المتابعون

السبت، 5 نوفمبر 2016

عندما يتعارك اللصوص يظهر المسروق...الرفيق الحبيب التيتي

عندما يتعارك اللصوص يظهر المسروق
هاجمت جريدة العلم لسان حزب الاستقلال السيد اخنوش باعتباره المسؤول الاول كوزير الفلاحة والصيد البحري عن جريمة طحن محسن فكري بالحسيمة ومما ورد في هذا المقال الافتتاحي.
“من يتحمل المسؤولية السياسية فيما حصل؟ ألا يعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري مسؤولا سياسيا مباشرا عن المأساة التي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر.
“المغاربة لا ينتظرون الاكتفاء بالزج بالصغار في غياهب السجون لجبر الخواطر وتهدئة النفوس، ولكن الرأي العام ينتظر أن يتحمل الكبار مسؤوليتهم السياسية فيما حدث”.
ويأتي هذا الهجوم على اثر رفض اخنوش تواجد حزب الاستقلال ضمن تشكيلة الحكومة المرتقبة.
قديما قيل لما يتعارك اللصوص يظهر المسروق. ها هم لصوص السياسية و المنتفعين من ريعها يتعاركون مثل ما يفعل الرعاع وقطاع الطرق لما يسلبون امتعة عابري السبيل.
ففي الوقت الذي ينهض فيه الشعب لنفض كل اثقال الحكرة التي تطحنه. ها هم اللصوص ومحترفو السياسية البئيسة يتعاركون في الكواليس ينتظرون ساعة الانقضاض .
هل يحق للشعب المنتفض ان يعطيهم مهلة لملمة شتاتهم. ام تراه سيسحب منهم حتى ذلك التصويت القليل و الضعيف الذي منحهم اياه يوم 7 اكتوبر؟.هل سيلتحق حتى من شارك في مهزلة 7 اكتوبر بالاغلبية المقاطعة، وينزع عنهم ثقته ؟ ويقول لهم انكم لا تمثلون إلا انفسكم فاغربوا عن ساحاتنا. وكما انكم لا شرعية سياسية لكم فانتم من يتحمل ايضا الى جانب المخزن مآسينا.
ففي ظل هذه العزلة السياسية للنظام المستبد والفاسد والذي سقطت عنه الشرعية السياسية، ها هو اليوم تخترقه التناقضات وتشق صفوفه التناحرات وهي سائرة لا محالة الى التفاقم . اليس في هذا احد مظاهر ازمة مستفحلة ستمكن الحراك المتجدد من تحقيق مطالب العيش الكريم للشباب العاطل عبر انتزاع حقه في الشغل وفي التعليم وستمكن الكادحين من انتزاع الحق في السكن اللائق وفي التعليم العمومي الجيد وفي الصحة الجيدة كما ستمكن القوى الحية من نصب المحاكمة الجماهرية ضد الفساد وضد كل الجرائم السياسية التي ذهب ضحيتها الابرياء ومن فرض اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والمعتقلين على خلفية القضايا الاجتماعية و من اجل فتح درب النضال من اجل دستور ديمقراطي يضعه الشعب ويؤسس لسلطة الشعب؟ انه مغرب جديد يولد مغرب الاستقرار الحقيقي والطمأنينة لأغلبية كادحيه.

.......................
 
ان من يشعل الفتنة هم المستفيدون من الاوضاع القائمة هم الذين لهم مصلحة في بقاء اغلبية شعبنا تحت عتبة الفقر. من يشعلون الفتنة هم مرتزقة يعتقدون ان الوضع القائم سيوفر لهم وظيفة قمع شعبهم والحفاظ عليه تحت السيطرة وان وظيفتهم تلك ستضيع اذا نال الشعب حقوقه ولم يعد في حاجة للسيطرة والضغط.
اليست هذه الحملة المجهولة المصدر والمشككة في صدق نوايا ووطنية المحتجين هي نفسها اشعال لفتيل الفتنة؟ ان حملة الاحزاب المخزنية وغيرها التي تدعي انها تسعى الى الاصلاح تكذب على الناس، لان من اوصل البلاد الى هذه الوضعية هو نفسه النظام الذي استولى على السلطة منذ البداية ولم يشرك معه احدا. انه نظام اوصل البلاد الى حافة السكتة القلبية وهرع الى خدمات بعض احزاب المعارضة لكنه لما قضى منه وطرا طردها شر طردة وهو بذلك يكشف طبيعته الاستبدادية يأبى الاصلاح؛ وكل من حاول ذلك ابتلعته ماكينة المخزن ليصبح من ادوات الاستبداد والفساد كما يقع اليوم للبيجيدي الذي يوظف الدين وكل ترسانته الايديولوجية لإطالة عمر الفساد انهم يريدون بكلمة حق خدمة الباطل وتلك جريمة في حق الشعب وضحاياه مثل محسن فكري وغيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق