أية ثورة، لا يمكن أن يكون شيء من هذا بدون مشاركة الجماهير، فهل نبالغ؟ لا بكل تأكيد، هذا هو الفهم البروليتاري للعالم هذه هي النظرة المادية الدياليكتيكية حول الموضوع، إن هذه الموضوعة ليست المقولات جاهزة نرددها كلما سنحت لنا الفرصة بذلك, بل يجب على الشيوعيين (ات) أن يستوعبوها ويطبقونها بشكل خلاق وأن ينتبهوا دائما إلى بعض الرؤى التي ظهرت بيننا والتي تحتقر الجماهير فمن يشبه علاقة الشيوعيين بالجماهير كعلاقة المرء بالبضائع في السوق !! أو يصرخ بغباء ما بعده ما بعده غباه ويقول ها هي الجماهير في المقاهي ! فلتذهبوا إليها!! لا يمكنه أبدا أن يقود الثورة، وإن فعل لا محالة سيقودها إلى زقاق مسدود، لنقول لهؤلاء الضالين الفارين من هموم الشعب:
طوبى لمن طعموا خبزه....
في الزمان الحسن
وأداروا له الظهر
يوم المحن !

ولنا المجد – نحن الدين وقفنا
( وقد طمس الله أسماءنا!)
نتحدى الدمار....
ونأوى إلى جبل لا يموت
(يسمونه الشعب )
فأبى الفرار.....
فأبى النزوح...
كأن قلبي الذي سجنته الجروح
كأن قلبي الذي لعنته الشروح
يرقد – الآن – فوق بقايا المدنية
وردة من عطن
هادئا....
بعد أن قال " لا " للسفينة
وأحب الوطن

(من قصيدة " مقابلة خاصة مع ابن نوح" لأمل دنقل)
فهل هذه النظرة التي تحتقر الجماهير صحيحة ؟ لا – بل أكثر من ذلك - إنها نظرة خطيرة على مستقبل الثورة لأنها لا تعتمد على الجماهير وكل من لا يعتمد على الجماهير ليس إلى قصرا من ورق (كونزالو) ولن يبقى له من الثورة سوى الاسم، إن هذه النظرة مثالية لا تعرف مدى أهمية الجماهير وماذا تختزن هذه الجماهير من طاقات وأفكار ان صححها فإنهم سينتصرون لا محالة، فلا يجب أن نهاب أو نخاف من الجماهير لأن الخوف من الجماهير هو أسلوب البرجوازية وليس أسلوب الشيوعيين، فكما قال الرئيس كونزالو" إن أقبح خوف هو انعدام الثقة في الجماهير واعتقاد المرء انه من الضروري ولا غنى عنه، وأنه هو مركز العالم. فإذا كونا الحزب بإيديولوجية البروليتاريا والماوية بالأساس، فأكيد سيكون من السهل فهم أن الجماهير هي صانعة التاريخ، وأن الحزب هو الذي يقوم بالثورة، وأن مسار التاريخ قد تحدد وان الثورة هي الاتجاه الرئيسي هنا سيتبدد الخوف"

إن إحدى المهام النظرية والسياسية المباشرة التي تواجه الشيوعيين إنما هي حل مسألة الجماهير ولكي نواجه المسألة يجب دائما أن تنطلق من فهم بروليتاري لأن حل المسألة يعتبر من العناصر الرئيسية للخط السياسي العام للثورة المغربية , أي حل التناقض القائم بين الحركة الشيوعية والحركة الجماهيرية، فأولى الخطوات هي الدفاع عن الرؤية والمبادئ الماركسية والتي تدعم بكل تأكيد اتباع خط الجماهير, فالثقة في الجماهير والاعتماد عليها هو مصدر قوتنا اللامحدود تعبئتها بدون تحفظات وتطوير الحركة الجماهيرية هذا هو المبدأ الأكثر أهمية لنا كثوريين لحل مسألة الجماهير، إذن الثقة أو عدم الثقة في الجماهير، والاعتماد عليها أو عدم الاعتماد عليها، التجرؤ أو عدم التجرؤ على تعبئتها بدون تحفظ هذا هو الخط الفاصل بين المفهوم البروليتاري للعالم والمفهوم البرجوازي للعالم4.
3- الجماهيـر صانعـة الأفكــار
هل للجماهير آراء؟ هل فعلا الجماهير هي صانعة الأفكار؟
يقول الرفيق ماو " إن مشكلة العلاقات بين الحزب والجماهير ينبغي أن تفهم على الوجه التالي: واجب الحزب أن يرشد الجماهير في تحقيق أفكارها الصحيحة جميعا وأن يربي الجماهير لتصحيح الأفكار الخاطئة التي ظهرت بين صفوفها" فهل هذا الكلام صحيح؟ نعم إنه قمة في الإبداع والتحليل ويجب أن يتمسك به الشيوعيون لحل علاقاتهم بالجماهير، فلهذه الأخيرة مدرسة خاصة يجب على كل شيوعي أن يتعلم بتواضع منها ويعلمها ويطورها أيضا" لقد علمنا لينين انه لن يكون قادة بلا شفة حقيقيين سوى أولئك الذين ليس فقط يعلمون العمال والفلاحين، بل أيضا يتعلمون منهم" 5 يجب علينا أن ننصت إلى أبسط همسة تصدرها الجماهير فهناك عدد لا يحصى من الديماغوجيين والسادة البيروقراطيين الذين يحتقرون الجماهير ولا يولون اهتماما خاصا لآراء الجماهير وانتقاداتها وملاحظاتها – التي في أغلبها روعة في الدقة – إذ هناك أسلوبان في العمل: أسلوب البرجوازية الذي يتفه أفكار الجماهير ويحتقرها وأسلوب الشيوعيين الذي يحترم أفكار الجماهير ويطورها عبر البحث والدراسة ويوجهها نحو تحقيق أهدافها بشكل صحيح فنحن لا نقول للعالم كف عن نضالك فهو باطل، وإنما نوضح له مغزى نضاله ونعطيه بعده الكفاحي (ماركس) فقد أثبت التجربة الثورية يا من مرة أن الجماهير تبتكر أفكارا تكون في الغالب غائبة عن مفكرة القادة الثوريون وتترك آثارا عظيمة على مسار الثورة ولنا مثال حي في روسيا كيف أبدع العمال أشكال تنظيمية رائعة كان أبرزها سوفييتات العمال، فهل يظن الرفاق أن السوفييتات هي فكرة لينين أو ستالين؟ لا بكل تأكيد إنها فكرة عمال بترسبورغ وما كان في يد لينين وستالين إلا أن دعما هذا الشكل التنظيمي الرائع وطوراه فيما يخدم الحركة الثورية، ولنا أمثلة لا تحصى إبان الثورة الثقافية الصينية، وكيف أبدعت الجماهير أساليب للدفاع عن مكتسبات الثورة ضد العباقرة الأشرار أصحاب الامتيازات داخل الحزب الشيوعي الداعين لعودة الرأسمالية إلى الصين (المناشير البارزة الخطوط التي توجه النقد اللاذع لسياسية القادة البيروقراطيين, تطوير الفن والموسيقى، المسرح، النوادي السينمائية في الريف...)
لكن وجب الإشارة إلى نقطة مهمة تشكل جوهر المشاكل، فبين الحين والآخر يطلع علينا بعض الديماغوجيين والتروتسكيين والذين يشنون هجوما خسيسا كعادتهم على معلمنا العظيم ماو حول مبدأ الجماهير صانعة الأفكار إذ بعد أن جمعوا "أفكارهم" و" فكروا" مليا خرجوا بالمحاكمة التالية " مادامت الجماهير صانعة الأفكار فما هو دور القادة الثوريين!؟ بعد هذا السؤال الاستنكاري ( الذي يستنكر من أصحابه قبل أي أحد ! ) يخرجون بالخلاصة التالية: أن مبدأ الجماهير صانعة الأفكار هي بدعة ماوية !! "شوهت" خلاصات تروستكي (كذا) حول الوعي الطبقي للبوليتاريا ( يا الله !) هذه الخلاصات التي تقول أن الوعي الطبقي يأتي من داخل الطبقة العاملة عبر نضالها العفوي اليومي ولا ضرورة لتدخيل المثقفين الثوريين ( هكذا إذن) وهنا بيت القصيد، هنا بالضبط يكمن المشكل، وهنا تكمن خلاصة التروتسكيين ونظرتهم للجماهير أي دع الجماهير تتخبط في عفويتها، دع الجماهير تقرر مصيرها بدون تدخل "جرثومة – الثوريين " أي دون تدخل الحزب الثوري.
إن كل مناضل* يملك حسا سليما سيرد على هذا الرياء التروتسكي هؤلاء الذين عودونا على الهجومات الرخيصة على القادة العظام للبروليتاريا وعلى فكر هذه الأخيرة، هذا الافتراء والهجوم يؤكد دائما التحليل الرائع الذي قدمه الحديدي ستالين للشيوعيين في العام حول التروتسكيين وهجوماتهم فلنتمعن قليلا " إن النزعة التروتسكية في أيامنا هذه ليست تيارا أساسيا ضمن الطبقة العاملة، لكنها عصابة لا مبادئ لها ولا إيديولوجية، من المخربين وعملاء التضليل ونقل المعلومات والتجسس والقتلة، عصابة من ألد الأعداء للطبقة العاملة.... فقد انقطعوا منذ عهد طويل عن أن يكونوا رجالا ذوي أفكار وقد أصبحوا منذ عهد طويل عصابة من قطاع الطرق القادرين على ارتكاب جميع الأعمال الدنيئة"6
لقد أثبتت التجربة البروليتاريا في روسيا إبان الصراع مع الاقتصادوية على أن البروليتاريا لا يمكنها أن تملك وعيا طبقيا من تلقاء نفسها، أو عبر نضالها العفوي اليومي، بل ضرورة تدخل عنصر الوعي كما أكد لينين دائما. لأن نضال البروليتاريا العفوي لا يصبح نضالا طبقيا حقا إلا عندما توجهه منظمة ثوريين قوية7 أي ضرورة تدخل الثوريين المحترفين القادرين على تنظيم الطبقة العاملة وتوجيهها ورفع وعيها إلى ما هو سياسي من أجل القيام بمهامها التاريخية. وقد شكلت أطروحات لينين هاته إحدى الإضافات النوعية التي طور** بها الماركسية أي ضرورة الحزب الثوري ( عنصر الوعي) ونجد أيضا الرفيق ماو يؤكد هذه المسألة ويعطيها بعدا أعمق بحيث يحدد على أن البروليتاريا في نضالها اليومي لا تزال معرفتها في مرحلتها الحسية ( أي ظواهر الأشياء و جزءياتها ) إذ لن تستطيع أن تكسب معرفة عقلية من خلال ممارستها العفوية حيث يقول " فإذا ظن المرء أن المعرفة يمكن أن تتوقف عند المرحلة الحسية وهي مرحلة دنيا وأن المعرفة الحسية هي وحدها التي يعتمد عليها من دون المعرفة العقلية فإن هذا يعني تكرار أخطاء "المذهب التجريبي" في الماضي ... فعلى الرغم من أن المعطيات الحسية تعكس بعض الحقائق في العالم الموضوعي... إلا أنها مجرد معطيات جزئية وسطحية لا تعكس الأشياء بصورة كاملة"8 وإذا عدنا إلى لينين نجده يؤكد على أن التظاهرات الجماعية والمعارك التي تخوضها البروليتاريا في نضالاتها العفوية تحس ( ولا نقول تفهم) يحركها بالأساس نقمها على الأوضاع الصعبة التي تعيشها، وهنا ينمو عنصر العفوية - الإحساس – ونقول تحس الجماهير بالاضطهاد والظلم ولا نقول تفهم جذور هذا الاضطهاد وليتطور عنصر الإحساس يجب أن تتسلح بالنظرية الثورة التي يحملها المثقفين الثوريين من خارجها، فالوعي السياسي الطبقي لا يمكنه حمله إلى العامل إلا من الخارج ( لينين ) فنضالات البروليتاريا في مراحلها الأولى مرحلة النضال العفوي ( الإحساس) لم تعرف إلا ظواهر الرأسمالية وبعض جوانب اضطهادها وذلك الوقت كانت " الطبقة في ذاتها".
أما مرحلتها الثانية مرحلة النضال الاقتصادي والسياسي الواعيين والمنظمين فقد كونت البروليتاريا صورة كاملة على الرأسمالية وأدركت باطن تناقضاتها القائمة على الاستغلال والنهب وبفعل ممارستها الثورية وتجاربها وبفعل – وهذا هو المهم – تثقيفها بالنظرية الماركسية أصبحت عندئذ هي " طبقة لذاتها " من هذه المراحل كلها تشق معرفة البروليتاريا طريقها نحو مرحلتها الثالثة أي تجسيد المعرفة العقلية في توجيه الممارسة العملية الثورية فالدور الفعال للمعرفة لا يتجلى في القفزة الفعالة من المعرفة الحسية إلى المعرفة العقلية فحسب، بل ينبغي أن يتجلى أيضا - وهذا أكثر أهمية - في القفزة من المعرفة العقلية إلى الممارسات العملية الثورية (ماو) وهنا بالضبط في كل المراحل يكمن دور القادة الثوريين وهذه القوانين لا تخص الجماهير وحسب بل تخص حتى القادة الثوريين نفسهم، بعد هذه الإطلالة البسيطة على واجبات الثوريين اتجاه الجماهير نود هنا أن ينظر جيدا كل من يتكالب على الماوية ويهاجمها انطلاقا من مبدأ الجماهير صانعة الأفكار كيف شوه – بالمعنى الحقيقي للكلمة - الرفيق ماو ودحض وعرى كل الرؤى الانتهازية التي تحتقر الجماهير وتحتقر أفكارها كيف لخصت الماوية علاقة الشيوعيين بالجماهير وآرائها يقول ماو " تجميع آراء الجماهير ( الآراء المبعثرة الغير المنسقة) وتركيزها ( تحويلها إلى آراء مركزة عن طريق البحث والدراسة) ثم إعادتها إلى الجماهير لنشرها وتوضيحها حتى تتبناها الجماهير كآرائها الخاصة وتتمسك بها وتطبقها عمليا وكذلك لاختبار صحة هذه الآراء في أثناء التطبيق الجماهيري، ثم تجميع آراء الجماهير وتركيزها مرة أخرى، الذهاب بها إلى الجماهير لتطبيقها مرة أخرى, وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية، فتصبح الآراء أكثر صحة وحيوية وغزارة في كل مرة، تلك هي النظرية الماركسية عن المعرفة. " (التشديد لنا)

(ماو "بعض المسائل المتعلقة بأساليب القيادة" م3)
فمزيدا من الصمود والنضال

مزيدا من الارتباط أكثر بهموم الجماهير
مزيدا من طرح إشكاليات الثورة المغربية
المجد والخلود للشهيد ع الرزاق الكاديري

عاشت الحركة الشيوعية المغربية
عاشت الماركسية اللينينية – الماوية نظرية منيعة وسديدة

انتهى في
شبــاط – فبراير 2009
مـحمــود أميــن

الإحالات :
1- ماو" حول تكتيك مناهضة الامبريالية اليابانية" م I
2- انجلز" الثورة المضادة في ألمانيا".
3- لينين – المؤلفات الكاملة المجلد 13
4- افتتاحية جريدة هونغي ( العالم الأحمر) عدد 9 سنة 1966 .
5- ستالين "مبادئ اللينينية" 1939 .
* إننا هنا نعني جميع المناضلين الشرفاء الذين يغارون على (الحشم) ولا نستثني أحدا وإن لم يكونوا بعد "مقتنعون" ويتبنون الماوية، لأننا هنا أمام هجوم وافتراء تروتسكي وليس أمام صراع إيديولوجي إيجابي بين الرفاق المناضلين يسعون إلى الوحدة ، إذن فواجب كل من يغار على المستقبل الحركة فعلا وليس قولا وفقط أن يرد ردا حازما على هذه الهجومات التي لا تقصد ماو أو الماوية وإنها تس اللينينية وحتى ماركس.
6- ستالين -في سبيل تكوين بلشفي-
7- لينين - ما العمل؟-
** فقد شددنا على هذه المسألة لأننا نصادف العديد من الرؤى بيننا التي تعتبر أن تطور الماركسية إلى اللينينية لم يتم ألا مع أطروحة لينين حول الإمبريالية في 1945 !! أي النظر من وجهة الاقتصاد السياسي وفقط إنها نظرة وحيدة الجانب تتفه الماركسية.
8- ماو" في الممارسة العملية"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق