في مسائلة البيروقراطية النقابية عن طحن محسن فكري
لكن الغريب و هي التي بادرت بإصدار مواقف سياسية قالت عنها تاريخية وشجاعة بخصوص الدعوة للمشاركة في انتخابات 7 اكتوبر حتى تسد الطريق على الداعين للمقاطعة لأنهم يستهدفون فضح عزلة النظام وتعرية فقدانه للشرعية السياسية، ها هي هذه القيادات النقابية الشجاعة جدا تبلع لسانها ازاء القتل طحنا للشاب محسن فكري. اننا امام قضية اجتماعية واقتصادية واضحة تبرز مسؤولية النظام المستبد وتفضح التدبير الفاسد، وهي بذلك تعتبر قضية تهم في المقام الاول كل المركزيات النقابية وعلى رأسها ا م ش و ك د ش.
لكن للأسف لم يكن من جانب قيادة ا م ش إلا صمت القبور و من جانب ك دش كان عبارة عن اصدار بلاغ فارغ بغرص رفع العتب لا غير. ان مثل هذه السكوت او لوك الكلام الفارغ هو تشجيع كروش الحرام على الاستمرار في المزيد من الاستغلال و مراكمة الثروات على ظهر الكاحين وإطلاق اليد للصوص وإفلاتهم من المحاسبة.ان مثل هذا السلوك الجبان هو تشجيع على تغول الدولة والباطرونا لان البيروقراطية تمنع العمال والشغيلة من سلاح التنظيم الذي يشكل مصدر قوتهم الوحيد الموجود لحد الساعة .
ان المناسبة الحالية هي مناسبة لمحاسبة هذه القيادات المتعفنة. لا يجب على القواعد ان تبقى ساكتة وخانعة لهذا الطحن الذي تمارسه هذه القيادات العفنة حليفة الباطرونا و ذيلها المتدلي وسط المركزيتين. لقد خانت هذه القيادات حركة 20 فبراير وها هي مستمرة في تحييد المركزيات عن موضوع يقع في صلب اهتمام العمل النقابي الذي يستحق ان يعمل من اجله المناضلون والقواعد.
على مناضلي اليسار ان يبدعوا في الاشكال التنظيمية والاحتجاجية من اجل ضمان انخراط اطاراتهم النقابية في نضالات جماهير شعبنا وعليهم ان يستخلصوا درس انهزامهم او تسليمهم القيادة لهذه القيادات المتعفنة. لا مجال لقبول تحييد المركزيات النقابية عن النضال الاجتماعي الذي تخوضه الجماهير كافة الجماهير بل يجب على النقابات ان تفتح ابوابها لتاطير الفراشة والمعطلين وكافة الفئات الكادحة والتي تشتغل في ظروف قاسية. يجب على النقابات ان تهتم بالطبقة العاملة التي توجد في القطاع الخاص والذي اصبح العمل النقابي فيه ممنوعا عمليا.
التيتي الحبيب
02/11/2016.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق