المتابعون

السبت، 28 نوفمبر 2015

قتل الطالب محمد الفيزازي بفاس


  قتل الطالب محمد الفيزازي بفاس... لبنة في جدار الخوف يبنيه النظام، وعربون على الآتي

الاثنين 28 كانون الثاني (يناير) 2013
محمود جديد
يوم 26 يناير إنضاف إلى قريبه يوم 24 يناير ، ففي مثل هذا الأخير قبل أربعين عاما منع الحكم منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. و يوم 26 يناير 2013 مات الطالب الفيزازي محمد بعد تعرضه للضرب من طرف قوات القمع التي هاجمت الحي الجامعي بفاس يوم 14 يناير 2013.
يومان يفصل بينهم أربعة عقود كلها تنكيل بطلاب المغرب بفعل خوف النظام من دورهم المتقدم في نضال الجماهير الشعبية بالمغرب.
محمد الفيزازي ، ولد عام 1991، من إقليم تاونات،جماعة ظهر السوق، طالب بالسنة الثالثة شعبة الانجليزية ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد بن عبدالله.
مات محمد في قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، وذلك بعد نقله إليه بتاريخ 17 يناير 2013 في حالة غيبوبة بعد إصابته بنزيف داخلي حاد و كسور في الصدر والجمجمة، وذلك أثناء تدخل قوات القمع لفك اعتصام طلابي داخل حرم الحي الجامعي سايس بفاس.
وخلف الاقتحام البوليسي عشرات الجرحى في صفوف الطلبة، كما تم اعتقال 17 طالبا أمرت النيابة العامة بإطلاق سراح 11 منهم، فيما تم تقديم 6 طلبة للمحاكمة، تم إطلاق سراح طالب واحد مع إبقاء الخمسة الآخرين في حالة اعتقال من أجل المحاكمة في ملف رقم (164 /13 ) بتهم إهانة موظفين عموميين أثناء ادائهم وظيفتهم واستعمال التهديد والمشاركة والعصيان وقع أثناء الضرب و الجرح، والمشاركة في تجمهر مسلح، والانتماء الى منظمة غير مرخص لها.
جرى تنظيم الهجوم على الطلاب بالحي الجامعي يوم 14 يناير بتدخل 15 سيارة لعناصر التدخل السريع مدعومة بأزيد من 30 رجل شرطة على متن الدراجات النارية، و قامت قوات القمع باستعمال الهراوات، ومطاردة الطلبة بدراجات نارية في ساحة الحي الجامعي وفي الأحراش المحيطة به.
وقد جاء في جريدة عبد الإله بن كيران، رئيس حكومة الواجهة، بعد يومين من الهجوم القمعي ما يلي:
" أكدت المصادر، أن الطلبة بعدما انتابهم «هلع» كبير من احتمال اقتحام الأمن لغرفهم غادروا الحي الجامعي من بواباته الخلفية، قبل مطاردتهم من طرف قوات الأمن باستعمال الدراجات النارية في محيط الحي من جهتي طريق عين شقف وطريق إيموزار، حيث قامت بتعنيف الكثير منهم وبعضهم كان قادما للتو من كلياتهم دون علم بالحادث. وأفادت المصادر، أن الأمن طارد أيضا عددا من المصابين المحمولين في سيارات الإسعاف واعتقل بعضهم، في حين كشف مصدر طبي، أن حالتين وصلتا إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني في حالة حرجة؛ الأول يعاني من كسر مزدوج على مستوى الركبة والأنف ونزيف دموي حاد في الرأس فضلا عن جروح في أنحاء مختلفة من جسمه، والثاني يعاني من كسر على مستوى عظام وجهه وجروح في يده اليمنى، فيما أحصى مصدر طلابي، إصابة خمس طلبة بكسور واحد منهم بكسر مزدوج.
جريدة التجديد ليوم 16 يناير 2013
و تجدر الاشارة إلى أن الهجوم على الحي الجامعي بفاس حدث في نفس يوم الهجوم على جامعة ابن طفيل بالقنيطرة. و هذا كله ضمن موجة قمع تجتاح المغرب بفعل خوف النظام من تدفق حركات الاحتجاج نتيجة استمرار نفس السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية.
الآن وقد مات محمد فيزازي، أصد أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس الشرطة القضائية بالقيام بحث دقيق في موضوع الوفاة.
و حسب موقع هسبريس " نفى مصدر أمني أن تكون وفاة الطالب ناتجة عن تدخل قوات الأمن بالحي الجامعي، مضيفا أن التحقيق القضائي والتشريح الطبي، وحدهما الكفيلان بتبيان ملابسات وفاة الفيزازي".
هذا التدارك باجراء "بحث"، و و هذا الإنكار لتسبب التدخل القمعي في وفاة الطالب الفيزازي، لا غاية منهما سوى اتقاء ردود الفعل بربح الوقت، وقت اجراء "بحث"، و تهدئة الرأي العام مخافة ان يكون قتل الطالب الفيزازي بداية لموجة عصيان.
أين وصل البحث في قضايا عديدة شبيهة، منها، مثلا لا حصرا، وفاة كريم الشايب يوم الأربعاء 23 فبراير 2011، بمستشفى محمد الخامس بصفرو، بعد ان فتكت به قوات القمع، أثناء مشاركته في مسيرة 20 فبراير السلمية؟ وهو الفتك المسجل في فيديو يظهر فيه همج القمع يحملون هراوات وبعضهم بلباس مدني.
و أين وصل التحقيق في اغتيال كمال عماري يوم الخميس 2 ماي 2011 من طرف قوات القمع؟
قتل الطالب الفيزازي، و آخرون قبله، فعل ضمن حملة شاملة، فيها التنكيل بالمعطلين المطالبين بحقهم في العمل و الحياة، و العمال المضربين دفاعا عما تبقى من مقومات الحياة لديهم، وفيها هدم سكن الكادحين المسمى "عشوائيا" ، و فيها اضطهاد العاطلين ممتهني البيع بالشوارع، باختصار النظام يحاول ضبط وضع اجتماعي تفجري بهراوة القمع.
القمع قرار ينفذه المنفذون من حامل الهراوة و ملقي القنبلة المسلة للدموع، و رئيس هؤلاء، و رئيس هذا الرئيس، وصولا الى مركز القرار في قمة الهرم السياسي.
قتل الطالب الفيزازي قرار سياسي.
ليس لدى الحاكمين ما يردون به على مطلب السكن بالحي الجامعي بفاس، فقتلوا وجرحوا. و ليس لديهم ما يستجيبون به لمطالب العمال، فيجري تفعيل الفصل 288 من القانون الجنائي لسجن العمال المناضلين، و ليس لديهم فرص عمل للمعطلين، فيرسلون اليهم فرق القمع، و يدفعونهم الى الانتحار حرقا، ... وهلم جرا.
ليس لدى الحاكمين ما يلبون به مطالب الشعب، التي صرخ بها بقوة غير مسبوقة منذ انطلاق حركة 20 فبراير، لأنهم، أي الحاكمين، يريدون مواصلة سياسة تخدم أقلية مغربية من كبار الرأسماليين و سارقي المال العام و الفاسدين ومعهم الرأسمال الأجنبي الاستعماري الذي ينهب ثروات المغرب ( الاتحاد الأوربي، البنك العالمي ...)
طالما لم يحدث نهوض شعبي استثنائي، بقوة تهدد بإسقاط النظام، لن يحاكم أحد من قتلة محمد الفيزازي، كما لم يحاكم أحد من قتلة كريم الشايب و كمال العماري، وقبلهما المئات من ضحايا جلاوزة القتل و التعذيب منذ الاستقلال الشكلي. (تازمامارت وكل أطوار التنكيل بالمعارضين...)
إن النظام يحمي القتلة، كما فعل بمناورة "هيئة الإنصاف و المصالحة" التي أبقت الجلادين في مواقعهم ومنعت على الضحايا حتى ذكر أسمائهم.
النظام يحمي القتلة لأنه يدري انه سيحتاجهم. فمعاقبة أي قاتل أو جلاد ُيتعبر فعلا سيؤدي إلى امتناع أو تهاون أفراد أجهزة القمع في تنفيذ الأوامر ( لا سيما أنهم شاهدوا كيف ُيحاكم مسؤولو القمع، وحتى الرؤساء ....).
القمع قرار سياسي لأن النظام يخاف اتساع الاحتجاجات وباقي أشكال النضال، وقد شهد كيف يتطور الوضع بسرعة مذهلة مع بروز حركة 20 فبراير وكل ما صاحبها من كفاح شعبي.
غاية القمع إشاعة الخوف و تطويق الحركات النضالية، لأن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي أمام تصعيد الهجوم عليه و تجويعه بأجور البؤس و البطالة و خنق الحريات....
واجب منظمات النضال بالمغرب، من نقابات عمالية و قوى يسارية، النضال من أجل محاكمة قتلة الطالب الفيزازي محمد وكل ضحايا القمع. التعبئة ضد جرائم القمع جزء من نضالنا من اجل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية . و ليكن مطلب كشف الحقيقة حول اغتيال الفيزازي محمد، ومحاكمة قتلته، رافعة لتعبئة طلابية جماهيرية بكل مؤسسات التعليم الجامعي.
كفى من الجرائم بحق مناضلي الشعب من اجل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية
لا لإفلات الجلادين و القتلة من العقاب
المجد لشهداء النضال ضد الاستبداد و الاستغلال و الاضطهاد
محمود جديد


 
......................

القصة الكاملة لمقتل الطالب محمد الفيزازي - YouTube

https://www.youtube.com/watch?v=_mo8IYFrOfg
29‏/01‏/2013 - تم التحديث بواسطة wwwhibapresscom
القصة الكاملة لمقتل الطالب محمد الفيزازي. wwwhibapresscom ...
......................
 

منتدى الكرامة لحقوق الإنسان – الرباط/ وجدة البوابة: وجدة في 31 يناير 2013، عرف الحي الجامعي سايس بفاس بتاريخ 14 يناير 2013 تدخلا للقوات العمومية حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الزوال على إثر اعتصام طلابي للمطالبة بالسكن بالنسبة للطلبة غير القاطنين ، تطور الأمر في خطوة تصعيدية إلى احتجاز خمسة موظفين بإدارة الحي من طرف فصيل طلابي ، مما أدى إلى استدعاء قوات الأمن بطلب من مدير الحي الجامعي سايس لفك الاعتصام وتحرير المحتجزين.


وقد عملت قوات الأمن على فك اعتصام الطلبة من مبنى الإدارة وإفراغها من أمتعتهم وتحرير الموظفين المحتجزين، نتج عن هذا التدخل احتكاك بين الطلبة الذين قاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة من وراء مبنى الإدارة وقوات الأمن التي قامت بمطاردة الطلبة من داخل الحي في اتجاه التجزئة المجاورة والمدرسة العليا للتكنولوجيا.

وقد أسفر هذا التدخل عن اعتقال 22 طالبا من داخل مؤسسة الحي ومن محيطه أيضا، كما خلف إصابات في صفوف الطلاب نقل على إثرها عدد من الطلبة إلى المستشفى ، بالإضافة إلى ترك جو من الهلع والرعب في نفوس الطلبة.

ويؤكد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن من بين الطلبة المصابين الذين نقلوا إلى مستشفى الحسن الثاني الطالب المسمى قيد حياته محمد الفزازي المسجل بالفصل الخامس من مسلك الدراسات الإنجليزية بكلية الآداب سايس فاس ، والبالغ من العمر 22 سنة وينحدر من منطقة مرنيسة إقليم تاونات وهو طالب مستقل لا ينتمي لأي فصيل طلابي، حيث تم حمله من طرف بعض الطلبة إلى سيارة الإسعاف أمام منزل مدير المطعم الجامعي وسط الحي ، بعد أن نقله بعض الطلبة ووجهه ملطخ بالدماء من مكان الاعتداء عليه من طرف قوى الأمن ، وحسب شهود عيان فإن الطالب محمد الفيزازي كان متواجدا خارج الحي بالتجزئة المجاورة حيث كان يراجع دروسه استعدادا للامتحانات.

وحسب مصادر مؤكدة لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان فقد توجهت سيارة الإسعاف نحو المستشفى حوالي الساعة الخامسة مساء وهي تحمل ثلاثة طلبة مصابين من بينهم الضحية محمد الفزازي ، الذي احتفظ به من عشية يوم الإثنين 14 يناير ليتم نقله إلى قسم الإنعاش زوال يوم الجمعة 18 يناير  بعد تدهور حالته الصحية ودخوله في حالة غيبوبة لمدة 12 يوما توفي بعدها في وقت متأخر من يوم الجمعة حيث أخبرت إدارة المستشفى أسرته حوالي السابعة صباحا بذلك .

على إثر هاته الأحداث بادرت أسرة الضحية إلى تقديم شكاية للوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بفاس.

كما تعرضت أسرة الهالك لنوع من الضغط – حسب إفادتها للمنتدى-  من أجل ثنيها عن المتابعة القضائية، وذلك عبر تعقيد الإجراءات أمامها بحجة أن الأسرة هي التي عليها أن تتحمل  مصاريف التطبيب ونقل الجثة إلى مدينة الدار البيضاء بما فيها مصاريف التشريح حيث طالبت أسرة الضحية بتقرير طبي ثلاثي الأطراف عوض التقرير الطبي الذي قدمه الطبيب الذي تابع حالة الضحية منذ ولوجه مستشفى الحسن الثاني كما أفادت شهادة والد الضحية للمنتدى .

وأمام  هذه التطورات :

–         يستنكر منتدى الكرامة كل الممارسات المنافية لحقوق الإنسان والإنتهاكات التي رافقت اقتحام الحي الجامعي سايس .

و يطالب ب:

–         إجراء تشريح طبي مستوفي لكل الشروط لتحديد أسباب الوفاة وكشف الحقيقة كاملة، وما يترتب عن ذلك من تحديد المسؤوليات بدقة .

–         فتح تحقيق نزيه حول الأسباب الحقيقية للوفاة و ترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حق الجناة ضمانا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب .

–          جبر ضرر الأسرة.

–         توفير شروط المحاكمة العادلة بالنسبة للطلبة المتابعين .

–         اتخاذ التدابير العاجلة وفق مقاربة تشاركية للحد من آثار المشاكل التي تعرفها الجامعة المغربية بما يصون كرامة كل مكونات الجامعة ويمكن الطلبة من التحصيل والبحث العلمي في ظروف ملائمة.

تقرير منتدى الكرامة عن وفاة الطالب محمد الفزازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق